صدر عن مركز القطَّان للبحث والتطوير التربوي، العدد المزدوج الأربعون والحادي والأربعون من مجلة رؤى تربوية، وقد تزامن صدوره مع وفاة التربوية د. جاكلين صفير، التي أفرد لها في هذا العدد صفحة تتضمن اقتباسات من مداخلاتها التي شاركت فيها عبر مؤتمرات مركز القطان التربوية.
وتضمن العدد محوراً بعنوان "في التعليم والدراما"، وملفاً بعنوان "التعليم عبر المشروع"، إلى جانب محور عن تجارب المعلمين في الكتابة عن مهنتهم، إلى جانب العديد من المقالات التي تناولت قضايا تربوية على الصعيدين المحلي والعالمي.
كما تضمن العدد قراءة في كتاب "فلسطين في الكتب المدرسية في إسرائيل الأيديولوجيا والدعاية في التربية والتعليم"، إضافة إلى تقرير عن مشروع التطوير الشامل لرياض الأطفال في القدس"، وآخر عن فعاليات مركز القطَّان وأنشطته خلال العام الحالي.
وفي مفتتح العدد، تناول وسيم الكردي، رئيس التحرير، مدير المركز، إضراب المعلمين، وما يحتاجه الموضوع من رؤية شاملة وقرارات إستراتيجية في مجالات محددة، وإستراتيجية وطنية في التكون المهني النوعي للمعلمين قبل الخدمة وأثناءها تفضي إلى معلمين ذوي كفاءات عالية، وسياسات شاملة تضمن للمعلمين كرامتهم وتضمن مستقبلهم، وسياسات واضحة نوعية وعملية على المستويين المادي والرمزي في مجال تحفيز المعلمين.
وضم محور العدد؛ "في التعليم والدراما"، مقالات تربوية حول التعليم والدراما، منها مقال بعنوان "ثقافة التنور ما بين الحجب والإتاحة" لوسيم الكردي، وترجمات عدة، من بينها، مقال لـ"ماجي هلسون" بعنوان "إمساك الحجر"، وآخر بعنوان "البدء في تعليم الدراما" لـ"مايك فليمنغ".
كما اشتمل العدد على مقابلة مع البروفيسور مايك فليمنج، بعنوان "للفنون مستقبل واعد في التعليم".
أما ملف العدد، فقدمه مالك الريماوي، مدير التحرير، بعنوان "التعليم عبر المشروع: مبادئ وتطبيقات ورؤى نظرية" أشار فيه إلى "أن التعلم عبر المشروع هو تعلم يستند إلى منهجيات البحث والاستقصاء، فنحن نبحث عن المعرفة والمعلومة والفكرة والمعني عندما نحتاجها. ومن هنا لا تكون المعلومة هدفاً بحد ذاتها، بل تكون غاية للامتلاك ووسيلة لاستمرار العمل".
وتناول ملف العدد ترجمات ومقالات محلية ودولية، لكل من مونيكا غاتر تورلر، بعنوان "انخراط المؤسسة في المشروع"، وجوزيف س. كرايسيك وشالين م. كزيزنياك بعنوان "بناء علاقة ترتبط بحياة الطلاب".
وضم ملف العدد، محوراً حول مشروعات وصور مدرسية، ضمن عمل المركز في مسار التعلم عبر المشروع، حيث كتب المعلم محمد مطاوع عن مشروع في مدرسة ذكور شقبا الثانوية بعنوان "حاووز الماء: بين قصة الماضي والحاجة المتجددة"، أما المعلمة نانسي ارياحي، فكتبت عن مشروعها في مدرسة بنات رنتيس الثانوية بعنوان "رنتيس الخضراء"، فيما كتبت المعلمة وجدان أبو سالم، عن مشروعها في مدرسة عابود الأساسية المختلطة بعنوان "شجرة الزيتون حكاية وتاريخ".
كما اشتمل العدد على قراءة في كتاب "فلسطين في الكتب المدرسية في إسرائيل: الأيديولوجيا والدعاية في التربية والتعليم" للكاتب أمين دراوشة، ومقالات تربوية متنوعة حول "الفكر والتعليم"، منها مقال بعنوان "تحديات التنشئة الاجتماعية في زمن العولمة، للدكتور إدريس لكريني"، ومقال آخر بعنوان "مبادئ أساسية في التأليف المدرسي" للدكتور فريد أمعضشو.
وفي محور "المعلمون والمعلمات عبر السرد"، كتب عدد من المعلمين عن تجاربهم بهدف "قراءة تجربة مهنتهم، وإعادة إنتاج معرفة جديدة لهم، عبر قراءة عناصر المدرسة ومكوناتها وتحليلها في ضوء السرد والاستفادة من التجربة، وليس في ضوء الواجبات المدرسية التي يفرضها النظام التعليمي في المدارس، بحيث يكون المعلم هدفه هو الحديث عن تجربته، وقراءتها عبر الكتابة عنها، وليس الكتابة عنها لأنه مطلوب منه ذلك".
وضم هذا المحور خمس مساهمات تناولت تجارب مختلفة، كتبها كلٌّ من جمانة أبو زيد، وهبة أبو هاشم، وبسام صالحة، وعدي القّدومي، ولينا الجي، وجاءت على التوالي تحت عناوين: "رحلتي مع التعليم"، "ومعلمة لم تتعلم بعد"، " ضعاف تحصيل أم ضعف توصيل؟" أحببت معلم اللغة الإنجليزية ... والآن أكرهه!"، "لكل طالب من معلمه نصيب". كما ضم هذا المحور قراءة في تجربة المعلمين عبر السرد بعنوان المعلمون والمعلمات: قصة الفعل .. وقصة المعنى" لمالك الريماوي.
كما ضم العدد تقريراً حول مشروع التطوير الشامل لرياض الأطفال في مدينة القدس، أعدّه كل من هبة الحتو وعبد الكريم حسين. واختتم العدد بتقرير توثيقي حول فعاليات المركز وأنشطته خلال العام الحالي.