"
أحلم أن أدرس الحقوق في الجامعة، عشان أصير محاميَة، وأحقق العدل في المجتمع، وأدافع عن المكفوفين".
فقدت بصرها في سن مبكرة، إلا أنها لم تفقد شغفها في الحياة، هي الطفلة داليا أيمن حجاج (11 عاماً) التي عبرت عن حلمها في عبارة واحدة، وذلك عقب مشاركتها في مبادرة "من طفل مبصر إلى طفل كفيف"، التي نظمها مركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان في مقره في 3 أبريل/نيسان 2017.
وجاءت المبادرة التي شارك فيها 35 طفلاً من ذوي الإعاقة البصرية، ضمن تعاون مستمر بين مركز الطفل-غزة، ومركز النور لتأهيل المعاقين بصرياً، وذلك بهدف المساهمة في دمج الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع، لتسهيل تواصلهم ومساعدتهم ليكونوا أفراداً قادرين على المشاركة، واكتشاف أنفسهم، والتعبير عن ذاتهم.
وفي مشهدٍ ينُم عن روح المبادرة والمساهمة المجتمعية الفاعلة، شارك أطفال مركز الطفل في قراءة القصص بصوتٍ عالٍ للأطفال المكفوفين.
وحول هذه التجربة قالت الطفلة يافا رشيد (12 عاماً): "كنت كتير مبسوطة لأن حسيت أنه الأطفال عندهم شغف للقراءة.. وهذا كان واضحاً من خلال تفاعلهم معي بعد رواية القصة".
وأضافت رشيد: "هذه أول مرة أشارك في مبادرة مع أطفال ذوي إعاقة بصرية، فقد تعرّفت على عالمهم، وشعرت بهم".
فيما قال عمر كلوب –معلّم صف- في مركز النور لتأهيل المعاقين بصرياً: "هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في مساعدة الطالب عن أن يخرج من بيئة المدرسة إلى بيئة أخرى، تضيف له خبرات جديدة، وتعززهنفسياً، ما يساعده في التكيّف مع بيئات جديدة، لينقل تجربته إلى إخوانه وأصحابه في محيطه".
إلى جانب قراءة القصص، استمتع الأطفال بأنشطة الحكواتي ورواية القصة بلغة برايل، ونشاط الدراما الإيقاعية الذي اعتمد على الحركة المصاحبة للإيقاع الموسيقي، وقد أبدى الأطفال انسجاماً وتفاعلاً كبيرين.