خلال ورشة في "القطان" أطفال ومربيات يستكشفون القيم في سياق قصصي

الرئيسية في القطان الأخبار خلال ورشة في "القطان" أطفال ومربيات يستكشفون القيم في سياق قصصي

رام الله (مؤسسة عبد المحسن القطان)

نظم برنامج البحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، ورشة لخمسين طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6-11 سنة، بالتنسيق مع سرية رام الله الأولى، أشرف عليها مربيات من الطفولة المبكرة وباحثون من المؤسسة.

وبنيت الورشة على موضوعات الكون كمكان للعيش الطبيعي؛ عيش يتضمن حاجات رئيسية كالبيت، والسكن، والصداقة، والإحساس بالذات، حيث تجسدت هذه المفاهيم في أشكال تعبير متعددة، تشكيل للأمكنة، تصميم بيوت، تجسيد حيوانات بالقص والتلوين وتشكيل شخصيات على شكل دمى.

وبدأت الورشة من خلال مشاهدة الأطفال فيلم رسوم متحركة بعنوان "صندوق العملاق"، حيث يدور الفيلم حول ثيمة "أريد بيتاً مناسباً لحيواني"، ومن فكرة الفيلم اخترع الأطفال قصتهم وانقسموا إلى أربع مجموعات عمرية، حيث قامت المجموعة الأولى بتشكيل الغابة كمكان مناسب للعيش، تم تشكيلها بالرسم والتجسيد بواسطة المواد، وبالأصوات كسيمفونية، وقامت المجموعة الثانية بتجسيد الحيوانات من خلال الرسم والقص والتلوين والتعبير الحركي، حيث تم تجسيد الحركة كرقصة للعيش.

في حين قامت المجموعة الثالثة بتصميم بيوت؛ بيوت تصلح للعيش وتتضمن مفهوم السكنى: أي ما البيت الذي يناسب للعيش والسكن؟ وقد تم تصميمها بواسطة الكرتون والعيدان والألوان. أما المجموعة الأخيرة ففقد قامت بتشكيل شخصيات بشرية، مناسبة للصداقة والمجاورة من منظور الحيوان، الذي يجاورها، حيث تبنى الأطفال منظور الحيوان الذي سيسكن مع الشخصيات كصديق، وهذا تعلم مختلف في الرؤيا والتفكير والتجسيد.  وقد تم تجسيدها بالمعجونة على شكل دمى.

وقامت المجموعات الأربع بالعمل معاً لتشكيل عالم كامل؛ العالم كمكان، والعالم كبيت، والعالم كمجاورة وصداقة وسكنى معاً. لقد شكلوا العالم عبر إعادة تشكيل القصة؛ القصة التي تشكلت من عمل كل المجموعات، ومن كل منتجاتهم، فكانت النتيجة التي تقول "ننجح عندما نعمل معاً".

قال أحد الأطفال: هذا باب للكهف يفتح عندما نحكي معه بكلمات خارجة من القلب ... . إذا كنت صادقاً ينفتح الكهف.  إنها الفكرة نفسها التي عبرت عنها المربيات عندما تطوعن للعمل مع الأطفال في مؤسسة عبد المحسن القطان ليطبقن المنهجيات التي تعلمنها وتدربن عليها في المؤسسة وضمن برنامج التكون المهني لمربيات الطفولة المبكرة، وقد عبرن عن ذلك بقولهن إن هذا اللقاء يأتي تعبيراً عن انتمائهن للمؤسسة التي قدمت لهن هذه الخبرة وتعبيراً عن إيمانهن بدور المعلمين في التطوير الاجتماعي، من خلال العمل مع الأطفال.