عرض صوتي وبصري بعنوان "ما بين الأخضرين" قدمته الفنانة أسمى غانم، ضمن مشاركة مؤسسة عبد المحسن القطان في فعاليات مهرجان "وين عَ رام الله" الذي تنظمه بلدية رام الله.
وضم العرض مقاطع فيديو وأخرى صوتية تظهر طائر الدرة المطوقة الأخضر، الدخيل على البيئة الفلسطينية، والذي ألحق أضرارا بالطيور الأصلية والكروم والحدائق، في إشارة إلى الاحتلال وممارساته بحق الفلسطينيين وأرضهم.
وتقول الفنان أسمى عن تجربتها العرض: "حاولت في هذا العمل المزج بين هذا الطائر الأخضر، بصوته المزعج، وطبيعته المتطفلة على أعشاش وطعام الطيور الأخرى، وبين تطفل الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، وجيشه بزيه الأخضر كرمز لهذا الاحتلال، ومن هنا نرى مشاهد للطائر وفي خلفيتها صور للمارسات الاحتلال القمعية خلال الانتفاضة وغيرها".
ويعتبر استخدام الفن الأدائي الصوتي البصري، جديد نوعا ما في الحقل الثقافي الفلسطيني.
وجاء عرض "ما بين الأخضرين" كجزء من مشروع "الاخضر يترصد"، الذي يقوم عليه البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطان. يقول يزيد عناني، مدير البرنامج العام في المؤسسة: "نحن نعمل على مشاريع مستمرة بعدة أشكال ونماذج، و"الأخضر يترصد" هو مشروع نبني عليه ونسعى لتعميميه بوسائط مختلفة ولجمهور متعدد".
وعرض الفيديو التركيبي "الأخضر يترصد"، ضمن مهرجان "سين" لفن الفيديو والأداء خلال شهر حزيران الماضي، حيث عمل المخرج رمزي مقدسي ونجوى مباركي على تنفيذ فكرة القيّم يزيد عناني.
ويُعرف هذا الطائر باسم الدرة الهندية أيضاً، وتعود أصوله إلى المناطق المدارية في أفريقيا، وتعود أولى الروايات المعروفة عن إطلاق هذا الطائر في فلسطين إلى حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، حينما أطلق موظفون من مدرسة "ميكفيه إسرائيل" الزراعية بالقرب من تل أبيب، سرباً من طيور الدرة المطوقة في البرية.
وحول عرض "ما بين الأخضرين"، قال المخرج سليم أبو جبل، "استمتعت بالفكرة وبأداء أسمى، حبيت الموسيقى وطريقة معالجة الفيديو، واعتقد أن هدفها أن تخلق عالم فني وليس كلاسيكي".
وحصلت أسمى على شهادة البكالوريوس سنة 2013 من الأكاديمية الدولية للفنون – فلسطين، وأنهت دراستها للماجستير من جامعة الفنون الجميلة في مدينة تولوز-فرنسا في تخصص الفنون البصرية و السمعية في العام 2016، كما شاركت في العديد من المعارض والورشات الفنية سواء بما يتعلق بالمواد البصرية أم السمعية، في فلسطين وخارجها.