نظم مركز الطفل في غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان، مبادرة بعنوان "حوار الأجيال"، شارك فيها 20 طفلاً مع 20 من كبار السن من جمعية "دار سعاد الأعظمي".
وهدفت المبادرة التي قادها الأطفال إلى خلق فضاء جديد للحوار بين الأجيال، يتضمن مساحة لتبادل الأفكار، والاطلاع على العادات والتقاليد الموروثة عن الأجداد.
وقام الأطفال المبادرون برواية قصة "حكواتي" ومناقشتها مع كبار السن، فيما قام أحد المسنين المشاركين، برواية حكاية للأطفال الصغار، وذلك في أجواء اجتماعية وتفاعلية، حيث اندمج الأطفال مع كبار السن، ونتج حوار تفاعلي غني، جمع بين أيام زمان والحاضر.
وفي إطار التعاون مع جمعية دار سعاد الأعظمي، عقد المركز، مؤخراً، أربع ورش تدريبية مع كبار السن المترددين على جمعية رعاية كبار السن "دار سعاد الأعظمي" على مدار شهر تشرين ثانٍ/نوفمبر 2017، نفذتها المنسقة المساعدة، هبة الأغا.
وتخلل الورش تعريف المسنين بأهمية رواية القصة، والتعريف بها، وتقنيات روايتها المتعددة، حيث تدرّب المسنون على تقنيات رواية القصة الكلاسيكية، وأهمية استخدام تقنيات الصوت، إضافة إلى إيحاءات الوجه والجسد.
كما تعرف المتدربون على تقنية قراءة القصة بصوتٍ عالٍ، وتعرفوا على مجموعة مختلفة من القصص الجديدة.
وحول انطباعه عن التجربة، قال أبو العبد صيام، أحد المشاركين: "الورش في منتهى الروعة، وخصوصاً أننا كبار السن قد استفدنا كثيراً من هذه الخبرة من خلال الإلقاء والإفادة المختلفة رغم أننا كنّا معلمين ومدرسين، ولكنها تجربة مختلفة ننقل فيها تجربة جديدة لأبنائنا وأحفادنا".
فيما قالت أم وائل محيسن: "أشعر أنني عدت إلى ذكريات الماضي، وصار لديّ دفعة جديدة لأروي القصص لأحفادي".
واختتمت الورش بتدريب المشاركين على رواية القصة باستخدام الدمى، وقاموا بنسج سيناريوهات مختلفة، وتخللت التدريبات مجموعة من الأغاني الطفولية.