تنطلق في 17 تشرين الأول المقبل، للعام الرابع على التوالي، فعاليات أيام العلوم في فلسطين 2016، الذي يستضيف مهرجان الأفلام العلمية، حيث سيتمحور المهرجان في نسخته هذه حول علوم المواد، ليستكشف الزوار أهمية واستعمالات المواد التقليدية، والمستحدثة، والمعاد استكشافها.
عقب النجاح الذي شهده المهرجان بحضور ما يزيد على 61,000 زائر في 45 موقعاً على امتداد فلسطين منذ العام 2013، وعلى الرغم من القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حركة المواطنين الفلسطينيين وتنقلهم، يستمر تنظيم المهرجان هذا العام مستهدفاً الأطفال والعائلة، ليقدّم محتوى علمياً وفعاليات علمية صمِّمت خصيصاً لهم لتثير شغفهم وحبهم للمعرفة.
وسيتمّ تنظيم المهرجان على مدى شهر كامل في أماكن مختلفة من المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، بما فيها القدس، ورام الله، وغزة، وقلقيلية، وطولكرم، وجنين، والخليل، وبيت لحم، وأريحا، والناصرة، وبيرزيت، ونعلين، وخان يونس.
ويتيح مهرجان أيام العلوم في فلسطين الفرصة أمام زوّاره للتواصل والتفاعل في ميادين العلوم، حيث يشكل وسيلة لتعزيز تدريس العلوم والفنون في المدارس الفلسطينية، ويسهم في الارتقاء بجودة تدريس العلوم، كما يعمل على تيسير ونشر الثقافة العلمية في المجتمع عامة.
ومن المقرّر أن يشتمل مهرجان أيام العلوم في فلسطين 2016 على مجموعة متنوعة من الأنشطة، والألعاب، وورش العمل، والأفلام العلمية، والكركشة، والعروض التي تركز على زوايا متعددة من المواد، من بنيتها الذرية إلى خصائصها الفيزيائية والكيميائية، مع ربط هذه المحاور بالعلوم والثقافة والصناعة والاقتصاد.
وتهدف هذه الفعاليات إلى حثّ الزوار إلى إعادة التفكير في المواد، وتطوير المعارف والخبرات التي تساعدهم في التعرف على الإمكانيات المتاحة لجمع مواد مختلفة وتصنيعها في ظروف مختلفة.
أمّا مهرجان الأفلام العلمية، فسيتخلله عرض 14 فيلماً علمياً وبرنامجاً تلفزيونياً حول المواد (مدبلجة إلى اللغة العربية)، من ألمانيا، والمملكة المتحدة، والصين، وأستراليا، إلى جانب الأنشطة التفاعلية التي تتبع هذه الأفلام والبرامج.
وقد احتفل مهرجان الأفلام العلمية، الذي أطلقه معهد غوته في العام 2005، بالذكرى السنوية العاشرة لانطلاقه في العام 2015، حيث وصل عدد زواره حتى الآن إلى 750,000 زائر في 12 دولة، بما فيها فلسطين، والأردن، والسودان، والإمارات العربية المتحدة.
يُذكر أنّ مهرجان أيام العلوم في فلسطين 2016 بتنظيم وتمويل كلّ من: بلدية رام الله، ومؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي، ومؤسسة عبد المحسن القطان، ومعهد غوته، والمعهد الفرنسي، بالشراكة مع مؤسسات محلية عدة.
عرف الإنسان مفهوم "علوم المواد" منذ فجر التاريخ، حيث بدأ أسلافنا باستخدام الموارد من حولهم في صنع الأدوات والمواد التي تيسر حياتهم اليومية، وصار الإنسان بعد ذلك يصنّع المواد التي تلبّي حاجاته، وأخذ الأمر بالتطوّر إلى أن بلغ مجموعة واسعة ومتنوعة من المواد التي باتت تشهد استعمالات متعددة في عصرنا هذا. وقد جعل التنوع الهائل الذي تزخر به المواد واحتمالاتها اللامتناهية منها، موضوعاً أساسياً في العديد من الحقول العلمية، بما فيها الطب، والهندسة، والهندسة المعمارية، والتكنولوجيا والصناعة. ومن المتوقّع أن نشهد في المستقبل، سيطرة علوم المواد على العديد من الحقول المعرفية الناشئة، كالمعلوماتية، وتوفير الطاقة، وتكنولوجيا النانو، وإعادة التدوير.
لمزيد من المعلومات حول المهرجان، يرجى زيارة: