- تعرض الميسرة (الأم أو المعلمة) على الطفل الصورة التالية (ملحق رقم 1)، وتوفر له الوقت لاستكشافها والحديث حولها، بحيث تستمع له وتوفر فرصة التحدث حول الصورة وما فيها، وتعمل على تشجيعه على الكلام والتعبير بإيماءات تعبر عن الاهتمام بما يقول.
ملحق رقم (1): صورة مدينة مهجورة
ثم تعمل الميسرة على تطوير حديث الطفل ومشاهدته للصورة للانتقال به من المشاهدة العادية إلى المشاهدة من أجل الملاحظة، وذلك بتوجيه العين والذهن نحو قراءة الصورة بشكل تأملي بنائي، من خلال توفير الأدوات المنهجية للتعلم بالملاحظة؛ ألا وهي الأسئلة المتدرجة من أجل الفهم، والتعبير الموثق عن عملية البحث والتفكير؛ أي تقوم بطرح السؤال، ثم تبني عليه الحوار التالي له، بما يتناسب مع رؤية الطفل وتفاعله مع الصورة؛ أي ليس شرطاً أن تتسلسل بالأسئلة كما هو موضح في الأسفل، ولكن هي أسئلة تساعد الطفل على فتح ممكنات الرؤية على المشهد، وتوفر له طريقة للتعبير المسجل بالكتابة والرسم وترميز الأفكار، وتساعده في تسجيلها بشكل يمكنه من الفهم والإنجاز معاً.
- ما الذي تراه الطفلة في الصورة؟
- كيف تشعر الطفلة؟ وما الذي تقوله في داخلها؟
- ما الأسئلة التي تدور في ذهنها الآن؟
- لو فكرنا مع الطفلة، ما الذي يمكن أن يكون حدث لهذا المكان؟
- ماذا، برأيك، قد حدث لسكان هذا المكان؟ وأين هم الآن؟
- أين ذهبوا؟ ولماذا تركوا بيوتهم وأماكن سكناهم؟
- هل يمكن أن يكون السكان موجودين داخل هذه البيوت؟
- ما العلامات التي تدل على أن هذه البيوت مسكونة أو غير مسكونة؟
- ماذا نسمي هذه الأماكن التي يتركها سكانها (أماكن مهجورة)؟
- تساعد الميسرة الطفل لاستنتاج مفهوم "أماكن مهجورة" والتعبير عنه بلغته الخاصة.
- تتوصل الميسرة والطفل إلى أن هذا مكان مهجور، مكان تركه سكانه ولا نعرف السبب، الذي قد يكون (وتعيد كل الأسباب التي توصلت لها في الحوار مع الطفل) وتضيف قد تكون هناك أسباب أخرى أيضاً سنتعرف عليها أثناء متابعة القصة.
- تسأل الميسرة الطفل ما إذا كان يرغب في متابعة بناء هذه القصة واللعب في داخلها، لمعرفة ما الذي قد يكون حدث في هذا المكان.
- في ضوء الاتفاق مع الطفل والتعاقد معه على استكمال القصة، تطلب الميسرة من الطفل تحضير مواد قرطاسية سيحتاجها أثناء بناء القصة؛ مثل ورق، أو كرتون، أو أقلام، أو ألوان.
نرى ونتخيل
تضيف المسيرة: إذا اتفقنا أن الطفلة التي في الصورة كانت تعيش في هذا المكان، ثم انتقلت مع عائلتها إلى مكان آخر، واليوم عادت لزيارة بلدتها القديمة، فوجدتها مهجورة وخالية من سكانها، وبينما هي تتجول وصلت إلى مكان ما، وأطلت من النافذة فشاهدت ما يلي ....... وتعرض الميسرة الصورة (ملحق رقم 2) صورة فتاة تنظر من النافذة.
ملحق رقم (2): فتاة تنظر من النافذة
المصدر: https://aliqtisadi.com/gallery
- تعرض الميسرة الصورة للطفل، وتقول لنتخيل الطفلة تقف على النافذة وتشاهد هذا المنظر، وتساعد الطفل في قراءة المشهد.
- ما هذا المكان الذي تقف الطفلة على نافذته؟
- ماذا يعني لها في رأيك؟
- لماذا جاءت إلى هنا ووقفت على النافذة؟
- ماذا كانت تتوقع أن ترى في هذا المكان؟
- بماذا تشعر الآن وهي ترى ما ترى؟
- ما الذكريات والأفكار والأصوات التي تسمعها في رأسها الآن وهي على النافذة؟
- تطلب الميسرة من الطفل أن يرسم صورة فتاة على ورقة كبيرة، وأن يقوم بذكر وكتابة كل ما تشعر به الطفلة أو تتذكره أو تفكر فيه وهي تقف على نافذة المكان الذي كان صفها. يمكن للطفل أن يحاول التعبير عن ذلك بالكتابة والرسم والرموز والألوان، ما يشكل فرصة له (للتعبير عن فقدانه لروضته وزملائه بشكل غير مباشر).
- تتساءل الميسرة على مسمع الطفل: ما الذي يحدث للأمكنة حين يتركها أصحابها؟ تناقش الأمر معه.
- وتعود لقلب السؤال: ما الذي يبقى مع الناس من الأمكنة بعد تركها؟