رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان):
اختتمت، السبت 5 تشرين الأول 2019، في مبنى مؤسسة عبد المحسن القطان برام الله فعاليات الدورة السابعة من "رام الله دوك" بتنظيم جلسة "البيتشينغ" بإشراف المدرب الإيطالي ستيفانو تيالدي (Stefano Tealdi)، ومشاركة منتجين ومحررين مفوضين عالميين وممثلين عن محطات تلفزيونية مختلفة، وحضور عدد كبير من السينمائيين الضيوف، حيث يجيء تنظيم هذه الفعالية في سياق مهرجان أيام فلسطين السينمائية.
وإيذانا بإطلاق فعاليات جلسة البيتشينغ التي امتدت على مدار اليوم، رحب محمود أبو هشهش، مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطّان، بالحضور من شركاء وضيوف ومشاركين، متمنياً للجميع يوم عمل مثمر، شاكراً ضيوف رام الله دوك على قدومهم واهتمامهم بدعم صناعة الفيلم الوثائقي في فلسطين.
بدورها، أوضحت مديرة معهد غوتة مونا كريغلر أنّ المشاريع التي تمّ اختيارها تتمتّع برؤية سرديّة واضحة وقويّة، وأنّ ما يميّز رام الله دوك عن السنوات الماضيّة تنظيمه في ربيع هذا العام حلقة بحث استمرت ثلاثة أيام بعنوان "خارج الرؤية"، تم تكليف الكاتبة عدنيّة شبلي ببنائها لمساءلة الكيفية التي يتم من خلالها صناعة الصورة فلسطينياً.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية في فيلم لاب بريجيت بولاد، أن البرنامج كان ممتلئاً وغنيّاً. بينما قالت لويز ديفيليغ من القنصلية الفرنسية العامة في القدس إنّها متحمّسة لرؤية المشاريع وتقييمها مع المشاركين والفنانين وشكرتهم لحضورهم.
وحول تجربته، قال المخرج عامر شوملي صاحب مشروع "سرقة النار"، إن رام الله دوك كانت فرصة جيّدة للتعّرف على المخرجين والمنتجين العالميين والمحليين والسماع منهم، كما إن الورشات كانت جيّدة.
ولاحظ شوملي أنّ أصحاب المشاريع قد طوّروا من مشاريعهم بفضل جلسات البيتشينغ، لكنه توقّع أن تقدم منح للمشاريع للبدء بتطويرها.
من جانبه، ركّز المنتج السينمائي كمال الجعفري على أهميّة رام الله دوكّ كمشروعٍ يساهم في الحفاظ على استدامة السينما الفلسطينيّة في فلسطين التاريخيّة، وبخاصّة بعد التنوعّ الثقافي والجغرافيّ الذي حملته المشاريع المختارة. ولا ينسى الجعفرّي أن التنوّع يعطي ديناميكيّة للمشروع. ويشيد الجعفرّي بالورشات وأهميّتها في تطوير المشاريع والمراكمة عليها.
بالمقابل، يرى الجعفري أن التمويل الماديّ ليس كلّ شي لإنتاج فيلم جيد، حيث إنّ حرية الإنتاج الفنيّ والتقنيات أصبحت متطورّة أكثر من ذي قبل، وأقّل ثمناً.
وقد تم، هذا العام، اختيار 13 مشروعاً للمشاركة في جلسة البيتشيغ النهائية لرام الله دوك، وهي: "أرضٌ مبعثرة" لرحاب شريدة، "ولادة الكلمات" لامتياز دياب، "وداعاً طبريا (رسالة إلى أمي)" للينا سويلم وهيام عباس، "الاسم الحركي صاد" لوسام الجعفري، "غرفة الترحيل" لمحمد حرب، "نازحون في الجنة" لخالد جرار، "أتذكر سلمة" لرشاد صالح، "اللّد في المنفى" لرامي يونس وسارة فريدلاند، "انتفاضه أرثوذكسية" لناهد عواد، "سليمة – قصصٌ لم تروَ" لنضال بدرانة، "قصص ووصفات من فلسطين" لمرال قطينة، "مشروع الحمير" لأحمد البظ، و"سرقة النار" لعامر الشوملي.
وتحضيراً لهذا اليوم، كانت قد عقدت ورشة عمل في تقنيات البيتشينغ مع تيالدي في معهد غوته يومي الثلاثاء والأربعاء 1 و2 تشرين الأول 2019، وقام المشاركون خلالها بعرض مشاريعهم ونقاشها مع المدرب والمشاركين الآخرين، حيث استفاد المشاركون من الورشة في تطوير تقنياتهم في عرض مشاريعهم، كما عقدت جلسة محاكاة قبل العرض النهائي يوم الخميس 3 تشرين الأول 2019 في مؤسسة عبد المحسن القطان، للتحضير لجلسة البيتشينغ النهائية.
وفي شهر آب 2019، عقدت ورشة إنتاج مع المدربة سيلفيا ستيفن (Sylvia Steven) بين 18 آب حتى 24 آب، عمل فيها المشاركون على تطوير مشاريع أفلامهم. كما قام المونتير إياس سلمان بالعمل مع المشاركين، بشكل ثنائي، لتطوير التريلر، وذلك خلال شهري آب وأيلول.
ويهدف مشروع رام الله دوك الذي يقوم على تنظيمه كل من مؤسسة عبد المحسن القطان، والقنصلية الفرنسية العامة في القدس، ومعهد غوته، وفيلم لاب – فلسطين، إلى دعم صناعة الأفلام الوثائقية في فلسطين، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للسينمائيين الفلسطينيين الشباب لعرض مشاريعهم الوثائقية، والدفاع عنها مباشرة أمام مجموعة تضم عدداً من المنتجين والمحررين المفوضين من أهم المحطات التلفزيونية العالمية.