شاركت مؤسسة عبد المحسن القطّان في مؤتمر شبكة مراكز ومتاحف العلوم الأوروبيّة بعنوان: "تصادمات إبداعيّة" (Creative Collisions)، الذي عُقد في جنيف/سويسرا خلال الفترة بين 7-9/6/2018.
وكانت مشاركة "القطّان" عبر أوراقٍ قدّمها باحثو استوديو العلوم/برنامج البحث والتطوير التربويّ، حول عمل الاستوديو مع الجمهور في المهرجانات العلميّة، وفعاليّات الكركشة، وعن خبرته في مجال تطوير المعروضات.
من جانبه، عرض مدير الاستوديو د. نادر وهبة، خلال جلسة حول أهمية مراكز العلوم كحلقة وصل بين الجامعات والجمهور، تقدمة عن أهمية التشابك بين مراكز العلوم والجامعات الفلسطينية في إدماج المجتمع في العلوم، والتحديات التي تواجهها الجامعات في إشراك الجمهور بآخر الأبحاث والمعارف العلمية.
واستعرض وهبة دور "استوديو العلوم" في تشجيع مثل هذا النوع من التشابك من خلال إدماجه علماء وباحثين في عملية تطوير المعروضات العلمية، ودورهم في رفد الاستوديو بأفكار علمية تساهم في بناء فعاليات مع الجمهور.
بدورها، عرضت الباحثة الرئيسة في الاستوديو، سمر قرش، تقدمة عن دور الفنون كمحفز لتغيير رؤية المراكز والمتاحف العلميّة وأهدافها، وذلك مع باحثين مختصّين من أمريكا وسنغافورة ودولٍ أوروبيّة عدّة، وتحاور الباحثون حول العلائقية الممكنة ما بين الفنون في العلوم ودور كلّ منهما في خلق تفاعل في المراكز العلمية وتنمية اهتمامات الجمهور، ما سيصدر في كتاب يساهم في إعداده كلّ الباحثين الحاضرين في الفترة المقبلة.
وعلى صعيدٍ آخر، ساهمت قرش في تحضير برنامج لفعاليّات غرفة الكركشة في المؤتمر، بالشراكة مع زملاء من مراكز علميّة من دول مختلفة ومع شركاء محليين في سويسرا.
وقدّمت خلال المؤتمر ورشتيْ عمل تناولت مواضيع الكركشة ما بين التعليم والتعلم، وأخرى عن التفاعل والتعلّم حول حائط الكرات، كما شاركت في بازار العلوم الخاص بالمؤتمر بفعالية ترتكز على إعادة التدوير في تصميم معروضة مصغرة للّعب والتجريب.
وعرضت الباحثة المساعدة أسماء المزين تقدمة حول أشكال التشابك الإبداعي مع الجمهور داخل الاستوديو وخارجه، ومنهجيات البحث في تعلم الأطفال مع المعروضات العلمية، والفعاليات التي تصل إلى الأطفال في مناطق مختلفة من فلسطين، وعرضت ضمن جلسة نظمت بمشاركة متحف الأطفال في الأردن، وبرنامج سنبلة للتعليم والتنمية في لبنان، وتركزت الجلسة حول الوضع السياسي وتأثيره على التعليم، والتحديات التي تواجهها برامج الخدمة الممتدة بالعمل مع الأطفال في ظلّ ظروفٍ قاسية، وقصص النجاح الناتجة من هذا التفاعل.