نظم مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، في 10/ 6، لقاء عبر الفيديوكونفرنس ما بين فلسطين والبرازيل والهند، تم فيه تبادل مجموعة من الرسوم الكرتونية العلمية (Scientoons)، صممتها مجموعة من طلاب مدرسة الفرير – بيت لحم، نتاجاً لعملية بحث علمي حول المياه والبيئة وقضاياها محلياً عالمياً، وذلك ضمن نشاط نفذه مشروع وليد وهيلين القطان بإشراف الباحثة الرئيسية سمر قرش.
وشارك في اللقاء العالم الهندي براديب سريفاستافا (Pradeep Srivastava)؛ الباحث المتخصص في علوم الصيدلة في (Central Drug Research Institute) في الهند؛ مبتكر (scientoons) كأداة للتواصل في العلوم، والعالمة البرازيلية ماريا نيغوايرا (Maria Nogueira) المتخصصة في علم الأعصاب في جامعة ساو باولو، والباحثة في مجال التواصل العلمي، وسمر قرش الباحثة الرئيسية في مشروع وليد وهيلين القطان للبحث والتطوير التربوي، وعدد من الطلبة الذي صمموا الرسوم الكرتونية العلمية، والمعلمة إخلاص بنورة التي أشرفت على عمل الطلاب.
ويعتبر هذا النشاط مبادرة أولى من نوعها في التواصل في مجال العلوم ما بين طلاب ومعلمين عملوا في مشروع مع معلمين وطلاب من بلدان أخرى، كما أنه نشاط يتميز بالجمع ما بين العلوم والفنون المرئية في نقل المعرفة العلمية.
وتتكون الرسومات الكرتونية من ثلاثة عناصر هي الرسومات ذاتها، يرافقها تعليقات تنبثق من الثقافة الاجتماعية الفكاهية المحلية من جهة، ومعلومات علمية موثقة من جهة أخرى. وتهدف الرسومات إلى نقل المعرفة العلمية بالقضايا العلمية والاجتماعية التي تؤثر في حياة المجتمع، ضمن سياق فكاهي يشجع المتلقي على الاهتمام بتلك القضايا ومعرفة المزيد عنها.
وتميز اللقاء بمشاركة فعالة للطلاب الفلسطينيين الذين أحدثوا من خلال عملهم على تحويل الرسومات إلى أفلام مصورة انطلاقة في إنطاق الرسومات الكرتونية العلمية، الأمر الذي وصفه سريفاستافا بأنه "حدث سيسجله التاريخ سابقة لفلسطين".
وأثنى سريفاستافا على الجهود التي قام بها الطلاب ومعلمتهم والقائمين على المشروع.
يذكر أن مشروع الرسوم المتحركة وإنطاق الدمى هو مشروع قائم في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان منذ زمن، حيث أسهم طاقمه في تطوير مهارات الطلاب في المشروع من خلال ورشة عمل خصصت لذلك.
من ناحيتها، عبرت نيغوايرا عن تقديرها الشديد لهذا الجهد والتميز في المخرجات، مؤكدة رغبتها في استمرار التجربة ونقلها لآخرين في العالم.
بدوره، وصف كميل غطاس أحد المشاركين في النشاط مشاركته بأنها تجربة ممتعة وتخرج عن التعلم التقليدي الممل، فيما أشارت سارة جابر إحدى المشاركات إلى أن قدراتها البحثية تطورت وأصبح لديها حس أكبر بالمسؤولية نحو أعمالها البحثية.
وقال نزار مرزوقة أحد المشاركين: "شعرنا أن العمل تطلب منا تفكيراً ومعرفة عميقين في التفاصيل العلمية في كل خطوة قمنا بها، حتى نخرج بعمل صحيح، وهذا كان دائماً يشجعنا على البحث"، فيما قالت زارا رباح إن "العمل احتاج إلى التطرق إلى معارف أخرى كالجغرافيا، ما أضاف إلى معارفنا في مجالات أخرى غير العلوم".
وقالت المعلمة إخلاص بنورة، إن التجربة غيرت إيجابياً في الطلاب وفيها أيضاً كمعلمة، وأصبحت تتطلع إلى طلابها بمهارتهم الجديدة ليقودوا المشروع لآفاق أوسع.
وقالت قرش "إن لا حدود للأساليب التي يمكن أن يتعلم من خلالها المرء طالما كان هناك بحث واطلاع وانفتاح نحو ما هو جديد".
وأضافت: تمت مواكبة التجربة كتجربة تعليمية تعلمية، وتمت دراستها من هذين البعدين، وهما بعدان جديدان لهذه الأداة التي صممت أصلاً للتواصل العلمي. التجربة كانت إيجابية للطلاب والمعلمة عل حد سواء، ويمكن التعمق والبحث فيها وتسخيرها للتعليم والتعلم.
لمزيد من الصور اضغط هنا.