غزة – (مؤسسة عبد المحسن القطان):
"لمّا عرفنا إنو صار فيه عنا نادي الحكواتي في "القطان"، حضنّا بعضنا من الفرح".
بهذه العبارة عبّرت الطفلة مجد أبو عفش (11 عاماً) هي وصديقاتها حينما علمن بإطلاق "نادي الحكواتي" في مركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان، مؤخراً، ضمن فعاليات ربيع 2019.
ويعد نادي الحكواتي فضاء إبداعياً جديداً يهتم بتنمية قدرات الأطفال في مجال رواية القصة بتقنياتها كافة، وتعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، من خلال تشجيعهم على حكاية القصص في المحافل المختلفة.
وجاءت فكرة النادي تتويجاً للتجربة التراكمية الغنية التي خاضها المركز ضمن برنامج "بيت الحكايات" الذي نفذه على مدار خمسة أعوام من العمل مع الأطفال في حقل رواية القصة، بكل تقنياتها الكلاسيكية والاستعراضية الغنائية، والحركية، واستخدام الدمى بأشكالها كافة، إضافة إلى رواية القصة من خلال الفنون التشكيلية، وكل ما يضاف إلى عالم رواية القصة من تقنيات مختلفة.
وحول تجربتها في "بيت الحكايات"، قالت الطفلة ملك عبد الهادي (12 عاماً): "ما كنت أعرف أعمل دور الحكواتي، لكن بعد "بيت الحكايات" تعلمت مهارات كتير في رواية القصة، منها التحكم في طبقات الصوت، وتعابير الوجه، وحركة الجسد".
وأضافت عبد الهادي: "الحكواتي هو إللي يحكي القصص بشكل جذاب، ولازم يكون عنده رصيد كاف من القصص".
وأيدتها زميلتها جنى أبو عامر (13 عاماً) قائلة: "كل حدا فينا يوجد بداخله حكواتي صغير، وأنا بدي أنمي هذا الحكواتي بداخلي".
ويتيح النادي للأطفال أدوات المعرفة اللازمة للاطلاع على تاريخ الحكواتي، والتعرف على نماذج من الحكواتيين العرب والعالميين، كما يتشاركون مع بعضهم البعض في قراءة مجموعة مختلفة من القصص والحكايات المتنوعة، ويقدمونها بطرائق عدة، باستخدام تقنيات رواية القصة، ما يطوّر لديهم المهارات الخاصة بتقنيات الصوت الخاصة برواية القصة ومهارات الإلقاء، وحركات الجسد، وإيماءات الوجه الخاصة برواية القصة، وإثراء معرفتهم بالقصص والحكايات من خلال القراءة.