نظّم مركز القطان الثقافي-غزة مساراً بيئياً في حديقة جامعة الأقصى-فرع خان يونس، بمشاركة 21 أماً، وأطفالهن (25 طفلاً)، وذلك ضمن نشاطات برنامج "دردشات"، اختتاماً للدورة البرامجية الصيفية.
وقادت المسار البيئي لارا وماندي سرداح، وهما توأمان شغوفتان في توثيق الحياة البرية في قطاع غزة، حيث أوضحت ماندي أن الحرم الجامعي الخاص بجامعة الأقصى–فرع خان يونس، يُعد من المناطق الصديقة للبيئة والغنية بالتنوع الحيوي والنباتي.
"بيت مهجور للثعالب.. وطائرا الوروار والهدهد.. من أكثر الأشياء التي جذبت انتباه طفلتيّ" ... قالت ذلك حنان الزرد والدة الطفلتين تولين وتالا.
وعن المسار أضافت الزرد: "انطلقنا نحو الطبيعة في رحلة ممتعة، وتعرفنا فيها على تعليمات الأمان والسلامة"، موضحة: "لأول مرة أزور المكان، وأدهشني بتنوعه الحيوي ومساحاته الخضراء"، مشيرة إلى أنها استكشفت مع طفلتيها الغطاء النباتي، والشجيرات الصنوبرية، والأعشاب، والطيور الزائرة والمهاجرة والمقيمة في الحرم الجامعي حسب تعبيرها.
من جانبها، رأت نرمين زقوت أن "المسار يُسهم في تشجيعنا كأمهات لاستكشاف الطبيعة عن قرب، وتوظيف الحواس الخمس عند أطفالنا لتسهيل المعلومات بما يتناسب مع فئتهم العمرية بطريقة مبسطة وستبقى في ذاكرتهم عندما يكبرون".
وتخلل المسار أنشطة حركية مشتركة للأمهات وأطفالهن، في المساحات الخضراء.
مسار للمعلمين
وبالتزامن مع مسار "دردشات"، شارك، أيضاً، 22 معلماً ومعلمة، في مسار موازٍ في حديقة الجامعة، وهم من المعلمين المنخرطين في دورة "التعلم عبر المشروع" التي اختتمها المركز مؤخراً.
وفي سياق مسار المعلمين، قالت هملاج سلمي مشرفة العلوم بمنطقة غرب غزة: "تم طرح العديد من الموضوعات المهمة للمعلمين، وبخاصة في مجال البيئة، والعلوم الحياتية، كما تعرفنا على طيور ونباتات فلسطينية مهددة بالانقراض".
فيما وصفت المعلمة إيمان الشريف المسار "بالممتع والمفيد للمعلمين"، ورأت الشريف أنه أسهم في إثراء المعرفة العلمية لديهم حول البيئة الفلسطينية، بما تزخر به من تنوع حيوي، مشيرة إلى أن المسارـ أيضاً، ترك أثراً ملموساً على المعلمين في الترويح عن أنفسهم وتعزيز التواصل فيما بينهم.