اختتام ورشتي عمل في مبادئ الدراما التكونية والدراما في التعليم

الرئيسية في القطان الأخبار اختتام ورشتي عمل في مبادئ الدراما التكونية والدراما في التعليم

اختتم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي في 5/ 1/ 2014، ورشة عمل في مبادئ الدراما التكونية استمرت ليومين، إضافة إلى لقاءات فردية مع المعلمين المشاركين، بإشراف الخبير اليوناني كوستاس أميروبولوس، وذلك بمشاركة معلمات ومعلمي السنة الأولى من المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي.

وتركّزت الورشة على التخطيط الدرامي، وكيفية إيجاد مواد ذات قيمة ومعنى في تخطيط الدراما، إضافة إلى إيجاد الفعل في الحدث في العمل الدرامي، ومراعاة التسلسل والترابط الداخلي أثناء عملية التخطيط.

وتعرّف المشاركون على أهمية توظيف السلسلة الدرامية والأحداث الفرعية لخدمة هدف تعليمي مركزي، وكيف أنّ تتابع الأحداث يجب أنْ يقود إلى الهدف التعليمي المركزي أثناء عملية التخطيط الدرامي.

وقال محمد سلمان مطاوع، معلّم من مدرسة ذكور شقبا الثانوية، عن مشاركته في الورشة: "إنّ مشاركتي في مثل هذه الورش تُغني خبرتي وتطوّر من الأساليب التدريسية التي أتبّعها، كما تضفي إليّ لمسة ابتكارية ومنطقية تحليلية".

وأضاف: "لقد أغنى هذا المساق خبراتي السابقة، وعزز لدي كيفية استخدام السلسلة الدرامية لخدمة أهداف تعليمية، ما سيساعد على كسر الجمود داخل غرفة الصف، وزيادة مشاركة الطلاب وانخراطهم في العملية التعليمية".

وكان المركز اختتم في 30/ 12/ 2013 ورشة عمل لمربيات الطفولة المبكّرة حول الدراما في التعليم، استمرّت ثلاثة أيام بإشراف أميروبولوس.

وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع "التطوير الشامل لرياض الأطفال في محافظة القدس"، وهو مشروع مموّل من الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي، وبإشراف مؤسسة التعاون.

وتمّ خلال الورشة التركيز على شكل الدراما التكوّنيّة كشكلٍ فنيّ، وكيف تسير الدراما نحو مركز يشكّل مساحة لاستكشاف معضلة إنسانية ما.

وقامت المربيات خلال الورشة ببناء أفعال درامية، وتحليل طبقات المعنى فيها، كما قمن بتحليل قصص خرافية لاستخراج سياقات تعليمية وبناء أحداث درامية، والتخطيط لبناء خطوات متسلسلة توصل إلى المركز الذي يشكّل بؤرة المعنى ونقطة الاستكشاف.

وعن هذه الورشة، قال كوستاس: "نسعى في هذه الورشة إلى البحث عن المركز في العمل الدرامي، وكيفية ربط الدراما بالسياقات الحقيقية في حياتنا، فأوّلاً يجب أن نبيّن المركز، حيث أنّ العمل يدور حول السؤال وليس الإجابة، وعلينا أنْ نوائم بين المركز والأفعال، لنتحدّى الإجابات المعطاة والجاهزة في الحياة".

وأضاف: "غالباً ما أجد في فلسطين نماذج تلقينية قويّة في العملية التعليمية، لذا فإنّي أسعى إلى التعامل مع هذه الإشكالية من خلال تقديم نموذج تعليمي مختلف عن طريق الدراما".

وقال مالك الريماوي، مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعية في المركز: "تأتي ورشة العمل هذه ضمن مشروع الطفولة المبكّرة في مسار التكوّن المهني، الذي يهدف إلى تطوير قدرات المربيات في مستويات المعرفة والفهم والتطبيق، ليصبح لديهنّ فهم أعمق للطفل وعالمه، ولتطوير قدراتهنّ بحيث تشعر المربية بهدف عملها ومعناه، ولكيّ تتمكّن من السيطرة على مهنتها".

وأضاف: "تعرّفتْ المربيات من خلال مشاركتهنّ في الورشة على التعليم من خلال الدراما، الذي يُبنى على المعنى، وكيفية استخراج المعاني والبحث عنها".

بدورها، عبّرت المربية إيمان صيام من روضة الإيمان عن سعادتها للمشاركة في الورشة قائلة: "كانت الورشة مفيدة جداً على المستويات كافة، وبخاصة في نطاق عملي مع الأطفال، فقد تعمّقنا كثيراً خلال هذه الورشة في الدراما التكونيّة، وفي فهم طبقات المعنى الخمس، وكيف أنّ لكل شخص وجهة نظر، وهدف الطبقات الخمس هو الوصول إلى معرفة الشخص الآخر وفهمه لا فهمنا ومعرفتنا نحن".