احتفى البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطان بإطلاق العدد 12 من مجلة 28 الصادرة في غزة، تحت موضوعة "حياكة" يوم الخميس 25 تشرين الأول. ويأتي هذا العدد، الذي قام بتحريره محمود الشاعر، تتويجاً لبرنامج "حياكة" بإشراف عدنية شبلي وهو النسخة الأولى من الشبكة الإبداعية، أحد مشاريع البرنامج العام. وتضمن "حياكة" سلسلة لقاءات ومحادثات وجولات وعروض فنية امتدت على مدى أسبوع، من 18 وحتى 24 تشرين الثاني 2017 اجتمع فيها فاعلون من قطاعي الثقافة والفنون، إضافة إلى قطاعات أخرى، كالزراعة والبيئة، من خلفيات متعددة وأماكن مختلفة من فلسطين وخارجها، تجولوا خلالها بين مواقع مختلفة داخل فلسطين، من بينهم: أترييه غوبتا، بيرند شيرر، رنا بركات، ريما حمامي، جيجي أرجيروبولو، فيليب رزق، لينا مرواني، يزَن خليلي، يانه مار، مجد كيّال، رنا بركات، محمد إلياس. أما المجموعات المشاركة هي: جمعية العطاء للسيدات، منحلة كفر مالك، جمعية تشرين – طيبة المثلث، جمعية شباب البلدة القديمة - القدس، مبادرة أسفار الثقافية - نابلس، مجلة 28 – غزة، مزرعة "حاكورتنا" – طولكرم، مسرح خشبة – حيفا، مكتبة الشهيد باسل الأعرج – مخيم المغازي، غزة، ملتقى نبض الشبابي – رام الله، نادي الاستغوار الفلسطيني – الخليل.
وفي افتتاحية العدد، أشارت عدنية شبلي، إلى أن المشاركين حاولوا تأمل أفعال وحركات تتحدى ما تم فرضه على الوجود الفلسطيني عبر العنف الاستعماري ووسائل اضطهاده، وما نتج عن ذلك من يأس ووهم "عدم المقدرة" لدى المضطهدين والمقموعين. من خلال إعادة انخراطهم مع الجغرافيا الفلسطينية، بمشاهدها الًسياسية والاجتماعية، الثقافية والاقتصادية، طرح المشاركون أفكاراً ومقترحات تتعلق باستكشاف أشكال بديلة لمفاهيم إنسانية باتت مصيرية بالنسبة للكثيرين في وقتنا الحالي.
وجاء الاسم "حياكة" من جوهر المشروع في محاولته "نسج الخيوط بين هذه المجموعات مدفوعة برغبة خلق صلات قادرة على الإلهام ما بين المبادرات الحياتية التي نصادفها في فلسطين اليوم، وأخرى تحاكيها في توجهها في أماكن أخرى من العالم كتشيلي، والسنيغال، والهند، ومصر، وألمانيا، واليونان.. مثالاً"، حسب قول عدنية.
وخلال فعالية لإطلاق عدد المجلة، دار نقاش بين عدد من المشاركين في المشروع، ومنهم المفكر منير فاشة، الذي أشار إلى أن المشروع أعاده إلى فترة السبعينيات، حينما كانت الحركة التطوعية الشبابية في فلسطين في أوجها. ولم يكن للهرمية والميزانيات أهمية، حتى شكلت اللجنة العليا للعمل التطوعي في بداية الثمانينات، وتبنت الفصائل الفلسطينية أدواراً تطوعية مختلفة.
وقرأت المؤرخة رنا بركات جزءاً من نص شاركت به بعنوان " فك سكون الصمت: رحلة في المغر باتجاه نص شديد الشخصية”. كما قرأ الناشط السياسي والأسير المحرر محمد إلياس نزّال جزءاً من نصه "درس فلسطيني في الحياكة"، حول تجربة الفلسطينيين في الأسر.
أما إبراهيم المصري، وهو أحد مؤسسي مجموعة أسفار للقراءة، فتحدث عن نشاط أسفار خلال المشروع، الذي ضم عرض ونقاش فيلم "بره في الشارع" من إخراج ياسمينة متولي وفيليب رزق، وقراءة مؤلف "سيولة الحداثة" للمفر زيغمود بامنان والذي تمحور حول مفهوم العمل اليومي الثائر وتغييره عبر الزمن.
وقالت زينة زعرور من ملتقى نبض الشبابي: "بعد المشروع، أيقنت بأنني كنت بحاجة لشيء مختلف. وهذا المشروع منحني فرصة معرفة العديد من المجموعات الناشطة".
لقراءة نصوص العديد من المشاركين بأكملها، يرجى الاطلاع على النسخة الإلكترونية للعدد هنا: http://www.28mag.ps/