لم يتعرّف واحدٌ وعشرون معلّمة ومعلّم جُدد على "الدراما في التعليم" فحسب؛ بل تعرّفوا على أنفسهم، في سياقٍ لم يألفوه سابقاً، فوجدوا أنفسهم في دور لجنة تقصّي حقائق، حول حادثةِ فقدان مجموعةٍ من الأطفال لوعيهم مؤقتاً، أثناء الحرب العالميّة الثانية؛ فيقنعون طبيباً بالإدلاء بشهادته حول الحادثة تارة؛ ويحاورون معلّمة الأطفال تارة أخرى وذلك خلال تطبيق دراما مبنيّة على مقاطع من رواية "كافكا على الشاطئ" للكاتب اليابانيّ هاروكي موراكامي؛ خلال ورشةٍ قدّمها مدير برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان، وسيم الكردي، في مدارس بكالوريا الرواد بمدينة نابلس، السبت الموافق12/11/2016
وتطرّق الكردي خلال الورشة لآلية توظيف القصة داخل الصف، كوسيلة ملهمة بإمكانها حثّ الطلبة على التفكير المبدع وطرح الأسئلة، بالإضافة إلى توفير البيئة المناسبة لاكتساب المعلومات والمهارات المختلفة؛ عن طريق أداء مهام ذات صلة بالقصة.واستكمل المعلّمون المشاركون العملَ على الدراما، عبر تحويل خبرتهم المكوّنة خلال تطبيقها إلى تعبيرٍ فنّيّ بالرسم والتلوين، واستخدام مواد مختلفة كالخيوط الصوفيّة
وتُعدّ هذه الورشة الأولى ضمن سلسلة ورشات تدريبية في مجال الدراما في التعليم لمعلّمي المرحلة الأساسيّة في "الروّاد"، ومقدمة ستشكل بداية لتعاونٍ مستمرّ أعمق وأوسع بين برنامج البحث ومدارس بكالوريا الرواد؛ يهدف إلى بناء برنامجٍ دوريّ في مجال التكوّن المهنيّ في المدرسة بالشراكة مع طاقمها.