الجائزة الأولى لـ صفاء خطيب، والثانية مناصفة لـ فراس شحادة وديمة سروجي، والثالثة لـ علا زيتون
رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان – 10/11/2018):
أعلنت لجنة تحكيم مسابقة الفنان الشاب (اليايا) 2018، التي ينظمها برنامج الثقافة الفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان، عن منح الجائزة الأولى للمسابقة، في دورتها العاشرة، لصفاء خطيب عن عملها "تمرد الضفائر"، فيما ذهبت الجائزة الثانية مناصفة لكل من فراس شحادة عن عمله "لا ذكريات رائعة هنا"، وديمة سروجي عن عملها "قانون تعاقد الطبقات"، أما الجائزة الثالثة، فذهبت إلى علا زيتون عن عملها "تنخر".
وقالت لجنة تحكيم المسابقة في بيان تلته ساندي هلال، عضو اللجنة، خلال حفل أقيم في المركز الثقافي الجديد لمؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله مساء الجمعة 9/11/2018، أنه "عند اختيار الجائزة الأولى للمسابقة، كان هناك نقاش مسؤول وواسع، ولكن خيارنا ذهب إلى عمل أثار إعجاب جميع أعضاء لجنة التحكيم بطرق مختلفة. إن الفائز في مسابقة هذا العام (جائزة حسن الحوراني) هي صفاء خطيب عن عملها "تمرد الضفائر".
وأضافت: "أثنى أعضاء لجنة التحكيم على العمل من ناحيتي التعقيدات التقنية والمفهومية؛ فهو عمل صارم بشكل استثنائي، ويستخدم، بشكل غير اعتيادي، ممارسة التصوير، من خلال المسح الضوئي بشكل حيوي ومثير للتحدي. بشكل أساسي، فقد كان إنجاز صفاء العميق والمؤثر الذي تجلى بخلق شكل فني غير اعتيادي من التمثيلات الجمالية والسياسية التي أثارت إعجاب اللجنة".
وأوضحت هلال: "بعد نقاش مطول، قررت لجنة التحكيم منح الجائزة الثانية لفنانَيْن استجابا لجوانب مختلفة من الواقع الفلسطيني، بطرق مختلفة، ومن مواقع متميزة باختلافها. تمنح الجائزة الثانية لكل من فراس شحادة، وديمة سروجي".
وأضافت: "يعتمد عمل شحادة على التجربة الشخصية للفنان كلاجئ يعيش بين الأردن وفلسطين. في فيلمه الاستحواذي "لا ذكريات رائعة هنا"، وجد فراس شكلاً فنياً قوياً من التعبير الصوتي البصري، يقتفي من خلاله تجربة النزوح، ويتأمل في السؤال الثقيل لقضية حق العودة، مستكشفاً الذاكرة المتخيلة والصدمة المتعددة الأجيال من خلال النص والصور".
العمل الفني "تمرد الضفائر" الذي فازت عنه الفنانة صفاء الخطيب بجائزة الفنان الشاب. تصوير: رؤوف حاج يحيى
وأشارت إلى أن الفنانة سروجي "أنتجت، أيضاً، عملا منشغلاً بتمثيل سياسيات المشهد. على الرغم من أن الفنانة تمارس الهندسة المعمارية، بشكل رئيسي، فإنها تعمل بأسلوب تجريبي يلائم بشكل كبير طبيعة المعرض. إن عملها "قانون تعاقد الطبقات" يركز، بشكل ثنائي، على مسح مدينة القدس والحفريات الأثرية من أجل استكشاف دور الخريطة في التأكيد على الهيمنة الكولونيالية".
وعن عمل علا زيتون، الفائزة بالجائزة الثالثة، قالت اللجنة: "لقد تأثرنا بشجاعة الفنانة المتمثلة في عرض لحظات حميمة من حياة عائلتها وضعفها الشخصي، وبقدرتها على التوفيق بشكل متوازن بين الإنجاز الدقيق، باستخدام وسيط غير سهل مثل القلم ذي الرأس الكروي، وبالاعتماد على دافع تدميري في تشويه ومحو الملامح الشخصية للشخصيات المصورة".
ويحصل الفائزون على المراتب الأولى والثانية والثالثة على جوائز نقدية قيمتها 12000 دولار؛ بواقع 6000 دولار للأولى، و4000 دولار للثانية و2000 دولار للثالثة.
وحضر الاحتفالية عدد من الفنانين المشاركين في معرض المسابقة الذين تمكنوا من الدخول إلى فلسطين، إضافة إلى العديد من الفنانين والجمهور.
الفنانة صفاء الخطيب أثناء استلامها جائزة الفنان الشاب للعام 2018
وكانت مؤسسة عبد المحسن القطان، افتتحت الثلاثاء 6 تشرين الثاني 2018، معرض المسابقة بعنوان "سنكون وحوشا"، في مركزها الثقافي في حي الطيرة في رام الله.
والفنانون المشاركون الذين تأهلوا إلى المرحلة النهائية هم: علاء أبو أسعد – روتردام، عن عمل فيديو بعنوان "مشمش قلبي"؛ ديما سروجي - الشارقة، عن عملها التركيبي بعنوان "قانون تعاقب الطبقات"؛ دينا الميمي - القدس، عن عمل فيديو بعنوان "طرق التكلم مع الموت"؛ فراس شحادة - فيينا، عن عمل فيديو بعنوان "لا ذكريات رائعة هنا"؛ هيثم حداد - حيفا، عن عمل تركيبي متعدد الوسائط بعنوان "الطراز الجديد"؛ ليلى عبد الرزاق - ديترويت، عن عمل رسوم متحركة رقمية بعنوان "مولود ميّت"؛ عُلا زيتون – قانا، الجليل، عن عمل من مواد مختلفة على ورق بعنوان "تنخر"؛ صفاء الخطيب – كفر كنا، الجليل، عن عملها السمعي والفوتوغرافي بتقنية المسح الضوئي بعنوان "تمرّد الضفائر"؛ وليد الواوي – لندن، عن عمله التركيبي باستخدام مظلة باراشوت والوسائط المتعددة بعنوان "قنصلية فلسطين غير الرسمية"؛ يوسف عودة – نيويورك، عن عمله من لوحات وتركيب متعدد الوسائط بعنوان "مُحتال بيتكوين".
وتألفت لجنة تحكيم الجائزة، وهي لجنة مستقلة، من الفنانين: أحلام شبلي (فلسطين)، والفنان ديكلان لونغ (إيرلندا)، والفنانة إيفا شارير (المانيا) والفنان خورخي تاكلا (تشيلي)، والفنانة ساندي هلال (فلسطين).
يشار إلى أن المؤسسة كانت قد كلفت 10 فنانين وفنانات من دورات سابقة لاختيار القائمة القصيرة لهذه الدورة، وتم التشبيك بين هؤلاء الفنانين العشرين من أجل خلق فرص إضافية للتعلم والبحث والحوار. كما وأتت هذه الدورة في ظل وجود البرنامج العام في المؤسسة، الذي شارك برنامج الثقافة والفنون في تنظيم معرض المسابقة.
وقادت مسابقة الفنان الشاب هذا العام الفنانة أملي جاسر، وكانت قيّمةً لمعرضها النهائي. وعملت جاسر مع الفنانين على مدار 10 أشهر، تخللتها إقامة ورشة عمل مع الفنانين العشرة لتطوير مشاريعهم الفنية، أقيمت في حزيران 2018 في مؤسسة شيتيديلارتيه بمدينة بييلا الإيطالية، تضمنت لقاءات فردية وجماعية، كما استفاد الفنانون من تجارب فنانين عالميين التقوا بهم على مدار عملية تطوير المشاريع.
وقالت جاسر في بيان "إن الأعمال الفنية المعروضة في "سنكون وحوشاً"، تركّز على استكشاف الأجساد وأطرافها المخيّطة والممزقة والمجروحة والمقطّعة والمدفونة، وتركز الكثير منها على موقع العين، وعلى انهيار وتبدل المناظير ووجهات النظر. وتمثل الهيمنة، والتاريخ، والتساؤل عمن ينظر، مواضيع يتم فحصها من خلال تجارب سردية نحو القطيعة، والخلل، وموقعة الجسد المكسور في هويات وطوبوغرافيات متعددة، تنعكس في جميع أعمال المعرض. تتأرجح الأعمال بين التنقيب والدفن، وتمتد نحو الماضي والمستقبل في الوقت نفسه".
وأمدت الجائزة، على مدار دوراتها العشر الماضية، المشهد الثقافي والفني في فلسطين والخارج، بعدد كبير من الفنانين الشباب الموهوبين الذين قدموا عشرات المشاريع والممارسات الفنية الجديدة والمختلفة. هذا، وقد استمرت مؤسسة عبد المحسن القطان بالعمل مع هؤلاء الفنانين بوسائل وأشكال مختلفة، سواء عبر خلق فرص لمشاركتهم في برامج إقامات فنية لهم، أو توفير الدعم لإنتاج أعمال فنية جديدة، أو فرص لدعم عرض أعمالهم الفنية محلياً وعالمياً.
لقراءة بيان لجنة التحكيم كاملا، اضغط هنا
للاطلاع على كتالوج المعرض والجائزة اضغط هنا
لمشاهدة فيديو برومو المعرض اضغط هنا
للاطلاع على تقريريّ افتتاح المعرض وإعلان الفائزين في صحيفة "الأيام" اضغط هنا