نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسّسة عبد المحسن القطّان منتدى للمعلّمين، السبت 27/1/2018، التقى فيه 30 معلّمة ومعلّماً سبق أن اشتركوا في مسارات البرنامج، وذلك في مركز خليل السكاكينيّ الثقافيّ برام الله.
ونُظّم المنتدى بمبادرةٍ من المعلّمين أنفسهم وبمساهمةٍ منهم، بالتنسيق مع الباحث في البرنامج معتصم الأطرش، ليكون المنتدى بدايةً للقاءاتٍ دوريّة مستقبليّة ستضمّ معلّمين من مختلف المحافظات، وتُشكّل بنيةً للتواصل ما بين المعلّمين ومع "القطّان"؛ بحيث انضمّ للمدرسة الصيفيّة للدراما -مثلاً- خلال العقد الماضي أكثر من 500 معلّم ومعلّمة، وانخرط العشرات في برامج المؤسسة الأخرى، مُشكّلين مجتمعاً متنوّعاً من المعلّمات والمعلّمين ومربيات الطفولة المبكرة من فلسطين والعالم العربيّ.
وأفاد عدد من المعلّمين المشاركين بأنّ الهدفَ الأكبر من انخراطهم في تلك البرامج ليس تطوير المعلّم الذاتيّ وتزويده بمهاراتٍ فرديّة، بل تعميم التجربة على العاملين في مجال التعليم، وتحويل التعلّم التكامليّ والنقديّ إلى نهجٍ مؤثرٍ في المجتمع الفلسطينيّ ككلّ، كما يُعدّ المنتدى فرصةً لتجديد دافعيّة المشاركين، وإثراء ما تعلّموه ويطبّقونه في الدراما والكتابة التأمليّة.
وكان مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعيّة في البرنامج، مالك الريماوي، والباحثة فيفيان طنّوس قد قادا اللقاء؛ وباشرا أنشطة دراميّة انطلاقاً من حقيبة سفرٍ صغيرة، قدّمت احتمالاتٍ عديدة لمواضيع تعلّم، فاقترح المشاركون، مثلاً، السفر والحرب والانفصال عن العائلة، وكان لكلّ منهم قصّة شخصيّة مع الحقائب.
وذكّرت الحقيبة إحدى المعلّمات بوالدها حين كان يجلب لها الهدايا من أسفاره الكثيرة، حين لم تكن الحقيبة تُغني عن حاملها، وذكّرت آخرين بأعزّاء فقدوهم وبقيَت أغراضهم في حقيبة مغلقة؛ روى المشاركون قصصهم لتتجاوز الحقيبة كونها مجرّد غرضٍ مصنوعٍ من قماش، وتصبح محمّلة بالمعاني والدلالات الشخصيّة والاجتماعيّة.
كما وظّف المشاركون مع الريماوي وطنّوس الأعراف الدراميّة، وهي مجموعة من التمثيلات المستلهمة من فنّ المسرح، وتميّز الدراما في سياقٍ تعلميّ عن التمثيل على خشبة المسرح، فتخلق مجالات للطلبة من أجل الاستكشاف واستحضار العالم-بشكلٍ متخيّل- إلى غرفةِ الصفّ؛ فعمل المعلّمون في مجموعاتٍ وقدّموا مشاهدَ حول ثيمة الحقيبة ذاتها مستخدمين الأعراف.