نظمت وحدة التكون التربوي/ برنامج الثقافة والتربية في مؤسسة عبد المحسن القطان، بتمويل مشترك مع مؤسسة دروسوس، وعلى مدار 3 أيام بتاريخ 3-5/تموز 2021، مساقاً صيفياً لمسار مربيات مرحلة الطفولة المبكرة، بعنوان "عباءة الخبير ... منهجية تعلم وتعليم تكاملية"، وذلك بحضور 28 مربية من مناطق مختلفة في الضفة، و9 مربيات من قطاع غزة شاركن بالتزامن عبر تقنية زوم، وذلك بإشراف وتنفيذ الباحثين مالك الريماوي وفيفيان طنوس وممدوح أبو كميل.
هدف المساق الى إتاحة المساحة للمربيات في الانخراط بشكل فاعل في المساق، كما لو أنهن طالبات من خلال خوض تجارب تطبيقية مبنية على استخدام منهجيات جديدة ومنوعة في التعليم، موظفات في ذلك منهجية عباءة الخبير كمنهجية تعلم تكاملية، من ثم قمن بقراءة هذا التفاعل بعلاقته بالتعليم وبأدوارهن كمربيات وبالأثر الذي يمكن رؤيته عند أطفالهم، وعلاقته بتطور حاجاتهم النمائية، وبتحقيق التعلم المرتبط بالمنهاج.
ركز المساق، أيضاً، على تطوير منظور المربيات نحو أدوارهن، والمسؤولية الملقاة على أعتاقهن في ابتكار أدوات تعليم جديدة تتناسب مع أطفال القرن الحالي، أداوت تمكّن الأطفال من اكتساب مهارات جديدة مرتبطة ليس بما يجب أن يتعلموه في المنهاج، بل ما يحتاجون إلى تعلمه من أجل أن يتجاوزوا ما يقدمه المنهاج لهم، من تعلم بنائي اجتماعي ثقافي يجعلهم يشكلون مفاهيمهم الجديدة عن العالم المحيط بهم.
من انطباعات المربيات عن المساق كتبت المربية "سامية جمهور من روضة ذكور فلسطين/بيت سوريك" أن دور المربية تنوع بين ميسّرة وموجهة ومخططة ومتلقية لخبرات الأطفال الذين يشكلون المحور الأساسي في عملية التعلم، والذين يأتون الى الروضة وبحوزتهم أكثر بكثير مما تتوقعه المربية عنهم، لكنها تحتاج فقط لأن تجد السياق التعلمي المناسب وأدوات التعبير المناسبة كي تساعدهم في التعبير عن أفكارهم بطرق مختلفة.
أما المربية "فداء الشريف من روضة المدرسة الحديثة/الخليل"، فعبرت عن محتوى المساق بقولها: قدم المساق لي مستوى عالياً جداً من المعارف التي أضافت لي الكثير، وغيرت من منظوري للتعليم ولدوري، وبخاصة أنني قمت بتطبيق أجزاء كبيرة مما تعلمته في هذه الدورة مع نهاية العام الدراسي، وقد لمست أن طلابي أصبحوا أكثر مشاركة وتفاعل وأكثر انتماء للصف وشغف وحب للقدوم الى الروضة، وبأنني أصبحت امتلك أدوات ومنهجيات أكثر تنوعا أستخدمها في تعليمهم.
مع نهاية المساق، قامت المربيات بعمل قراءة تأملية في الأيام الثلاثة ومشاركة بعضهم البعض بالجديد الذي اكتسبنه.
يذكر أن هذا المساق يأتي استكمالاً لمساقات سابقة وسيتبعه لقاءان استكمالان مطلع الشهر القادم للمجموعة للشروع في بناء مخططات، تعمل عليها مع بداية السنة الدراسية القادمة، انتقالاً للمرحلة التالية من المشروع، مرحلة التطبيق مع الأطفال.