نظم مركز القطان للطفل في 23/ 4، احتفالية في قصر حتحت الأثري شرق مدينة غزة، بالشراكة مع مركز "إيوان" لعمارة التراث، ومجموعة "ديوان غزة"، ومدرسة المأمونية الابتدائية، وذلك احتفاء بيوم التراث الفلسطيني.
وتأتي الفعالية تتويجاً لانتهاء المرحلة الأولى من برنامج "آثار بلادي" الذي ينفذه المركز للعام الثاني على التوالي مستهدفاً نحو 100 طفل/ــة، بهدف تعريفهم على مفاهيم حول التراث الثقافي، والمواقع التاريخية والأثرية، وكيفية الحفاظ عليها، عبر مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية من خلال استخدام "الدراما في التعليم" ونهج "عباءة الخبير".
وافتتحت الفعالية بكلمة للمركز لخصت تجربة البرنامج ألقاها غسان أبو لبدة منسق البرنامج في المركز، موضحاً أن البرنامج تميّز في المرحلة الأولى ببناء فريق الأطفال وفريق الشباب المتطوعين الذين تفاعلوا مع الأطفال بأساليب غير تقليدية اتسمت بالإبداع في توصيل الفكرة.
وعبّر المهندس محمود البلعاوي من مركز إيوان لعمارة التراث بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، عن سعادته بالشراكة مع مركز القطان للطفل، مؤكداً أهمية توعية الأطفال بالمواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين على مر العصور، مبيناً الجهود المبذولة لحفظ الإرث الثقافي على الرغم من العقبات التي تواجهه.
من جانبها، قالت نهاد جبر مديرة مدرسة المأمونية الابتدائية إن البرنامج انعكس إيجاباً على الأطفال، ونأمل في استمرار التعاون بين المدرسة والمركز.
وشملت الفعالية فقرات تراثية فنية متنوعة، حيث قدم الأطفال المشاركون في البرنامج عرضاً تراثياً مميزاً وعروض الدبكة الشعبية التي لاقت تفاعلاً وتشجيعاً كبيرين من الحضور، كما شملت الفعالية فقرة الحكواتي قدمتها سلمى أبو ضاحي من ديوان غزة، ومعزوفات موسيقية تراثية قدمها سلمان النواتي من مركز القطان للطفل، كما تم عرض فيلم قصير يلخص تجربة الأطفال في برنامج "تراث بلادي".
وحول تجربتها في البرنامج، تقول الطفلة رهف حبيب: "تعرفنا على المواقع الأثرية في غزة، وقمنا بزيارة تل أم عامر، والجامع العمري الكبير، وأنا فخورة بهذه التجربة".
وتقول معلمتها رنا نسمان: "أهم ما يميز فعالية اليوم هو كونها تنظم في قصر حتحت الأثري، وذلك يحمل الكثير من الرسائل التراثية والوطنية".
وعبر الطفل مؤيد المدهون عن تجربته قائلاً: "في كل مكان أثري قديم في غزة كنا نذهب إليه وجدنا حكايات .. وتعلمت أن أحافظ على موروث الأجداد وشاركت بالدبكة ومثلت دور الجد".
جدير بالذكر أن المركز يستكمل نشاطات البرنامج لدورته الرابعة في الإجازة الصيفية من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة في المواقع الأثرية نفسها وتناول جانب التراث الشفوي وتوثيقه.