بحضور ما يزيد على 400 زائر من الطلبة والأطفال والأهالي، انطلقت الاثنين 12/ 10، فعاليات "أيام العلوم في فلسطين"، ومهرجان الأفلام العلمية للسنة الثالثة على التوالي، في سوق الحرجة والمحكمة العثمانية في رام الله، بتنظيم ودعم من معهد غوته، ومؤسسة عبد المحسن القطان، ومؤسسة النيزك، والمركز الثقافي الفرنسي، وبلدية رام الله، بالشراكة مع جامعة بيرزيت، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات، والمراكز، والمدارس، والجامعات الفلسطينية.
ويتمحور المهرجان هذا العام حول الضوء والبصريات، ليتزامن مع إعلان العام 2015 عام الضوء والبصريات من قبل اليونيسكو، وذلك مع مرور ألف عام على نشوء هذا المجال من العلوم، والدور الذي لعبه العالم العربي ابن الهيثم في نشوئه وتطوره. كما يتناول المهرجان مواضيع الاستدامة، والبيئة والمحافظة عليها كثيمة أساسية لنشر الثقافة العلمية في المجتمع.
وتشتمل فعاليات المهرجان على عروض علمية، ومعارض تفاعلية، وتجارب علمية شيّقة، والنقاريش العلمية، وورش ومقاه علمية، وفعاليات علوم وفنون.
ويستضيف المهرجان للعام الثالث مهرجان الأفلام العلمية، الذي أنشأه معهد غوته في العام 2005 في شرق آسيا، وانتقل للشرق الأوسط في العام 2013؛ حيث يقدّم المهرجان 21 فيلماً علمياً عالمياً مختاراً مدبلجاً للعربية، حول مواضيع علمية ملحّة تُعرض باللغة العربية، وتتناول الضوء من جوانب متعددة، لتستهدف اهتمامات وأعماراً مختلفة من الجمهور.
وتعتبر مؤسسة النيزك مشاركتها في مهرجان أيام العلوم، جزءاً لا يتجزأ من عملها في مجال رفع مستوى الاهتمام العام بالعلوم كمواضيع ممتعة وجذّابة، كما تعتبرها حلقة من سلسلة برامجها الشاملة التي تستهدف مختلف الأعمار والتخصصّات، التي عزّزتها المؤسسة في العام 2013 بإنشاء بيت العلوم والتكنولوجيا، وذلك لتقريب المفاهيم العلمية والإبداعية من تفاصيل الحياة اليومية، وتشجيع ثقافة اللعب مع العلوم.
من جانبها، تعتبر مؤسسة عبد المحسن القطان المهرجانات العلمية فرصة لنشر الثقافة العلمية في فلسطين وتمكين المعلمين والطلاب، وخلق فرص ارتباط بالعلوم وتعليمها وتعلمها، كما أنّها توفّر فرصة للتعلم والانخراط وحب الاستطلاع في العلوم، وحيّزاً تجريبياً للأطفال لممارسة إبداعاتهم في العلوم وعرضها على الجمهور.
أما الشراكة مع بلدية رام الله، فتأتي في إطار توسيع نطاق العمل في المهرجان، الذي يتماشى مع رؤية البلدية بالوصول إلى خدمات مميزة، واستثمار الموجودات من أجل الوصول إلى تنمية خدمية في المدينة، والتحوّل من الاهتمام بالبنية التحتية المدنية إلى الاهتمام بالبنية الفكرية لدى المواطنين.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى الخامس عشر من شهر تشرين الثاني 2015، وكلّنا أمل أنْ يوفّر مهرجان هذا العام فرصة للأطفال، والمعلمين، وأولياء الأمور، والعلماء، وجميع المهتمين بالعلوم، للمشاركة بشكل فعّال في التقصّي العلمي.