رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان- 26 تشرين الأول 2019):
نظم برنامج البحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، يوم السبت 26 تشرين الأول 2019، ورشة عمل ضمن برنامج التكون المهني لمربيات مرحلة الطفولة المبكرة، بعنوان "الفنون: المواد والخيال وإعادة الإنتاج"، حيث نفذت الورشة المعلمة والمدربة في المجال أمل أبو حسين في مقر المؤسسة في حي الطيرة برام الله.
وشاركت في الورشة 30 مربية أطفال، تعرفن من خلالها على أهمية التدبير في الحياة وتوظيف المواد المتوفرة وإعادة إنتاجها واستعمالها في أعمال فنية يمكن للأطفال من خلالها تعلم الكثير من المهارات التي تعمل على تقوية العضلات الدقيقة، والتآزر، الحس حركي، وكذلك القيم؛ كالتعاون، والتشارك، والمحافظة على البيئة، وتقدير الجمال.
وركزت أبو حسين -المتخصصة، أيضاً، في التعليم الخاص- على الطرق التي تقدم فيها الأشغال الفنية للأطفال كي يشعر من خلالها كل طفل بالإنجاز والنجاح، وهذا يتطلب من المربية أن تكون دوماً على إطلاع أولاً بالمهارات التي يحتاج الأطفال إلى اكتسابها في هذه المرحلة العمرية، والتي يمكنه من خلالها التعبير عن الحالة النفسية أو الحاجة التي تسكنه، إضافة إلى تقدير إنجازات الأطفال مهما كانت بسيطة، وإتاحة المجال لهم بالإبداع، وذلك من خلال عدم توفير نموذج واحد، والطلب إليهم تقليده، حيث يمكن للأطفال أن يبدعوا بشكل كبير؛ فالأشغال الفنية اليدوية تزيد من ثقة الأطفال بأنفسهم حين يحولون إبداعاتهم إلى نماذج مرئية منجزة، وأعمال صغيرة قابلة للعرض والمشاركة مع آخرين، كما إنها تزيد، بشكل فاعل، من إدراكه للكثير من المفاهيم التي يحتاج الطفل إلى اكتسابها في هذا العمر، كالأشكال، والألوان، والأحجام.يذكر أن الورشة قد جاءت ضمن مسار التكون المهني لمربيات الطفولة المبكرة في مجال العلوم والثقافة العلمية، ضمن التحضيرات لمهرجان أيام العلوم في الرياض، الذي يأتي تحت عنوان "شبكة الحياة"، حيث ارتبطت المواد المستخدمة فيها بالحياة، وكيفية إعادة تدويرها واستغلالها بطرق جمالية مفيدة.
وقالت لينا دار ناصر المربية في روضة دير نظام الحكومية، وإحدى المربيات في الورشة: "إن اللقاء قدم لي أفكاراً مفيدة جداً ومتنوعة ستساعدني في تقديم أنشطة جديدة للأطفال، تساعدهم على تنمية عضلاتهم الحسية والحركية، وتطوير خيالهم، وإتاحة الفرصة لهم للإبداع، فما قدم لا يحتاج إلى معلمة تتقن الفنون، بل بخطوات بسيطة يمكن لأي معلمة أن تقدم فناً إبداعياً يستثمر مواد من بيئتنا.أما المربية فاطمة موسى من روضة زهور برهام، وإحدى المربيات في الورشة، فقد قالت: إن المواد التي استخدمت في الورشة هي مواد متوفرة في كل بيت وروضة، ولا يستفاد منها، إلا أنه يمكن صناعة الكثير بها، مثل عجينة الورق التي يمكن أن تعتبر مادة بسيطة، لكن يمكن تحويلها إلى عجينة يمكن تشكيل عالم كامل منها.
يذكر أن الورشة تأتي استمراراً لتطوير قدرات المربيات في تعليم الأطفال بشكل يمنح فاعلية لليد والخيال، ويوظف المواد عبر استعمالها وإعادة إنتاجها، لكي تبقى حية وقابلة للاستعمال والفاعلية معاً.