رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان):
أطلق برنامج البحث والتطوير التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان الترجمة العربية لكتاب الكاتب المسرحي البريطاني بريان وولاند "التلاميذ ككتاب مسرح"، الذي ترجمته هيفاء أبو النادي، وذلك بالشراكة مع المركز العربي للتدريب المسرحي، الخميس 29 آب 2019، وذلك ضمن ورشة تدريبية في مجال الكتابة المسرحية نظمها بحضور 35 معلماً ومعلمة.
وعبّر وسيم الكردي مدير برنامج البحث والتطوير التربوي والمدرب في مجال الدراما والمسرح في مجال التعليم في كلمته، عن مدى سعادته بقيام مؤسسة عبد المحسن القطان بترجمة الكتاب للغة العربية، مشيراً إلى أن الكتاب يحمل العديد من الأمثلة سهلة التطبيق داخل الصف، التي تجمع بين المتعة والعمل الجاد في آن واحد، والتي من شأنها المساهمة في تطوير مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال.
أما المؤلف وولاند، الذي عمل في قطاع التعليم مع مختلف الفئات العمرية في إنجلترا، ومستشاراً في الدراما، ومحاضراً متخصصاً في الدراما في جامعة ريدينغ، فبدأ كلمته شاكراً الأطفال، واليافعين، والطلبة، والمعلمين ممن كانت إسهاماتهم فاعلة في تطوير الكثير من مواد الكتاب.
وأكمل موضحاً كيف أن العملية الإبداعية هي عملية جماعية تعاونية بالأساس، "فمن أجل أن تنجح الدراما التكونية يتوجب على المدرب أن يكون يقظاً لإسهامات كل مشارك".
كما شكر وولاند المعلمين المشاركين في الورشة هذا الأسبوع قائلاً "إنني أتعلم الكثير من خلال العمل معكم".
وأشار وولاند إلى السمات المشتركة بين الدراما التكونية والمسرح، مؤكداً أن تجربته في العمل مع الأطفال والمعلمين في مجال الدراما قد أغنت كثيراً من كتابته المسرحية، وهو السبب الذي قاده لكتابة هذا الكتاب.
ونظمت ورشة تدريبية على مدار ثلاثة أيام بين 29-31 آب 2019، نفذها وولاند في مقر المؤسسة في حي الطيرة برام الله، بحضور 35 معلماً ومعلمة من مشاركي المستويين الأول والثاني من برنامج "المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلّمي".
استخدم وولاند خلال الورشة قصة "جاك ونبتة الفاصولياء" مثالاً على قصص مشهورة بين الأطفال، ليتطرق وولاند من خلالها إلى كيفية العمل على قصص معروفة بطريقة لا تؤثر فيها معرفة الأطفال المسبقة بالأحداث على مستوى انخراطهم واهتمامهم في الدراما. فذكر أهمية الصراع في القصة، إضافة إلى ممكنات العمل على استكشاف عالم ما قبل القصة وما بعدها وعوالم الشخصيات الثانوية كأمثلة بإمكان المعلم الاستفادة منها في الدراما لدى عمله مع الأطفال.
كما قام وولاند باستخدام كتاب الوصول (2006) لشون تان للعمل على موضوع الهجرة. وأنجز المشاركون مع نهاية التدريب، معرضاً تفاعلياً، يظهر غرف نوم المهاجرين الجدد، تتلخص من خلاله حيوات المهاجرين قبل الهجرة وبعدها، دامجاً بذلك بين الماضي والمستقبل في اللحظة الآنية.
يذكر أن كتاب "التلاميذ ككتاب مسرح" يعتمد منهجاً مبتكراً ومثيراً يتناول الدراما وتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال الذين يتراوح أعمارهم من 6 - 12 سنة. كما يعرض تمارين وأنشطة شاملة معدة للنسخ، يمكن توظيفها مع الأطفال، إضافة إلى مجموعة من النصائح حول كيفية تطوير مواد مشابهة مع التلاميذ.