قامت مؤسسة عبد المحسن القطان، ومؤسسة التعاون، والقنصلية الفرنسية في القدس، ووزارة الثقافة الفلسطينية، بالتعاون مع مركز خليل السكاكيني الثقافي، بتنظيم حفل إطلاق الكتاب الفني "حراك" لمحررته عدنية شبلي في 5/ 11 في مقر مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله.
ویأتي الكتاب احتفاءً بمرور عشرة أعوام على برنامج إقامة الفنون البصریة في المدینة الدولیة للفنون في باریس، المكرّس لدعم فنانات وفنانین فلسطینیین، الذي نفذته كلّ من مؤسسة عبد المحسن القطان، ومؤسسة التعاون، والقنصلیة الفرنسیة في القدس، ووزارة الثقافة الفلسطینیة، بالتعاون مع المدینة الدولیة للفنون في باریس. ويقع الكتاب، الذي صدر باللغتين العربية والفرنسية، في 160 صفحة ملونة من القطع المتوسط، وهو من تصميم إيمانويل بارو.
ويستكشف الكتاب تأثير التّرحال أو الحراك في المكان، على الحراك الفني لدى الفنانين، بما في ذلك مشاربهم الفنية ومراحل عملية الإبداع لديهم. كما يتناول الكتاب الفرق بين تجربة العيش في أماكن غير موطن الأصل، وما يعرّفه البعض بتجربة "المنفى". ففي حين أن مفهوم المنفى ينطوي على إشارة إلى انقطاع أو انفصال حاد بين الفضاء المعتاد للفنان، أو وطنه، وبين الفضاءات الجديدة وغير المألوفة، يحافظ مفهوم "حراك" على استمرار العلاقات بين هذه الأماكن جراء الانتقال المستمر بينها، إن كان ذلك على المستوى الشخصي (الاتصال مع العائلة والأصدقاء) أو على المستوى العام (التفاعلات الاجتماعية أو السياسية)، أو على المستوى الواقعي والعملي أو الخيالي والنفسي (كالذكريات والصلات العاطفية). والواقع أن كثيراً ما تتأثر الأعمال الفنية نفسها بعملية الانفصال ثم التواصل هذه، وهو ما قد يكون واضحاً بشكل مباشر أحياناً، وأحياناً كثيرة بشكل غير مباشر.