اختتمت، ليلة الجمعة 13/4/2018، فعاليات معرض موسيقى فلسطين (PMX) الذي يقام للعام الثاني على التوالي، مستضيفاً فنانين فلسطينيين وعاملين في صناعة الموسيقى العالمي، من شركات تسجيل موسيقي، ووكالات لحجز الموسيقيين للعروض الحيّة، ومشرفين موسيقيين، ومسوقي مهرجانات وإعلاميين.
ويتيح المعرض منصّة لعرض الموسيقى التي تنتجها فرق موسيقية فلسطينية أمام صنّاع الموسيقى العالميين.
تصوير: نايف حموري
ماذا يضيف المعرض إلى المشهد الموسيقي؟
يرى سمير جبران، وهو فنان موسيقي معروف، وأحد الأخوة (الثلاثي جبران)، أن وجود هذا الكم الكبير من الفرق الفنية، التي تقدم أعمالاً أصلية من إبداعاتها، بعيداً عن التقليد، هو أمر نادر الحدوث على مستوى العالم العربي.
وبلغ عدد الفرق الفنية الفلسطينية المشاركة لهذا العام 25 فرقة من أرجاء فلسطين كافة، عرضت أعمالها الموسيقية على مدار ثلاثة أيام أمام 41 مندوب شركات إنتاج وتسويق موسيقي من أنحاء العالم.
ويقول محمود الجريري، عضو لجنة تنسيق المعرض، وفنان في فرقة (Dam) من اللد: "إن الزيادة التي شهدتها المشاركات هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، كانت مفاجئة بشكل إيجابي، فمن 28 مندوب شركة موسيقى عالمية في العام 2017، ارتفع العدد إلى 41، ومن 21 فرقة فنية فلسطينية، أرتفع العدد إلى 25، ما يؤكد زيادة الاهتمام العالمي بالموسيقى التي تنتج في فلسطين.
وتنوعت الألوان الموسيقية التي عرضت هذا العام، والتي ضمت، وفقاً لمحمد مراغة من المعهد الوطني للموسيقى، إحدى المؤسسات المنظّمة للمعرض، ألواناً لم تكن موجودة في تسعينيات القرن الماضي، مثل موسيقى الراب، والروك.
تصوير: نايف حموري
معرض فلسطيني في سياق عالمي
ويضيف سمير جبران أن المشهد الموسيقي الفلسطيني من أغنى المشاهد الثقافية عربياً. ويقول: "إنه وعلى الرغم من عدم وجود دولة، أو بنية تحتية كافية للموسيقى في فلسطين، فإنه بالإمكان الافتخار بما وصلنا إليه. ولا يقتصر الأمر على الموسيقى، بل ينسحب على السينما مثلاً".
ويضيف جبران أن هذا المعرض يعمل بطريقة مغايرة للعادة. فقد جرت العادة أن ينتقل الفنان إلى العالمية، ولكن هذا المعرض يجلب العالم إلينا، مضيفاً أن هذا الأمر لا يحصل حتى على مستوى أوروبا.
أما مارتن غولدشميت، وهو مؤسس وشريك في المعرض، ومنتج موسيقي فيقول: "نحن في الغرب نرى الفلسطينيين من خلال الإعلام، وهو ينقل صورة خاطئة. عندما نصل هنا، فإننا نجد أن الرحلة تستحق، وقد غيرت الكثير من أفكارنا عن الفلسطينيين. معرض فلسطين للموسيقى لا يملي على الناس كيفية تفكيرها بالفلسطينيين، ولكنه يريهم ما يساعد في التعرف على هذا الشعب".
وتضمنت أعمال المعرض ورشة استماع أتاحت المجال للفرق والأفراد الفنانين تقديم أعمالهم الموسيقية أمام محترفي صناعة الموسيقى والحصول على تعليقات فورية منهم. كما شمل، أيضاً، ورشاً لتنمية قدرات الفنانين؛ مثل تقديم نصائح حول الاعتماد على النفس في قطاع الموسيقى، ومهارات تقديم عروض ناجحة أمام الجمهور والتفاعل معه.
وقد نظم المعرض هذا العام، بالتعاون بين 13 مؤسسة وشركة تعمل في مجال الموسيقى، وبالشراكة مع مؤسسة عبد المحسن القطَّان.
من المؤتمر الصحفي لإطلاق معرض موسيقى فلسطين في مؤسسة عبد المحسن القطان