رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان):
نظمت مؤسسة عبد المحسن القطان في مقرها بحي الطيرة في رام الله الخميس 17/10/2019، العرض الأول للفنان العراقي الأمريكي أمير الصفار وفرقة النهران، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان فلسطين المستقل للجاز "مهرجاز" 2019.
وكانت فعاليات المهرجان بنسخته الثالثة انطلقت في حيفا أمس الأربعاء 16/10/2019، بالعرض نفسه في بار وجاليري فتوش.
وفي هذه النسخة، يتحّدى "مهرجاز" الحواجز والمسافات بين حيفا ورام الله وما بينهما من القرى الفلسطينية المسكونة والمهجرة (إقرث وعبلين)، فتقام فعالياته بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطّان، لتتنقل الفرق المشاركة بين المدينتين في الفترة بين 16 و26 تشرين الأول الجاري.
ويعمل هذا المهرجانُ منذ ظهوره الأول في العام 2017، على تطويرِ إنتاج موسيقى الجاز واستيعابها، بإعطاء الفرصة لكلٍّ من موسيقيي الجاز المحليين والعالميين لتبادل المعرفة والتواصل عبر هذه المنصّة.
والصفّار عازف استثنائي، يُوصَفُ بأنه "متوازن على نحوٍ فريدٍ في تحقيق الانسجام والتوافق بين موسيقى الجاز والموسيقى العربية" وأنه "واحدٌ من أهمَّ الشخصيَّات الواعدة في موسيقى الجاز اليوم" كما كتبت عنه مجلة "ذي واير" الموسيقية وجريدة "شيكاغو تريبيون".
ويُعَدُّ الصفار خبيراً في العزف على آلة البوق (الترَمْبِت)، وذا خلفيةٍ كلاسيكية، وهو ليس متعمقاً في لغة موسيقى الجاز المعاصرة فحسب، بل إنه ابتكر، أيضاً، تقنياتٍ لتشغيل ميكروتونات وزخارف نغمية تعبِّرُ عن الموسيقى العربية التي لا تُسمَعُ عادةً على البوق. وإضافة إلى ذلك، فهو يعمل على إثراء موسيقاه بأنواع من الموسيقى المهددة بالانقراض، مثل تقليد المقام العراقي؛ الذي يؤديه بكفاءة كمغنٍ وعازف سنطور.
وستستمر فعاليات المهرجان حتى يوم السبت 26 من الشهر الجاري، ويكون العرض الثاني لفرقة "نو تنجز"، وهي فرقة فرنسية شابّة تجد إلهامها في التقاليد الصوتية المتوافرة في مختلف أنحاء العالم، وتقدّم عروضاً بأساليبٍ شاعرية تعبّر عن الثقافات المميّزة للشعوب والقبائل. يأتي تالياً، قارع الطبول جيم بلاك "ماليموت"، الذي يتبنى فكرة موسيقى الجازِ التجريبية الطليعية، وأخيراً تُقام محاضرة، يتبعها عرض لفنانة الهيب هوب والناشطة، والباحثة أكوا نارو.
تهدف مؤسسة عبد المحسن القطان بشراكتها مع "مهرجاز"، إلى دعم المبادرات الفنيّة المستقلة في فلسطين، وقررت هذه السنة بناء شراكات مع مهرجان مستقّلة بحيث تتشاركان في التنسيق للمهرجان من بدايته وحتى النهاية، وبسبب هذه الشراكة استطاع "مهرجاز" تجاوز الحدود، والوصول إلى جميع أنحاء فلسطين.
وكان "مهرجاز" قد حصل على منحة دعم لتنظيم النسخة الأولى منه من مؤسسة عبد المحسن القطان العام 2017.