20-07-2017
في شهر آب من العام 2002، داهمت قوّات الاحتلال حديقة حيوانات قلقيليّة، بالأسلحة الرشّاشة، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والقنابل المُضيئة، لاستخدامها كموقع تكتيكي للاعتداء على المدرسة المجاورة للحديقة. أُصيبت الزرافة "براوني" بالذعر فصدمت رأسها بعمود الكهرباء، ووقعت أرضاً، وتوفيت إثر ذلك في قفصها في الحديقة. بعد هذه الحادثة بعشرة أيّام أجهضت الزرافة "روتي"، شريكة براوني، صغيرها بسبب شدّة حزنها. وقد قام بيطري حديقة الحيوانات سامي خضر بتحنيط جميع أفراد عائلة الزرافة، ومن ثمّ تم وضعها في متحف الحديقة المليء بالحيوانات المحنطة التي كانت وراء وفاة كلّ واحدة منها قصّة غريبة.
يدعو البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطّان، صنّاع الأفلام والفنّانين لتقديم مقترحاتهم لإعداد أفلام قصيرة حول ثيمة "حديقة الحيوان" المذكورة أعلاه، وما يمكن أن تحمله من دلالات، واستعارات، واتجاهات فكريّة مختلفة ومتنوعة، إضافة إلى فرصة لسبر العلاقة بين الإنسان والحيوان.
شروط التقديم:
- على الراغبين في المشاركة أن يقدموا فكرة الفيلم (400 كلمة)، إضافة إلى اسم المشارك، ومعلومات الاتصال الخاصّة به، وذلك قبل موعدٍ أقصاه 18 آب 2017 عند الساعة الثانيّة عشرة ظهراً.
- هذه الدعوة مفتوحة لأفلام الخيال والأفلام التجريبية والأفلام الوثائقية المفاهيمية.
- مدة الفيلم تتراوح بين 10 -12 دقيقة.
- المشاركون الذين سيرشحون ضمن القائمة الأوليّة سيُدعَون لعرض أفكارهم أمام اللجنة بتاريخ 21 آب.
- سيتم التعاقد مع المشاركين الذين وقع الاختيار عليهم وسيمنحون كحد اقصى مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي (10.000$) لإنتاج أفلامهم.
- ستخصص أشهر أيلول، وتشرين الأول، وتشرين الثاني 2017 للعمل على مرحلة الإنتاج وما بعد الإنتاج، وسيتم عرض الأفلام للجمهور خلال شهر كانون الأول.
على الراغبين في المشاركة التقدم بملخصّ عن الفكرة العامّة من أفلامهم على البريد الإلكتروني: d.abbas@qattanfoundation.org، في موعد أقصاه 18 آب 2017 الساعة الثانية عشرة ظهراً.
الدعوة العامة هي جزء من برنامج "خيال"؛ وهو أحد نشاطات البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطَّان. في إحدى مقولات المخرج الفرنسي غودار (Godard): "في العام 1948، عندما اجتاز اليهود البحر إلى "الأرض المقدسة"، وولج الفلسطينيون في عباب الماء، بات اليهود يشكلون مادةَ الخيال، وصار الفلسطينيون يشكلون مادةً وثائقية". يسعى هذا البرنامج إلى النهوض بإنتاج أفلام الخيال القصيرة حول فلسطين في مقابل التوجه النمطي والسائد الذي يقوم على إنتاج أفلام وثائقية تؤكد، باستمرار، من خلال منهجيات إحصائية وصحافية، العلاقة بين المضطهِد والضحية، وبين الأصولية الدينية والأسبقية التاريخية، وبين الفلكلور وطمس الهوية. وأهمية هذا البرنامج تكمن في استخدام الخيال كوسيلة لتفتيت وخلخلة هذه الممارسات النمطية، وإنتاج مفارقات بديلة للنظر للمستقبل وللحاضر ولسبل سبر الماضي.