الفصل الأول: بناء السياق

الرئيسية الفصل الأول: بناء السياق

جائحة الجراد والمجاعة الكبرى: فلسطين 1915

صورة رقم 1: من أعمال الفنان الفلسطيني سليمان منصور

السياق: نيسان 1915 – القدس - فلسطين: يقترب الجراد من فلسطين، والناس تفكر كيف تحمي محاصيلها الزراعية التي أخذت تنمو مبكراً هذه السنة بسبب درجات الحرارة العالية، والأمطار الكثيفة التي هطلت.  وفي ظل التحذيرات من هجوم الجراد، يحاول المزارعون حماية محاصيلهم الزراعية التي توارثوها أباً عن جد.  لم يكن الاحتلال الإسرائيلي مسيطراً على هموم الناس آنذاك، لكن كانت تهمن عليهم أجواء الحرب العالمية الأولى، واستبداد الحكم العثماني، والآن جاء الجراد ليزيد من هموم الناس هناك.

النشاط الأول: ميسرة في دور.  المكان القدس، والزمان – 1915.

مشهد: تدخل الميسرة في دور "كريمة" تجلس على الكرسي، وتظهر علامات القلق والهم، تقف وتذهب إلى النافذة، تلقي نظرة، ثم تعود لتجلس على الكرسي من جديد، ويبدو على وجهها علامات الخوف.

(الميسرة: يمكن استخدام الصورة رقم 1 للفنان سليمان منصور بديلاً عن لعب دور "كريمة".  تظهر الصورة، وتطرح الأسئلة كما وردت أدناه).

 

1- تسأل الميسرة: تُرى ما الذي شاهدتموه في المشهد (الصورة)؟ تسمع الميسرة إجابات المشاركين وتتابع أفكارهم باهتمام.

2- تدخل الميسرة بعض المعلومات الإضافية لمكونات المشهد:

"كريمة، مزارعة، تسكن مع ابنها خليل وأحفادها في البيت نفسه. لديها حقل جميل خارج أسوار القدس، تزرع فيه القمح، ولديها أيضاً أشجار من التين والزيتون وكروم العنب. لكن هذا المشهد (الصورة) ليس في وقتنا الحاضر، بل في الماضي، وبالتحديد في ربيع العام 1915، تعرفون ماذا حدث في هذا الوقت؟ سأقرأ عليكم هذه الرسالة من جريدة قديمة حصلت عليها، ربما تساعدنا في معرفة سبب قلق كريمة".

النص باللغة الإنكليزية من جريدة نيويورك تايمز العام 1915، وتصف حديث مهاجرين يهود من القدس إلى الولايات المتحدة عن الوضع الكارثي في القدس.

3- تقرأ الميسرة النص من ورقة تشكلها كما لو كانت قطعة من جريدة قديمة:

23 نيسان، ١٩١٥: "وصل الجراد إلى القدس، وحصد المحاصيل الزراعية، وتبعه انتشار وباء الكوليرا والتيفوس، فقضى على ما تبقى من الأمل عند الناس.  ظهر الشحاذون في جميع أطراف المدينة، وبخاصة في الشوارع والأسواق".[1]

4- الميسرة: "ما المعلومات الإضافية التي أضافها الخبر على المشهد؟" تسمع الميسرة إجابات المشاركين.  يتوقع في هذه المرحلة أن يربط المشاركون قلق كريمة بالجراد، فتدخل معلومة أخرى: "إن الخبر جاء بعد المشهد بأسبوعين، أي إن كريمة سمعت أن الجراد سيأتي من الأخبار".

5- تضع الميسرة شالاً على كرسي لينوب عن وجود كريمة، وتقول: "هذا شال كريمة، اطلب منكم أن تتخيلوا أن كريمة هنا، أريد كل واحد منكم أن يخرج ويضع يده على الشال ويتحدث بصوت عال عما تفكر به كريمة في هذه اللحظة، كما لو كان ما تفكر به يمر عبركم وأنتم تلمسون شالها (كأن يقول أحدكم: ماذا سيحصل لمزروعاتي الآن؟ ... إلخ). 

 

النشاط الثاني: وصول خبر هجوم الجراد إلى مسامع الناس في القدس

تعرض الميسرة الصورة رقم [2]: وتقول:

"كان الناس في القدس يتداولون أخبار وصول الجراد فيما بينهم، ويبدون قلقا شديداً.  وربما يعرف بعضكم أن العام 1915 هو العام الثاني للحرب العالمية الأولى، وكانت فلسطين -آنذاك- تحت الحكم العثماني.[3]  لكن دخول الجراد على المدينة سيؤدي إلى كارثة كبرى.  فهم يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة.  يبدو أنهم يتحدثون عن أمر مهم يجري، ترى عن ماذا يتحدثون؟

1- تطلب الميسرة من المشاركين أن يتأملوا الصورة جيداً ويتحدثوا في أزواج عن الشخصيات، ومن يمكن أن تكون.

2- تطلب الميسرة من المشاركين أن يكتبوا فوق كل شخص ما يمكن أن يكون قد قاله للشخص المقابل عندما سمع بأن الجراد قادم.  "لنملأ الصورة بالحديث المتوقع".

صورة رقم 2

 

 <<<<< إلى الصفحة الرئيسية               المحطة التالية >>>>>

 

[1] نص مأخوذ من سليم تماري: "عام الجراد: مذكرات جندي عثماني في الحرب العظمى". حوليات القدس، العدد الخامس، ربيع ٢٠٠٧.

[2] صورة مأخوذة من الموقع التالي:https://www.manchesterhive.com/view/9781526118738/9781526118738.00013.xml

[3] تستطيع الميسرة التوسع في تاريخ فلسطين، ونطلب من المشاركين البحث عن تاريخ فلسطين ضمن سياق الحرب العالمية الأولى.