تتحدّث سعاد العامري في روايتها الجديدة "دمشقيّ" عن بسيمة، الفتاة الفلسطينيّة، ورحلتها إلى دمشق مع زوجها نعمان البارودي الدمشقي، وفلسطين التي جاءت منها لا تغيب عن أرجاء الرواية. كذا هي سلالة هذا الزواج: البنات والأبناء والحفيدات والأحفاد، ومآلات هذه الأسرة البرجوازية الشامية العريقة، وما ألمّ بقصر البارودي، وبدمشق (عاصمة بلاد الشام) وتحولاتها، وكشّافاً لفصل من فصولها، وإن كانت سعاد العامري في ذلك تسرد الماضي، فإنها تضعنا أمام أسئلة عن الحاضر، وربما عن المستقبل. "دمشقيّ" تطرحُ تنافسيّة ما بين الشخصيّ والتاريخيّ دون أن يسود أحدهما على الآخر، فالسرد فيها يتناوب على تقديم حيواتٍ مترامية في دمشق بدايات وأواسط القرن العشرين، تضعنا أمام نسيجٍ حي من المصائر، والقول إن الشخصيات فيها من لحمٍ ودم ليس بتوصيفٍ وافٍ، إذ إن حجارة دمشق وبيوتها وأزقتها وحاراتها وروائحها من لحمٍ ودمٍ أيضاً. فهذه الرواية تعيد تعريف التوثيقي، وتشخصن التاريخي، وتستخلص المتخيل من بين جدران قصر البارودي، كما لو أنها تطبق على دمشق متلبسة بأحداثٍ عائلية مصيرية متداخلة مع تواريخ مفصلية.
يمكنكم الإطّلاع على الخبر كاملاً: https://bit.ly/2kSxncq