عقدت المؤسسة في 21 و 22/ 11 الخلوة الخاصة ببرنامج الشبكة الفلسطينية للفنون الأدائية في فندق الإنتركنتيننتال في مدينة أريحا، وذلك بحضور ممثلين عن المؤسسات الاثنتي عشرة الشريكة في البرنامج. وتركز اليوم الأول على عرض النشاطات التي تنفذها المؤسسات الشريكة ضمن البرنامج، في حين ناقش المشاركون في اليوم الثاني، بحضور الميسّر شوكت صرصور، تصوّرهم لطبيعة عمل الشبكة في المستقبل، والإستراتيجيات الواجب اتّخاذها لعملية تأسيس الشبكة بصورة رسمية.
وكان برنامج الشبكة الفلسطينية للفنون الأدائية قد صُمّم من خلال عملية تشاركية شملت جميع الشركاء في البرنامج، بإشراف مؤسسة عبد المحسن القطّان التي تدير البرنامج الممول من الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي (سيدا)، خلال العامين 2012 و2013. ويسعى البرنامج إلى تنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة في أربعة أشكال من الفنون الأدائية: الموسيقى، المسرح، الرقص، السيرك، مع مراعاة الوصول إلى المناطق المهمّشة.
ويركز البرنامج على مساري عمل رئيسيين؛ يتمثل الأول في تطوير شبكة فاعلة للفنون الأدائية، يتم من خلالها تنسيق جهود المؤسسات الأعضاء لوضع قطاع الثقافة والفنون في صدارة الأولويات الوطنية، من أجل التغيير والتأثير في السياسات، والمساهمة في تحسين استدامة هذا القطاع. وتشكل المؤسسات الاثنتا عشرة الشريكة نواة الشبكة التي ستفتح باب العضوية لمؤسسات أخرى بعد تسجيلها قانونياً. ويتضمن إطار عمل الشبكة إقامة علاقات مع نظيراتها محلياً وإقليمياً ودولياً، لإيصال الأعمال الفنية الفلسطينية ودعوتها إلى الحرية والصمود في مواجهة الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان، إلى الخارج.
أما المسار الثاني، فيركز على تضافر الجهود لخلق مجتمع نابض بالفنون الأدائية، من أجل الارتقاء بالتعبير عن الذات، وتعزيز الهوية الثقافية في المجتمع الفلسطيني، حيث ستقوم المؤسسات الشريكة بتنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة في حقل الفنون الأدائية تستهدف الأطفال، والشباب، والمعلمين، والجمهور بشكل عام، وبخاصة في المناطق الأقل حظاً.