نظمت مؤسسة عبد المحسن القطّان، في السابع والعشرين من كانون الثاني 2021، إلكترونياً، الاجتماع السنوي الثالث مع السويد؛ ممولة مشروع "الفنون البصرية: نماء واستدامة" (VAFF)، ممثلة بمديرة التعاون التنموي في القنصلية السويدية العامة؛ كريستينا إتسل، ومديرة البرامج في القنصلية العامة للسويد؛ ماريا أردعجي، وحضره من جانب مؤسسة عبد المحسن القطّان كل من المديرة العامة فداء توما، ومدير برنامج الثقافة والفنون محمود أبو هشهش، ومديرة المشروع يارا عودة، والمنسقة المساعدة للمشروع ترتيل معمر، ومحاسب المشروع عوني وهبة.
يشار إلى أن هذا الاجتماع هو الثالث بين الاجتماعات السنوية التي يعقدها الطرفان لمتابعة سير المشروع وإنجازاته، عبر اللقاءات والزيارات الميدانية لشركاء مشروع (VAFF) والتي تعذرت خلال العام الماضي بسبب أزمة كورونا.
افتتحت فداء توما الاجتماع باستعراض سريع حول تجربة عمل المؤسسة خلال العام الماضي 2020 والتغيرات التي طرأت نتيجة لجائحة كورونا، والتي طالت أدوات العمل، وتوجهاته لتلبية الاحتياجات المستحدثة، وبالتحديد ما يخص عمل المؤسسة في قطاع الثقافة، ومنها إطلاق منحة تكاتف للمؤسسات الثقافية الفلسطينية، التي استطاعت، بالشراكة مع المورد الثقافي، دعم 17 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، استجابةً لتصاعد التبعات الاقتصادية السلبية للأزمة، وبهدف توفير فترة من الأمان الضروري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أمست استمرارية عملها محل تهديد حقيقي.
وقد قامت يارا عودة بعرض ملخصٍ لإنجازات مشروع VAFFخلال عام 2019، وعليها نجح المشروع بإغلاق الدورة الأولى من المنح التي يقدمها، بنتائج ومخرجات قيّمة، لكفاءة الشركاء وتميزهم. وفي عام 2019 أيضاً أعلن المشروع عن دورته الثانية والأخيرة، وقد تم من خلالها توقيع 10 اتفاقيات تنفيذ منح مع 10 مؤسسات فلسطينية مختلفة.
وأضافت عودة حول التطورات خلال عام 2020؛ وأثر جائحة كرونا على برامج الشركاء:"لقد استجاب شركاء المشروع لمستجدات الوضع الوبائي والتحديات التي نتجت عنه، عبر اللجوء لتنفيذ برامجهم الكترونياً حيث أمكن، محولين بذلك التحديات الى فرص للعمل والتجريب، وهذا ما تطلب جهداً إضافياً من العاملين عليها، من حيث تغيير منهجيات العمل الأولى، وتعديل خططهم وموازناتهم لتلائم هذا الانتقال". وقابل فريق المشروع مبادرات الشركاء الجديدة والملهمة بمرونة عالية، وباستعداد للمساهمة في إنجاحها ودعمها.
بدورها أشارت إتسل أن إحدى أولويات الدعم الأربعة، كما جاءت في استراتيجية السويد للتعاون التنموي مع فلسطين 2020-2024؛ ستكون في مجال حقوق الإنسان، من خلال التركيز على مشاريع تدعم حرية التعبير والصحافة، وهي ما قد تندرج تحتها الثقافة وغيرها من المجالات التي تدعم الحريات بشكل عام. وفي السياق تمت مناقشة فرص التعاون المستقبلية ما بين القطّان والسويد التي سيجري التوسع فيها في الفترة القادمة.
هذا المشروع بدعم من: