لمناسبة افتتاح المبنى الجديد لمؤسسة عبد المحسن القطان، يعلن برنامجها العام عن أسماء الفنانين والمجموعات المشاركة في معرضها الأول الذي يحمل عنوان "أمم متعاقدة من الباطن"، وذلك في الفترة بين 28 حزيران و29 أيلول 2018.
يقع المبنى الجديد في حي الطيرة في مدينة رام الله، على بعد بضع مئات من الأمتار من ساحة نيلسون مانديلا. ويمتاز المبنى الذي صممه مكتب دونيير آركيتكتوس للهندسة المعمارية في إشبيلية/إسبانيا بشكله المكعب ذي الكوات الأنيقة، ويُلمس كأنه منارة مجازية، ما يرسخ تطلعات المؤسسة ليصبح هذا الصرح منارة للعلم والمعرفة، وواحة للتبادل الثقافي، وحاضنة للإبداع. ويضم المبنى الذي تبلغ مساحته 7730 متراً مربعاً عدداً من المرافق العامة، منها مكتبة، ومطعم، وسينما/مسرح، وصالة عرض (جاليري)، وغرف للإقامات الفنية، وقاعة متعددة الأغراض. والمبنى هو الأول في فلسطين الذي يتم تسجيله لدى المجلس الفلسطيني الأعلى للبناء الأخضر.
أمم متعاقدة من الباطن
"أمم متعاقدة من الباطن" هو عنوان لمعرض جماعي يسعى إلى إماطة اللثام عن أسئلة حول المفاهيم المختلفة للأمة، حيث نشهد في وقتنا المعاصر تحولات كبيرة ملحوظة في هذه المفاهيم، نلتمسها من خلال التغييرات في الخطاب السياسي المحلي والعالمي.
يستمد المعرض عنوانه ومحتواه من خلال سبر موضوع الانتشار المتسارع لعمليات التعاقد بين الدول والقطاع الاستثماري الخاص الموجودة في عالمنا اليوم؛ سواء أكان التعاقد للخدمات الصحية، أم خصخصة الموارد العامة، بما في ذلك التعليم. وقد أدت عمليات الخصخصة بمجموعها إلى تشظية الخدمات العامة وتجزئتها، وتحجيم دور الدولة وتقليص التزاماتها.
يتساءل المعرض عن هيمنة الأشكال المختلفة للهياكل النيوليبرالية على المجتمعات ضمن حدود مقبولة اجتماعياً واقتصادياً، وبأسلوب يُعتبر الأمثل في تقويض أي مبادرات فردية أو جمعية في مقاومتها، أو الاعتراض عليها، وبالتالي تنسج هذه الهياكل النيوليبرالية وَهْم وجود فاعلية اجتماعية من خلال الاستهلاك. فقد أمست الآثار التي تنتجها الآليات النيوليبرالية متأصلة ومتغلغلة في علاقات الإنتاج اليومي للفرد، بدءاً من العلاقات الأسرية، ومروراً بالعلاقات الجنسية، وممارسة المواطَنة، وانتهاءً بالبنية السياسية. وقد أسهم فرض هذه الآليات النيوليبرالية، بطرق متعددة، في التحول القيمي للفرد من خلال الأساليب الإصلاحية وأسلوب الحياة المصَمم سلفاً، والتبعية ... وغيرها.
وإذا كانت الدول تفقد سيطرتها اليومية على تسيير وإدارة ومراقبة أداء الخدمات العامة كالإسكان، والرعاية الصحية، والأمن الاجتماعي، التي تتزايد خصخصتها يومياً، فكيف بإمكان الهيكليات السياسية التقليدية والعمليات الديمقراطية أن تكون مجدية للحصول من خلالها على خدمات رفاه أفضل؟ وما الذي تعنيه المواطنة في ظل هذه الظروف؟ وما الأهمية التي تكتسبها السياسة الديمقراطية إذا كانت الأحزاب السياسية تتطلع، في نهاية المطاف، إلى إقامة ائتلافات وشراكات ربحية مع الشركات المتعددة الجنسيات؟ وما الذي تعنيه الأمة في هذا السياق؟ وكيف لنا أن نتخيل مستقبل الأمة عند اختزال علاقتها مع الدولة إلى سلسلة خدمية من خلال عمليات تعاقدية باطنية؟ وفي حال لم تعُد الدولة ذات سيادة وغير قادرة على الوفاء بالتزاماتها الرئيسية التي تكفل حماية وتحسين الظروف التي يعيشها السواد الأعظم من المواطنين، والتخفيف من الفقر، وفي حال كانت بعض الدول تتفوق على دول أخرى في تأمين خدمات الرفاه، أو إحكام السيطرة على تأمينها من خلال القطاع الخاص، فكيف نستطيع أن نعيد التفكير في السياسة الديمقراطية من خلال التعاقد من الباطن مع دول أخرى لإدارة وتأمين مستوى أفضل من الخدمات؟ وكيف ينعكس كل ذلك على المفهوم الحديث للأمة، وعلى تخيلٍ لهيكليات اجتماعية جديدة ضمن الهيمنة النيوليبرالية؟
الفنانون:
أحمد حامد، ألكسندرا حنضل، أورييل أورلو، أمجد غنام، إياد عيسى، بشار الحروب، بشار خلف، بشير مخول، بيسان أبو عيشة، توم بوغارت، تيدي كروز، تيسير بركات، تيسير بطنيجي، جمانة عبود، جواد المالحي، جوليان شميدت، حبيب عسال، خالد جرار، رأفت أسعد، ريما عيسى، سارة بدينغتون، سليمان منصور، سميرة بدران، سوزان بوش، ضرار كلش، طارق الغصين، عامر شوملي، عاهد ازحيمان، عواطف رومية،عيسى غريّب، غوتفريد هيلن فاين، ڤلاديمير تماري، ڤيرا تماري، كلاوديو بيورتشيا، لارا بلدي، لاريسا صنصور، لورينس جوردان، مجد عبد الحميد، مجدل نتيل، مجدي حديد، محمد أبو سل، محمد جولاني، منال محاميد، مي عودة، ميرنا بامية، نبيل عناني، نداء سنقرط، نعيم مهيمن، نور عبد، نوريا غويل، هشام إدريس، وسيم فؤاد، يزن خليلي، ويوناس ستال.
المجموعات:
أرشيف المشروع الإنشائي العربي، IRWIN، MTL، متلازمة رام الله، The Convivialist Manifesto، الجامعة الصامتة.
القيم على المعرض: يزيد عناني
مساعدا القيّم: عبد الرحمن شبانة، ألين خوري
للاطلاع على الإعلان باللغة الإنجليزية، اضغطوا هنا.