نظّمت مؤسسة عبد المحسن القطان في 28/ 1، معرضاً للمعروضات العلمية التفاعلية، التي كانت حصيلة عمل المشاركين في الورشة الأولى لـ "استديو تصنيع المعروضات العلمية" التي تمّت في جامعة بيرزيت، بتنظيم من مشروع وليد وهيلين القطان للعلوم/ مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، بالشراكة مع متحف العلوم والفنون "الإكسبلوراتوريوم" في سان فرانسيسكو.
وضمّت الورشة 18 من المشاركين متعددي التخصصات والمواهب، ما بين فنون وفيزياء وهندسة وحرفيين، الذين قاموا بتطوير أفكار علمية إلى معروضات مرئية وملموسة، في أسلوب تعليمي يقوم على تفاعل المتعلمين مع النماذج، بهدف اختبارها من قبل الجمهور والعمل على تطويرها.
وتعدّ هذه الورشة هي الأولى لسلسلة من التدريبات والورش التي تهدف أساساً إلى تطوير فريق فلسطيني قادر على بناء وتطوير معروضات علمية تفاعلية، لتشكّل نواة لمركز علمي تفاعلي مميز على مستوى فلسطين.
وزار المعرض عدد كبير من العائلات والأطفال ومعلمي العلوم والمهتمين، بالإضافة إلى وفد من بلدية رام الله، على رأسهم السيد موسى حديد، رئيس البلدية، هذا إلى جانب المشاركين في الورشة، والمشرفين عليهم من "الإكسبلوراتوريوم"، حيث لاقى المعرض استحساناً وتفاعلاً واضحاً من قبل الحضور.
وعن انطباعها عن مشاركتها في الورشة، قالت لينا صالح، مهندسة معمارية من مرسم شمس أرض: "استفدنا كثيراً من خبرة المشرفين الواسعة في مجال المعارض التفاعلية، خاصة أنّهم من متحف العلوم والفنون "الإكسبلوراتوريوم، كما أضاف وجود هذا الاختلاف الكبير بين خلفيات المشتركين، الذين جمعوا بين تخصّصات العمارة، والهندسة الميكانيكية، والفن، والعلوم، تنوّعاً في الأفكار التي خرجنا بها، واستفدنا من تبادل الخبرات فيما بيننا".
أمّا عمر جرار، الذي يعمل مهندساً ميكانيكياً فقال: "ما دفعني في البداية للالتحاق بالورشة هو فكرة إنتاج معروضات علمية تفاعلية، وجعلها متاحة للجمهور الفلسطيني، حتى يستطيع التفاعل معها، والتعرّف على موضوعات علمية مختلفة من خلال التجربة والممارسة، لا القراءة في الكتب فقط".
وأضاف: "أتمنّى أنْ يصبح في فلسطين مركز علوم تفاعلي، يحوي العديد من المعروضات العلمية التفاعلية المنوّعة، والأكثر تعقيداً مما نصنعه اليوم، وذلك حتى تصبح العلوم محبّبة ومتاحة لجميع شرائح الشعب الفلسطيني".