"مُمكن البطاقة من فضلك؟" .. هنا انتهت قصّة الكاتب زياد خدّاش "حشرةٌ عمياء يقودها طفل"، وابتدأت القراءات المتعدّدة للقصّة من قبل المشاركين من معلّمين وكتّاب وفنّانين في لقاء "القصّة القصيرة في فضاء التأويل"؛ الذي نظمه برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان في غزة مؤخّراً.
ناقش المشاركون ما قد تحمله القصّة من معانٍ وإحالات وتأويلات في ضوء مداخلةٍ قام بها الناقد الأدبي والشاعر أحمد الحاج أحمد، تناولت مفهوم التأويل وتعالقه مع القصّة القصيرة بما تتميّز به من تكثيف يُنتج الغموض وتعدّد القراءات، وكيف يتطوّر فعل القراءة من العنوان كمفتاحٍ للنّص إلى فاعليّة القراءة المفتوحة للنّص بين التلقّي والإنتاج.
كما تناول أحمد "القاع المعرفي" لكاتب القصّة ومكوّناته ورحلة بناء القصّة بين العالم اللّغوي والعالم المُعاش.
كما تبادل المشاركون آراءهم وأفكارهم حول ما تحمله القصّة من تساؤلات، كسؤال الهويّة، وكيفيّة تشكّلها، وعلاقة ذلك بالمعاناة الداخلية؛ سواء للكاتب بشكل خاص أو للإنسان كفرد أو للمجتمع.
يأتي هذا اللقاء ضمن برنامج "قراءات" الذي يعمل البرنامج على تطويره بالتعاون مع مجلّة 28 في غزة، وتشاركُ فيه مجموعةٌ من المعلّمين والكتّاب والفنّانين.