نظم مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث الدولية، دورة تدريبية في عباءة الخبير، استهدفت معلمي ومعلمات العلوم في محافظة أريحا للمرحلة الأساسية، وذلك في جمعية الهلال الأحمر في البيرة.
وشارك في الدورة، التي استمرت يومي 29 و30 تشرين الثاني الماضي، معلمو ومعلمات العلوم في محافظة أريحا للمرحلة الأساسية من مدارس (العوجا الأساسية المختلطة، بنات عقبة جبر، مرج نعجة الثانوية، مرج الغزال، ذكور الزبيدات، زهرة المدائن الأساسية).
وأشرف على الدورة التي هدفت إلى إثراء خبرة المعلمين في منظومة عباءة الخبير، مالك الريماوي – مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعية في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، وسمر قرش - باحثة رئيسية في مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم.
وأفادت قرش بأن الدورة هي انطلاقة للمساقات الممتدة ضمن هيكلية وخطة التدريب للسنوات القادمة لمعلمي العلوم لمرحلة الأول حتى الرابع الابتدائي.
وأضافت: بدأنا بمساق عباءة الخبير مدعماً بمادة علمية ثرية وتدريب على مجموعة من التجارب باستعمال مواد أولية وبهدف الاستقصاء وتبسيط المفهوم العلمي ومقاربته للطالب في هذه المرحلة. نأمل من خلال الدورة أن نؤسس للمساقات القادمة. تشمل خطة المساق لقاءات مع خبراء محليين وآخرين من الخارج. ولا يقتصر العمل على هذه المرحلة، بل سيبدأ قريباً تنفيذ خطة التدريب لمرحلة الخامس حتى العاشر. المسارات للمرحلتين ليست منفصلة بل تلتقي ضمن فعاليات تدريب متعددة وفي مجالات عدة تهدف إلى تحقيق احتياجات المعلمين.
من جانبة، قال الريماوي: لقد جاء هذا المساق في مشروع تطوير قدرات المعلمين والمعلمات ضمن مسار شامل يقوم على الشراكة بن مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم والمدارس لأجل إنجاز مشروعات في التعليم المبني على الفنون والدراما ونهج عباءة الخبير ضمن صيغة المشروع.
وأضاف: تمحور هذا المساق حول نهج عباءة الخبير، حيث تم بناء مشروع في التعليم التكاملي من خلال نهج عباءة الخبير من خلال المرور في عناصر هذا النهج، أي توضيح مناطق التعلم، وشرط الانخراط، ومبادئ التعلم الثقافي، ومستويات المشاركة من الجذب حتى الاستحواذ. وقد اعتمد بناء المشروع على توظيف إستراتيجيات مختلفة في التعليم من خلال توظيف أعراف الدراما وتقنيات المسرح؛ مثل المعلم في دور، وبناء الدور وتعليقه من خلال الصورة الثابتة أو التمثال أو الفيلم أو الدور البيني.
وتابع: تم من خلال نهج العباءة تقديم مجموعة من المواد المنهاجية منها هجرة الطيور، والاعتناء بها، وشروط عيشها، وقد تم تقديم العديد من الأنشطة والتجارب، والأهم تم التركيز على المسؤولية الإنسانية؛ أي دور البشر عن إعمار الكوكب بوصفهم بشراً.
يذكر أن هذه الدورة تأتي ضمن برنامج التكون المهني؛ أحد برامج المشروع الأربعة الذي يهدف إلى تطوير تعليم العلوم في مدارس المحافظة، والعمل على تأسيس مختبر تفاعلي، إضافة إلى توظيف الغنى الطبيعي للمحافظة من حيث هي متحف علمي طبيعي.