اختتم برنامج البحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطّان، الأحد 2016/9/25، سلسلة لقاءات مع 6 مجموعات من مربيات الطفولة المبكرة، في إطار برنامج التكون المهني، بحيث تضم كلّ مجموعة ست أو سبع مربيات ترافقهنّ مربيّات مركّزات سبق وتلقين تدريبهنّ في البرنامج.
وتأتي سلسلة اللقاءات هذه استكمالاً لتدريبات جماعيّة وورش عملٍ حول الدراما في التعليم، خاضتها المربّيات خلال الأشهر الماضية، وتهدف اللقاءات -ضمن المجموعاتٍ الصغيرة- إلى بناء جماعيّ لمخطّطات تعليم تكامليّة سيتمّ تطبيقها في المرحلة القادمة في رياض الأطفال من قبل المربيّات أنفسهنّ، على أن تتخلّل عملية التطبيق متابعة دوريّة، تتبعها لقاءات مع الباحثين في البرنامج للتأمّل في التجربة؛ لتنتج كلّ مربيّة في النهاية مخطّطاً خاصّاً بها تطبّقه مع الأطفال في روضتها، وتشاركها في تطبيقه زميلة من روضة أخرى لتتبادلا الخبرات والمعارف.
وقالت المركّزة وخرّيجة المدرسة الصيفيّة: الدراما في سياقٍ تعلّميّ، عائشة سلامة، إنّها رغم تدريسها للمرحلة الثانويّة؛ لطالما كانت مهتمّة بالطفولة المبكّرة، مضيفةً: "عملية التخطيط الجماعيّ تغني الأفكار، اطّلعت على معارف المربيّات ومهاراتهنّ وتجاربهنّ، ما فتح لي آفاقاً جديدة، وطرق مناطق دفينة في الفكر، حتى بدأت تلمع كأفكارٍ قابلةٍ للتطبيق".
وتوافقها المربيّة المشاركة منتهى الحاج؛ مضيفةً أنّ التخطيط الجماعيّ يختصر الكثير من الوقت لخلقِ مخطط فعّال، ولسدّ الثغرات فيه اعتماداً على تبادل التجارب مع المربيّات الأخريات.
وتضمّنت اللقاءات نقاشاتٍ حول مضمون الخطط وكيفيّة استثمار مساهمات الأطفال عند التطبيق، وعُرضت خلالها نماذج من مخطّطات ناجحة من مربيّات سابقات في برنامج التكوّن المهنيّ.
واختارت المجموعات الستّ مواضيع لمخطّطاتها الجماعيّة في مجالات الغذاء الصحيّ، وعالم البحار، والصحة الجسديّة والغذائيّة للطلبة، والأيّام الأولى في المدرسة؛ ستتضمن طرقاً لتعريف الأطفال بالمدرسة ومساعدتهم على الاندماج فيها؛ إضافةً إلى موضوع "الاعتناء بالزيتون وتسويق منتجاته"؛ الذي اختارته المجموعة الرابعة كونه مستلهماً من البيئة القرويّة التي يعيش فيها أطفالهنّ، وسيكوّن الأطفال فيه فريق خبراء لتسويق الزيتون ومنتجاته، بعد أن يربطوا بين الأوراق والثمر والشجرة، ويصنعوا مجسّماً لشجرة الزيتون يحمل أوراقاً كُتبت عليها أمثالٌ شعبيّة من موسم الزيتون، وثمّ يحاولون معالجة تلفٍ في الثمار واستكشاف أسبابه، ليشكرهم أهل القرية على مجهودهم، ويطلبوا منهم طلباً أخيراً؛ وهو أن يسوّقوا المحصول، فيقيم الأطفال معرضاً متخيّلاً لمنتجات الزيتون يطوّرون في عمليّة تحضيره مهاراتٍ فنيّة ولغويّة في أسلوبِ تعلّم تكامليّ.