لم تكن تكنولوجيا التواصل الاجتماعي متطورة في تلك الفترة، وحتى الراديو، فلم يعرفه الناس، حيث تم اختراعه في العام 1915. ترى كيف كان الناس يتناقلون الأخبار في تلك الفترة؟ يركز هذا الفصل على تكنولوجيا المعلومات القديمة، وأثرها على التواصل بين الناس.
الجزء الأول: خط الأعداد الزمني لتطور التكنولوجيا:
- تناقش الميسرة مع المشاركين كيف يمكن للناس في تلك الفترة – فترة قصتنا، أن يتناقلوا الأخبار عبر وسائط الإعلام.
- تحضر الميسرة رول ورق أبيض طويلاً وتضعه على الأرض، وترسم خطاً للأعداد على المحور السيني يمثل الزمن ما بين 1900 – 2020.
- تضع الميسرة مجموعة من الصور التي تعبر عن وسائط مختلفة لتناقل الأخبار مثل: التلفاز، الفيسبوك، الإنترنت، الراديو، البريد (صورة ساعي البريد أو مغلف بريدي)، الحمام الزاجل، التليغراف، التلفاز، الفونوغراف، التلفون، الجوّلات بأنواعها (القديم والجديد). يمكن للمشاركين أن يرسموا تلك الوسائط التي يعرفونها قبل أن تضيف الميسرة صورها. بعد وضع الصور أو رسومات المشاركين على الأرض، تطلب الميسرة منهم تفحصها ومن ثم ترتيبها وفق التسلسل الزمني الموجود على خط الأعداد الذي مثل السنوات.
- يمكن للميسرة أن تتوسع في خط الأعداد "التكنولوجي" الذي بناه المشاركون، فتطلب أسماء مخترعيها، وصوراً أخرى لوسائط تواصل منذ بداية البشرية وتضيفها إلى خط الأعداد.
- تتحدث الميسرة مع المشاركين عن تلك التكنولوجيات التي ما زالت تستخدم حتى الآن، وتلك التي كانت فقط معروفة في العام 1915 "زمن قصتنا الحالية".
الجزء الثاني: تكنولوجيا التلغراف
يختار المشاركون أفضل وسيلة يمكن أن يتم من خلالها نقل خبر انتشار الجراد.
تطلب الميسرة من المشاركين أن يفرضوا بأن الراديو كان متوفراً في فترة أحداث قصتنا (1915)، وتطلب منهم القيام بالنشاط التالي:
- تطلب الميسرة من المشاركين وفي مجموعات من 5، إعداد خبر عاجل: يكتبون خبراً عنوانه ما يلي: "إعلان طارئ: قرب وصول الجراد إلى القدس" لكي يذاع عبر الراديو.
- تطلب الميسرة من كل مجموعة التدرب على إلقاء الخبر بعد أن يتفقوا على النص المناسب وما يمكن إضافته إليه كما لو كانوا أمام ميكروفون الإذاعة، وهم على الهواء مباشرة، بحيث يكون مدة الخبر العاجل نصف دقيقة.
- بعد تدرب المشاركين على إلقاء الخبر، تطلب منهم أن يلقوا الخبر أمام المجموعات. يستطيع المشاركون اختيار أفضل نموذج لإلقاء الخبر بعد الاستماع للمشاركين، وتصحيح الأخطاء اللغوية، والإضافة أو التغيير حسب الرغبة (يتفق المشاركون في النهاية على الصياغة والنبرة ... إلخ). يلقى الخبر من جديد.
- بعد أن تناقش الميسرة أداء المجموعات والملاحظات اللغوية واللفظية للمجموعات، تذكرهم بأن المهمة الآن ستكون أصعب، كما لو كنا في فتره لا يوجد فيها راديو تماماً كما في الزمن الذي نعيش فيه قصتنا؛ أي 1915.
- تعرض الميسرة النص التالي وهو مأخوذ من يوميات خليل السكاكيني: يقول خليل السكاكيني في مذكراته التي كتبها العام 1914 ويتحدث فيها عن الحرب العالمية الأولى"[1]. "لا يقرأ الناس اليوم غير التلغرافات، لأن أكثر الجرائد المحلية عطلت والجرائد المصرية منعت من قبل الحكومة بسبب الحرب، لذلك لا بد أن يألف الناس لغة التلغرافات، وستتمكن منهم ملكة الاختصار، فإذا تكلموا أو كتبوا نزعوا إلى أداء أفكارهم بأقصر ما يمكن، وأقل عبارة، ولعل هذا من فوائد هذه الأيام" .
- تناقش الميسرة الفكرة الأساسية من النص أعلاه، أي فكرة توصيل المعلومات باختصار شديد. تقول: "لكي نعرف كيف نصيغ عبارتنا عبر التلغراف، دعونا نستكشف معاً طريقة عمل التلغراف".
- تظهر الميسرة صوراً للتلغراف كما في الشكل أدناه.
- تلخص الميسرة طريقة التراسل وإرسال البرقيات عبر هذه التكنولوجيا. يمكن الرجوع إلى الموقع الموجود أسفل الصورة، حيث يعرض معلومات عن تطور التلغراف وآلية عمله.
- تركز الميسرة على المعلومات التالية وهي مفاهيم مرتبطة بالتلغراف: الجهاز الكهرومغناطيسي، لغة موريس، توصيلها مع سكك الحديد، المرسل، المستقبل.
- تسمع الميسرة المشاركين الصوت التالي بعد أن تشغله من الرابط أدناه: https://www.youtube.com/watch?v=SythbsvxZfA
- تقول الميسرة: "هل تعرفون هذا الصوت؟ هل سبق وأن سمع أحدكم مثله؟ إنها لغلة التلغراف، ونسمي هذا الصوت إشارات موريس، حيث تحول من الصوت الذي نسمعه إلى لغة".
صورة من موقع: هل تعلم أن؟ http://egy32u.blogspot.com/2012/09/telegraph.html
تظهر الميسرة الصورة أدناه وتتحدث قليلاً عن آلية تحول الإشارات فيها إلى أحرف وجمل مفهومة.
11. تطلب الميسرة من المشاركين التدرب على تكوين بعض الكلمات والتعرف عليها.
12. يمكن أن تتوسع الميسرة في هذه التكنولوجيا إذا رغبت، وذلك بحضور الأفلام أدناه ومناقشة أهم الأفكار فيها:
https://www.youtube.com/watch?v=bUzNweviGOo
https://www.youtube.com/watch?v=iy8BaMs_JuI
https://www.youtube.com/watch?v=XTqXLsCiRMo
https://www.youtube.com/watch?v=TwNfoAfM0Vs
الجزء الثالث: بناء محطة استقبال تلغراف: (يخدم درس الدوائر الكهربائية في العلوم والتكنولوجيا)
تطلب الميسرة من المشاركين وعبر مجموعات أن يصنعوا تلغرافاً باستخدام المواد التالية: بطارية، أسلاك، مسمار، مشبك ورق.لمعرفة كيفية عمل التلغراف، يمكن مشاهد الفيديو التالي (هناك أفلام كثيرة على اليوتيوب تظهر عمل التلغراف بطرق متنوعة):
هذا الفيلم للمشاركين بعمر 15-18 عاماً، يتعلمون خلاله صناعة التلغراف باستخدام الأردوينو. |
الجزء الرابع: وصول خبر عاجل "أسراب الجراد" عبر التلغراف:
1- تظهر الميسرة رسالة التلغراف أدناه، وتنوه إلى أن رسالة موريس كانت تحول سريعاً إلى نصوص كما في الرسالة أدناه.
2- تطلب الميسرة من المشاركين إعادة صياغة الخبر العاجل عبر تكنولوجيا التلغراف باستخدام جميع المعرفة التي تعلموها عن التلغراف.
3- المشاركون يكتبون رسالة تلغرافية لنقل خبر ما في تلك الفترة. تكتب الرسائل بخط اليد، وتوضع على أسوار المدينة (النموذج الذي بني سابقاً) ليقرأه جميع أهالي القدس.
[1] يوميات خليل السكاكيني (2004)، الكتاب الثاني، النهضة الأرثوذكسية، الحرب العظمى، النفي إلى دمشق، 1914 – 1918 ص 97. رام الله: مركز خليل السكاكيني الثقافي، مؤسسة الدراسات المقدسية.