شارك 7 يافعين/ات من رام الله، يوم الأربعاء 24 آذار 2021، عبر تقنية زووم، في اللقاء الأول لمجموعة "عين وبصر: مجموعة من 2".
وتأتي فكرة تأسيس المجموعة من اهتمام مؤسسة عبد المحسن القطّان بالعمل مع فئة اليافعين/ات، وتوفير الفرص لتمكينهم، من خلال تأسيس مجموعات صغيرة جداً منهم تناسب الظروف التي نعيشها حالياً في العمل المؤسساتي بسبب جائحة كورونا.
وتحاول فكرة هذه المجموعة النظر إلى الظروف التي نعايشها من تباعد جسدي، واستخدام هذه الظروف كفرصة لبناء طريقة عمل مختلفة مع اليافعين/ات، تركز على العمل معهم بمجموعة صغيرة جداً (7 كحد أقصى) بحيث تكون اللقاءات مع الأطفال أشبه بمجاورات فنية وفكرية ولمدة كافية من الزمن.
ومجموعة "عين وبصر" هي عبارة عن لقاءات فنية فكرية وجاهية-وعن بعد، تستهدف اليافعين (12-16 عاماً)، وتهدف إلى تدريب العين والبصر على التقاط ما يدور حولنا من ظواهر بصرية اجتماعية.
وتحدث هذه اللقاءات لمـدة معينة بين مجموعة صغيرة جداً من المشاركين عبر ميسر، بحيث تناقش المجموعة في كل مرة كتاباً، أو لوحة، أو قصيدة، أو فيلماً، أو لافتة، أو إعلاناً أو أشخاصاً في الشارع، ويتعمقون فيها وفي تفاصيلها وعلاقاتها مع أشياء أخرى، من خلال أسئلة واستفسارات يطرحها الميسر.
وتتضمن اللقاءات، أيضاً، كتابة إبداعية حول هذه المواضيع التي يتم نقاشها، وجولات في رام الله للبحث عن ظواهر ولافتات وأشياء غريبة بصرية وأدبية، وقد تكون حتى فكاهية، وزيارات لحرفيين وفنانين ضمن سياق معين، ونقاش علاقتنا كأفراد بهذه الظواهر.
وتعرف المشاركون خلال اللقاء الأول على بعضهم من خلال تمرين كتابة إبداعية، ونقاش كتاب للفتيان بعنوان "نصائح غير مهمة للقارئ الصغير" من تألف أنس أبو رحمة، وإصدار ورشة فلسطين للكتابة، إذ كانت النصوص والرسومات مدخلاً لحوار غني حول حاجة الأفراد للكتابة والفنون والتعبير وعلاقة الكلمات بالرسوم.
من حوارات المشاركين
محمد حيدر (13 عاماً): "من يكتب كأنه يتخيل الأحداث وكأنها كتاب داخل رأسه، حيث تأتي الفكرة ويبدأ الكاتب بالبناء عليها وتنميتها. وأعتقد أن الكتّاب لا يجلسون بانتظار الفكرة، وإنما كأن الكتابة تأتيهم بلحظة. أيضاً الكتابة صعبة من دون قراءة، فأنا أحب الروايات البوليسية لأجاثا كريستي، وآرثر كونان دويل، ومهتم فبكتابة الروايات البوليسية لهذا أقرأها، وأعتقد أن القراءة ضرورية للبدء في الكتابة".
هبة عاصي (15 عاماً): "أعتقد أن كل واحد فينا لديه أكثر من شخصية، يمكن أن تكون شخصيتي التي تتكلم الآن مختلفة عن كتاباتي، أو ما يعتقده الناس عني. وأنا صغيرة كنت أنمي شخصيتي بالكتابة أكثر مما كنت أنميها في الحقيقة، إذ كنت خجولة جداً ومنطوية حتى الصف السادس. والكتابة كانت أكثر شيء ساعدني على أن أعبر عن شخصيتي من خلال أن يكون لي صوت ثان".
لين أمين (13 عاماً): "الكتابة لدي كالغيوم، عقلي مليء بالماء وأحتاج إلى شمس لتبخره. أجل إن الكتابة هي الماء الذي يتبخر من تلك الشمس. يا إلهي لقد أفرغت ما في مخيلتي والآن أستطيع أن أفكر بمزيد من الأفكار لقصص أخرى -شيء آخر- حياتي الثانية. أكتب ما أشعر به لا أكتب شيئاً من خيالي، بل أغلب ما أشعر به هو خيالي".
سحر ماهر (13 عاماً): "أحب أن أكتب لأقول ما في داخلي وأعبر عنه فأشعر بتحسن. يمكنني أن أعود إلى النص الذي كتبته وقتما أشاء أعدل عليه أو أضيف. الكتابة تكون بداخلنا ونحن نقرر إذا أردنا تنميتها أو تركها".
حسام محمد (15 عاماً): "أحب فن الإنيمي، عندما شاهدته تمنيت أن أصنع مثله، وأبتكر قصتي الخاصة، ومن هناك بدأ اهتمامي بالكوميكس".
حلا عدنان (13 عاماً): "مهم جداً أن نعمل أشياء نحبها ونرتاح بداخلها، وأعتقد أن القراءة هي ذلك المكان المريح".
هبة ماهر (13 عاماً): "القراءة تساعدنا على التركيز والتأمل".