وقّع رئيس جامعة بيرزيت د. خليل هندي، والمدير العام لمؤسسة عبد المحسن القطان، زياد خلف، في 4/ 6 مذكرة تفاهم لإقامة حديقة نباتية في جامعة بيرزيت، وذلك بهدف تطوير علوم النبات، وزيادة الوعي حول التنوع الحيوي في فلسطين، والحفاظ على البيئة، إضافة إلى توفير فرص تدريب لطلبة الجامعات والمدارس في علوم النباتات، مع إشراك المجتمع المحلي.
تهدف الحديقة إلى خدمة المجتمع الفلسطيني عبر تجميع النباتات الأصلية والمدخلة وحفظ المهدّد منها بالانقراض، وستعمل وحدات الحديقة النباتية المختلفة على زيادة وعي الإنسان ببلاده والبيئة، وتقدير التنوّع الحيوي شديد الغنى في فلسطين، عبر عرض نماذج حيّة من النباتات البالغة القدم، وكذلك المدخلة عبر الحقب الزمنية المختلفة.
وقال الهندي: "ستخصّص جامعة بيرزيت قطعة أرض داخل الحرم الجامعي، بهدف إنشاء الحديقة عليها في خطوة تهدف إلى توفير البيئة اللازمة لطلبتنا من أجل التدريب، وتطوير قدراتهم ومعرفتهم في مجال علوم النبات".
وأضاف: "هذه الحديقة لن تكون حكراً على طلبة الجامعات فقط، بل ستمتدّ لتشمل المجتمع المحلي والمدارس، ما سيساهم في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية النباتات ضمن نطاق التنوّع الحيوي، ناهيك عن الجانب الجمالي الذي ستضفيه الحديقة بأزهارها وأشجارها على الحرم الجامعي".
بدوره تحدّث خلف عن مذكرة التفاهم قائلاً: "ستوفّر المؤسسة الخبراء والقدرات المحليّة والدولية لإجراء الدراسات اللازمة لإنشاء الحديقة، كما ستوفّر مبلغ 15 ألف دولار عبر مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم التابع لمركز القطان للبحث والتطوير التربوي، وذلك من أجل بناء نواة هذه الحديقة".
من جهته، قال د. نادر وهبة، مدير مشروع وليد وهيلن القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم: "إنّ أهداف الحديقة يجب ألا تقتصر على الجانبين الجمالي والعلمي فقط، بل ينبغي أنْ تمتدّ لتشمل الجانب الثقافي التربوي لخدمة التعليم، وبخاصة تعليم العلوم في فلسطين، وذلك عبر ربط الحديقة بالمدارس والمجتمع التربوي بشكل عام، والاستفادة من التنوع النباتي فيها لتعليم العلوم بشكل تكاملي، من خلال برامج تربوية وتثقيفية معدة خصيصاً لذلك".
وأضاف: "من الضروري ربط الحديقة وموضوع "النبات" بالحقول الثقافية الأخرى مثل الفن والشعر والقصة، وذلك عبر توفير محطات فنية من منحوتات، وقصص، وقصائد ذات صلة بالنباتات، تظهر العلائقية مع الإنسان الفلسطيني تاريخاً وثقافة".