في أجواء تراثية فلسطينية، نظم مركز القطّان للطفل في غزة في 23/ 4/ 2015، فعالية "الرّوزانا" احتفاءً بيوم التراث العالمي، في بيتٍ أثريّ في البلدة القديمة في مدينة غزة، يعود إلى آل الخضري، والمعروف بـ "بيت صهيون" بجوار المسجد العمري الكبير، وذلك بهدف إحياء الأماكن الأثرية، وتوعية الأطفال بالمفاهيم التراثية، وأهمية الحفاظ على الأماكن التاريخية.
وتأتي الفعالية ضمن برنامج "تراث بلادي"، الذي ينظمه المركز للعام الثالث على التوالي، بالتعاون مع مدرسة المأمونية، ومدرسة أسماء، ومدرسة حلب الابتدائية.
واشتملت الفعالية على زوايا تراثية تفاعلية شارك فيها نحو 180 طفلاً/ة، شكلوا خلالها نماذج من الطين لبيوت أثرية قديمة، واستمتعوا بحكايات البلد التي قصتها عليهم المربية فاطمة أبو عمارة "أم عبد الله رزق"، وإبراهيم البلعاوي المتخصص في المواويل الفلسطينية، بالتعاون مع نادي بيت جدودنا.
كما قام الأطفال برسم وتشكيل زخارف مختلفة للبلاط الفلسطيني القديم ضمن زاوية بلاط الدار، كما استمتعوا بالألعاب الشعبية الفلسطينية "حادي بادي" و"طاق طاق طاقية"، وصنعوا السلال والصحون وأدوات الزينة والحلي التراثية.
ووسط حضور لافت من المثقفين والأهالي ومديرات المدارس الشريكة والمهتمين، اختتم الأطفال احتفاليتهم بلوحات من الفلكلور الفلسطيني، والدبكة الفلسطينية، والأهازيج الشعبية، في رسالة منهم تؤكد أهمية التمسك بالهوية الفلسطينية، والحفاظ على الأماكن التاريخية والأثرية.