نظم مركز الطفل- غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان، في 19 و20 ديسمبر/كانون الأول 2016، فعالية ثقافية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من شهر كانون الأوّل من كل عام.
وهدفت الفعالية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، وتشجيع الأطفال على حبّ لغتهم الأم، وتكريسها في حياتهم المدرسية واليومية.
وشارك الأطفال في مجموعة من الأنشطة الأدبيّة والثقافية والفنية التي أطلقها المركز بهذه المناسبة، كان أبرزها: "خيمة سوق عكاظ"، نسبةً إلى السوق الشهير في التراث الأدبي العربي، حيث كان يلتقي الشعراء لعرض إبداعاتهم في الشعر والنثر والأدب، إذ توسطت الخيمة مكتبة المركز، وعجت بالأطفال والزائرين، الذين استمتعوا بجمال اللغة العربية.
كما اشتملت الفعالية على زوايا أهمّها: "جدارية الحروف"، "بدون نقاط"، "الخط الجميل"، "نوادر العرب"، التي شارك فيها أطفال المدارس الابتدائية والإعدادية، فيما شارك أطفال الرياض في أنشطة "صيد الحروف"، و"صورة وكلمة"، و"أشغال فنية".
وعبّرت الطفلة تُقى أبو سلمية (14 عاماً) عن مدى فخرها باللغة العربية، مشيرةً إلى أهمية ممارستها بشكل سليم، والحفاظ عليها.
وشاركها الرأي الطفل عبد الله مقاط (11 عاماً)، قائلاً: "أتمنى عندما أكبر أن أصبح مُعلم لغة عربية".
وعلى هامش الاحتفالية، نظم المركز أمسية أدبية بعنوان "شراع" في 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، قدّمها أطفال نادي بيت الأدب، إذ ألقوا نصوصاً أدبية من إبداعاتهم.
وامتدت الفعالية خارج أروقة مركز الطفل، حيث احتفى بهذه المناسبة، أيضاً، أطفال مشروع "مناطق صديقة للطفل"، الذي ينفذه المركز بتمويل مشارك من مؤسسة النداء الفلسطيني الموحد (UPA)، في ست مناطق بقطاع غزة، وهي: بيت لاهيا شمالاً، منطقة السموني شرق غزة، منطقتا المغراقة ووادي السلقا وسط القطاع، حي المنارة في محافظة خان يونس، حي السلام في محافظة رفح.
ويحتفي المركز بهذه المناسبة للعام الخامس على التوالي، منذ أن أقرّت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" في العام 2012، يوم الثامن عشر من شهر كانون الأول من كلّ عام يوماً عالمياً للغة العربية.