أحيت الفنانة الفلسطينية سلام أبو آمنة أمسية فنية ثقافية نظمها مركز المعلمين في نعلين، في ساحة قلعة الخواجا في نعلين، إحياء لذكرى يوم الأرض. وشارك في الأمسية مئات من المعلمين والأهالي من بلدة نعلين والقرى المجاورة، ومجموعة من المعلمين والشخصيات من فلسطين المحتلة العام 1948.
وتخلل الأمسية مداخلة للناشطة السياسية والاجتماعية نائلة زيّاد، من الناصرة، زوجة الشاعر المناضل توفيق زياد، وعرض فيلم قصير تعريفي عن نشاطات مركز نعلين، وعرض غنائي للفنانة سلام أبو آمنة، ابنة مدينة الناصرة.
وانطلقت الأمسية بكلمة لمركز المعلمين ألقاها المعلم مأمون رياحي، أكد فيها على أهمية إحياء مركز المعلمين المناسبات الوطنية والرسمية لتبقى محفورة في أذهاننا، وتذكيراً بما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من ظلم على الشعب الفلسطيني.
وأشار رياحي إلى أن مركز المعملين من خلال برامجه وفعاليته، يعمل على تحرير المعلم من التعليم التقليدي المبني على مركزية المعلم باعتباره مالكاً للمعرفة، لينقله إلى تعليم تفاعلي منتج للمعرفة وقائم على الاشتباك والتشابك بين الطالب والمعلم وموضوع التعلم.
وتحدثت زيّاد عن إرهاصات ثورة يوم الأرض، والتحديات التي واجهت قيادة الإضراب العام 1976، وتهديد المخابرات الإسرائيلية لهم، وبخاصة للمناضل توفيق زيّاد، وعلى الرغم من كل ذلك تحرك الفلسطينيون في محاولة لمنع مصادرة الأراضي، وقدموا الشهداء والجرحى والأسرى.
وسردت زيّاد تفاصيل وأحداث يوم الأرض في سياقها الحياتي والاجتماعي في تلك الفترة، التي عبرت عن الأرض، والمواطن، والهوية، والكفاح.
وغنت الفنانة أبو آمنة للأرض، والهوية، والثورة، والفقراء، ممسكة بعودها على مسرح قلعة الخواجا، وهي تطرب الحضور، الذي تفاعل مع ألحانها وأغانيها الوطنية.
وتحدثت أبو آمنة عن الأمسية قائلة: "شرف وسعادة كبيرة أني شاركت في بلدي نعلين، في ذكرى يوم الأرض، كانت مشاركة مشرفة في هذا اليوم، تنفست الحرية والكرامة، وأشكر مركز المعلمين ومركز القطان على دعوتهم لي للمشاركة في هذه الأمسية وأتمنى أن نلتقي في مشاركات أخرى".
وأدارت الأمسية هيام ذياب، من مدينة طمرة، التي أكدت أن "يوم الأرض هذه السنة مختلف في كل مكوناته، وشعوره مختلف، لا تصفه مجرد كلمات، حيث اجتمعنا من طمرة في الجليل والناصرة لنحيي هذه الذكرى في ساحة مركز المعلمين نعلين".
وأضافت: "شرف كبير أن أقدم في هذه الأمسية المناضلة نائلة زيّاد، والفنانة الفلسطينية سلام أبو آمنة، وأكون جسراً للتواصل بين أبناء شعبنا في الجليل ونعلين".
من جانبه، قال المعلم إبراهيم الخطيب، أحد المشاركين في الأمسية: "الأمسية قدمت فقرات ثقافية وفينة مميزة، أثرت في الحضور، وأرغب في أن أنقل مثل هذه التجربة إلى أهالي قريتي-قرية قبيا".