نظمت وحدة التكون التربوي/برنامج الثقافة والتربية في مؤسسة عبد المحسن القطَّان، بتمويل مشترك مع مؤسسة دروسوس، خلال الفترة بين 15-17 تموز 2021، مساقاً صيفياً لمسار تعليم العلوم، بعنوان "التعلم عبر المشروع"، وذلك بحضور 15 معلم علوم وتكنولوجيا من مناطق مختلفة في الضفة، و6 معلمات من قطاع غزة، شاركن بالتزامن عبر تقنية زوم، وذلك بإشراف وتنفيذ الباحثين مالك الريماوي وفيفيان طنوس وعلا بدوي.
وهدف المساق الى تعميق التعلم التكاملي عبر نهج عباءة الخبير، متخذاً من منهاج العلوم منطلقاً لتطوير سياقات تعلمية بهدف إنتاج أفكار ومخططات لمشاريع قابلة للتنفيذ داخل المدارس.
وتركز سياق العمل خلال الأيام الثلاثة على العناصر الرئيسية لعباءة الخبير ضمن موضوع "الغذاء الصحي"، ووظف المشاركون المفاهيم والمهارات العلمية والقيم المرتبطة بالموضوع لإنتاج خطاطات أولية قابلة للتنفيذ مع طلابهم في هذا الموضوع.
وأكدت المعلمة حليمة عياش من مدرسة الإسبانية الأساسية العليا المختلطة أهمية المساق في فتح آفاق جديدة لتدريس العلوم، مضيفة: "تعلمنا تقنيات جديدة فيها الكثير من التشويق لرفع أداء الطلبة ومهاراتهم".
بدورها، عبّرت معلمة الأحياء ياسمين صندوقة من مدرسة بيت حنينا الشاملة للبنات عن أهمية المنهجية التي تعلمتها في المساق في التركيز على الطلبة وتطوير قدراتهم وممكناتهم، "وكيف يمكن ان يبدعوا بأفكار ومشاريع علمية تطبيقية كونهم يحبون العملي بطبيعتهم".
أما المعلم صهيب ثابت من مدرسة قراوة بني حسان الشرعية–سلفيت، فتحدث عن أهمية هذا المساق والمساقات التي سبقتها في منهجية عباءة الخبير في جعله يعيد النظر في ذاته كمعلم، وتمكينه من منهجيات وتصورات جديد تساعده على الخروج من تجربته السابقة، وتطوير ممكناته باتجاه توفير فرص وأدوار تعلميّة أعمق.
يذكر أن هذا المساق يأتي استكمالاً لمساقات سابقة، وسيتبعه لقاءان استكماليان مطلع الشهر القادم للمجموعة، للشروع في بناء مخططات قابلة للتطبيق مع بداية السنة الدراسية القادمة، انتقالاً إلى المرحلة التالية من المشروع؛ مرحلة تطوير المشاريع وتنفيذها في السياق المدرسي والمجتمعي.