"اخرُج من العِلم الّذي ضدّه الجهل، ولا تخرج من الْجهل الّذي ضدّه العلم" .. اختار المعلّم محمود أبو شمّالة هذه المقولة للمتصوّف العراقيّ "النّفري"، ليعنوِن بها بداية الطريق نحو "التعلّم عبر المشروع"، وذلك عبر ورشتيْ عمل نظّمهما برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان، مؤخراً، في غزة، مع مجموعة من المعلّمات والمعلّمين من مدينتيْ دير البلح وغزّة؛ بإشراف الباحثة في البرنامج علا بدوي.
وناقش المشاركون مجموعة من مقولات "النّفري" حول الجهل والعلم، وقارنوها بممارساتهم التعليميّة خلال العمل في المدارس، وجسّدوها في رسوم متمحورة حول الطلبة، لتستهدف فكره ووجدانه وحواسّه.
كما شاهد المعلّمون فيلماً وثائقيّاً أنتجه طلبة مدرسة "قبيا" غربي رام الله، مع معلّمهم إبراهيم الأجرب خلال مشروعهم "وتكون قبيا"، مناقشين أبرز ما قام به الطلبة ومعلّمهم وما يمكن تعلّمه في هذا السّياق.
كما تضمّنت الورشتان قراءة وتحليلاً لمقالة للمعلّمة عايدة سالم، حول مشروعها "غزّة والقدس: تاريخ وحضارة"، لاكتشاف هيكليّة المشروع كما وظّفتها المعلّمة، وسماته ومنهجيّته التي يُبنى عليها العمل عبر المشروع.