مخطط تعليمي تعلّمي لأطفال الروضة والصفوف الأولى
حياة الأمكنة وموتها: مشاهد بلا خشبة وحوار في مسرح العائلة
يمر الأطفال بظروف صعبة بسبب حالة التوتر والترقب التي تحيط بهم، وبسبب تضاؤل مساحة التواصل الاجتماعي والتشارك مع زملاء وأنداد لهم، ونتيجة لغموض المرحلة وغياب الوضوح أو الفهم لما يحدث من حولهم، ما يترك آثاراً عميقة في عقولهم ووجدانهم، سيعبرون عنها من خلال طرح العديد من الأسئلة والقضايا التي يرونها ويشعرون بها ويحتاجون إلى تفسيرات مفهومة لها، تتناسب مع قدرتهم على استيعاب الحدث، والتي تشكل بدورها تحديات للأهل في إيجاد أجوبة وأفكار تمكنهم من محاورة أطفالهم، ومن مساعدتهم على تحويل ما يعايشونه من مجرد حدث يرونه بعيون صامتة، إلى حدث قابل للتفكير ومادة للتعلم، يوظف من خلالها الخيال بشكل إبداعي مرتبط في استكشاف الواقعي والتدخل فيه.
لهذا، نسعى في هذا المخطط إلى تقديم مادة في شكلها الظاهر تتناول قضية المدن المهجورة والخالية، وعلاقات الإنسان بالمكان والذاكرة، وعلاقة المكان بالزمن، وفصول السنة، ومظاهر الطبيعة ... ولكنها تتضمن بعداً خفياً يحاكي الوضع الراهن، ويعطي الأطفال مساحات آمنة لطرح الأسئلة بحرية وبدون تردد، ويوفر فرصاً للبحث واستكشاف ما يفضي إلى حوارات وإجابات عن أسئلة مطروحة في ذهنهم من جهة، ويتيح فرصة للبالغين الذين يعملون معهم على تبين الطريقة التي يفكرون من خلالها، وكيفية التعامل معهم ومع أسئلتهم من جهة أخرى.
ملاحظة: المخطط مبني على مهام واضحة ومتسلسلة، على الطفل أن ينجز المهام بالتسلسل حتى يحقق أعلى مستوى من التعلم، كما على الوالدين مشاركة الطفل في البيت، ومساعدته على إنجاز المهام المطلوبة وعرضها على المعلمة.
إن انخراط الطفل في تنفيذ أنشطة المخطط التعليمي بإشراف (ميسر بالغ؛ الأم، أو الأب، أو الأخت الأكبر...) ومساعدته في تنفيذ الأنشطة، سيمكنه من تحقيق جملة من الأهداف التي تنعكس في شخصيته وتطوره على شكل قدرات ومهارات:
- تنمية المهارات اللغوية والتعبيرية من خلال وصفه للمكان وحياة السكان سابقاً، والتعرف على مهن مختلفة وأسماء لحيوانات متعددة ... .
- اكتساب قدرة على التحاور وتبني المنظورات المختلفة.
- اكتساب قدرة على قراءة الصورة وبناء سيناريوهات مختلفة، وإعادة سرد للأحداث بشكل منطقي.
- تطوير قدرة على بناء علاقات وحوارات وطرح فرضيات وتساؤلات.
- تنمية المهارات الفنية التعبيرية.