التعليم المنزلي: عازف المزمار سياقاً وأنموذجاً

الرئيسية التعليم المنزلي: عازف المزمار سياقاً وأنموذجاً

العزف على الحافة: تجربة في الدراما والتعليم في الزمن الخطر

"القصة والتاريخ .. دلالات ودروس في المعرفة والقيم"

 

الرزمة التعليمية الثانية

تجربة في تطوير التعليم المنزلي بإشراف مدرسي

للصفوف من الخامس إلى التاسع الأساسي

 

  • تعالج مواضيع لغوية واجتماعية وجغرافية وفنية، وتتضمن سياقات لتعليم العلوم والرياضيات.
  • توظف منهجيات الاستقصاء والأعراف الدرامية ولعب الأدوار واستراتيجيات التعلم بالمشروع.
  • مبينة على مهام يمكن للطلاب القيام بها، من خلال التعاون مع أفراد أسرهم وبإشراف معلميهم وتبادل المنتجات مع زملائهم على صفحة المدرسة.
  • المادة موزعة على سبع مراحل تحتاج مدة أسبوعين على الأقل لتطبيقها.
 

المقدمة: قصة عازف المزمار .. سياقاً وأنموذجاً

 

(القصة سياق لفهم الماضي وبناء إرث للمستقبل)

القصة هي شكل من أشكال ترميز المعاناة الإنسانية ومواجهتها بأشكال قابلة للروي والتناقل، فمن يملك قصة يملك القدرة على مواجهة الألم والحزن، هكذا قال الناس منذ القدم، وهكذا فعلوا.  اخترعوا القصة لكي يحتملوا المعاناة ويسردوا أحداثها ويتمكنوا من نقلها عبر الأجيال.

لدينا حكاية من التراث الألماني، هي حكاية عازف المزمار، هي حكاية بلدة وادعة تعيش في أمن وسلام ورخاء، تصحو في يوم من الأيام على آثار لجرذان؛ جرذان تأخذ في التكاثر بشكل سريع، وتتكاثر آثارها، لدرجة تصبح هي وآثارها تُرى في كل شيء، تدمر حياة الناس وأعمالهم وعقولهم، لا تلتهم الأشياء والبضائع والأدوات فحسب، بل تلتهم علاقات الناس ومشاعرهم.  الجرذان تتشبث في المكان، وتعمل بكل قوتها على طرد الناس.  الناس تخسر كل يوم أشياء وذكريات وأفراداً ... ينتشر المرض والوباء ومشاعر القرف والتقزز؛ لدرجة نرى الفئران على مائدة الطعام، في لحظة يبدو الناس فيها حائرين: هل تترك الجرذان تلتهم طعامك وطعام أبنائك أم تقتلها وتلوث الجلسة العائلية بدمها؟ هو سؤال خاص حول لحظة في القصة؛ لحظة يمكن أن نراها في صورة أو رسمة، ولكننا يمكن أن نرى أحداثاً كثيرة في الحياة في لحظات مواجهة يضعكم فيها خصمكم في مأزق: هل تتركه يعتدي عليك ويلوث جسدك أم تقتله وتلوث روحك؟

يشتد الوضع سوءاً، ويفقد المكان ميزاته الخاصة والمادية، لم يعد مكاناً مريحاً وآمناً:

  • فهل يترك الناس المكان؟
  • هل يهجرون بلدتهم؟
  • كيف يتصرفون حينما يواجهون الأزمة وتتضاءل الخيارات وتصبح محدودة جداً؟

بدأ السكان في البحث عن حلول، سموم، مصائد، مطاردة الجرذان، القطط ... قال الناس القطط هي الحل، لكن من أين نحضر القطط؟ لم يكن هناك حل.  يجتمع الناس ليفكروا معاً.  يلتقون مع رئيس البلدية الذي بدوره يعلن طلب المساعدة، ويعلن مكافأة كبيرة لمن يجد الحل ويحقق للقرية الخلاص.

الناس لا تترك مكانها على الرغم من أنه لم يعد يمتلك الحد الأدنى من مقومات الراحة أو الثراء أو الغنى، فما الذي يدفع الناس للبقاء؟ هنا يأخذ الاستكشاف عمقاً آخر، ويبدأ المعنى يتكشف في طبقات أعمق حول علاقة الإنسان والمكان، فالعلاقة بينهما ليست علاقة مادية فحسب، بل هي علاقة معنى:

  • فما المعاني الخفية التي يمكن اكتشافها ضمن علاقات الإنسان ومكانه - إنها العلاقات والمعاني التي تجعل من مكان ما وطناً أو بيتاً؟
  • ما المغزى من قصة عازف المزمار، الذي يلعب بعقل الأطفال ويسحر عقولهم ويسيطر عليهم ويسرقهم؟
  • من الأشخاص والجهات والأجهزة والأفكار التي في عصرنا تلعب دور عازف المزمار؛ تلعب بعقول الأطفال والشباب، وتسيطر عليهم، وتسرقهم من عائلتهم ومن أحلامهم؟

هذه الأسئلة والمشكلات والمواقف يتناولها المخطط بشكل سلس ومبسط، عبر عمليات استكشاف ولعب أدوار وتصميم مواد ورسومات، لأجل بناء فهم، واختبار قيم، وتطوير مهارات.

 

مقومات الدراما وأهدافها:

  • استكشاف الأبعاد الفيزيائية والرياضية والجغرافية للمكان.
  • استكشاف المكان كساق اقتصادي وطبيعي للعيش الإنساني.
  • استكشاف المكان كوجود ثقافي وعلاقة معنى.
  • استكشاف المأزق الإنساني وأبعاده وأسئلته.
  • اختبار قيم العيش وإعادة إنتاجها في لحظة متأزمة.

 

مضمون المشروع وبنيته الإجرائية

لقد بني المشروع على تحليل قصة وتحويلها من أحداث إلى محطات استكشاف، وهيكل من مهام العمل، تمكن الطلاب من مواجهة مواقف لاختبارها، ومعايشة قضايا لأجل بناء أحاسيس ومشاعر وتوجهات، والقيام بمهام وحوارات وأنشطة توفر لهم فرصاً للنمو.

المخطط بني على سبع مراحل، تتدرج من البحث والاستقصاء، إلى اللعب الدرامي والتعلم عبر البناء العملي لمشروعات، تتمحور حول موضوعات في اللغات والعلوم الاجتماعية والخرائط ومفاهيم الزمان والمكان، والحياة الاجتماعية وما فيها من علاقات وقيم وتواصل.  وقد عالج مفاهيم الحياة والمواجهة على حافة الخطر، كشكل معادل لما يحدث الآن، لكنه لم يتناول الخطر اللحظي ليمكننا من الاستكشاف بشكل معمق، من خلال توفير حدث مماثل، لكن تفصلنا عنه مسافة تاريخية ومكانية ورمزية.

المخطط يناسب طلاب الصفوف من الخامس حتى التاسع، ويمكن تطبيقه مع أعمار أقل أو أكثر مع بعض التعديلات لكي يصبح أكثر ملاءمة، يتضمن الكثير من الفجوات والأماكن التي توفر فرصاً للمعلم لاشتقاق مهام خاصة بموضوعات العلوم والرياضيات وغيرها.

 

البناء الإجرائي للمشروع

يبلغ الميسر (المعلم) المشاركين بالنية للعمل معاً على مشروع درامي استكشافي، اجتماعي، منزلي:

استكشافي: مشروع في قراءة جوانب من العالم والحياة عبر الاشتراك في قراءة قصة وإعادة كتابتها.

منزلي: يقوم على إشراك أفراد البيت في المشروع، وتحويله إلى جزء من البرنامج المنزلي والحوار العائلي.

اجتماعي: يمتد المشروع في المجتمع بأشكال مختلفة؛ منها التواصل مع الزملاء (في المدرسة)، وأقارب الأسرة لإشراكهم في الحوارات وإطلاعهم على القصة وتطورها ومنتجاتها.

 

يقدم الميسر للمشاركين إضاءة عامة حول المشروع من حيث المضمون، حيث سيعمل المشروع على استقصاء واستكشاف حياة الناس في لحظة من لحظات الخطر الطارئ، لاستكشاف طرقهم في النظر إلى المشكلة، وطرق التعامل معها، وتأثيرها على حياتهم.  والمشروع سوف يرتكز على قصة عالمية حدثت في الزمن الماضي، لكن سنعمل على بنائها بشكل مختلف، وتحويلها إلى قصة عائلية وسؤال في الحياة والمجتمع ومنتجات قابلة للنشر الإلكتروني.

يتفق الميسر مع كل مشارك على الأفراد من الأسرة والمجتمع الذين سوف يشركهم معه، وعلى طرق التواصل معهم، كل حسب موقعه في الأسرة، وحسب الدور الذي يمكنه القيام به ضمن المشروع؛ سواء في النقاش، أو في الرسم، أو التصميم، أو ... إلخ.

 

المرحلة الأولى: الجذب وبناء صلة الأطفال بالقصة

يرسل الميسر للأطفال الصورة الواردة في (ملحق رقم 1)، ويطلب منهم مشاهدة الصورة بشكل ذاتي، والقيام بالمهام المرفقة، وكتابة بعض الأفكار الخاصة بها، ثم مناقشة المهام والأسئلة المرفقة مع أفراد العائلة الذين تم اختيارهم كشركاء في المشروع.

 

ملحق رقم (1)

المهام الخاصة بالصورة:

  • كتابة وصفية فقط لما في الصورة تصف الأفراد والأغراض والأدوات بالأرقام والتوصيفات (مثل طفل أو رجل كبير ...) وتصف الجلسة وطبيعتها.
  • تحديد المشكلة التي يواجهها من في الصورة.
  • إذا افترضنا أن من في الصورة هم عائلة في جلسة عائلية على مائدة الطعام، الصورة تظهر ردة فعلهم في لحظة مهاجمة الجرذان لمائدتهم والتهامها طعامهم وإفساد جلستهم العائلية؛ فالمطلوب قراءة ملامح كل شخصية في الصورة: ملامح الوجه، حركة الجسم، الإيماءات.
  • لننظر إلى المرأة التي يبدو أنها الأم، ما الذي تحاول أن تفعله؟ ماذا يمكن أن نرى في حركة وجهها ونظرة عينيها؟ ما سبب الحيرة التي تظهر عليها؟ ما المأزق الذي تواجهه؟
  • ما الحالة التي تواجهها العائلة؟ ماذا يمكن أن نسميها؟ ما الذي يمكن أن يحدث فيما بعد؟ وماذا ستكون النتيجة لهذه الحالة؟ هل ستتمكن الأسرة من انقاد طعامها والمحافظة على جلستها العائلية؟
  • لنرسم أربع دوائر على ورقة، بحيث تعبر كل دائرة عن فرد من الأفراد الذين في الصورة، ويكتب داخلها هوية الفرد، والجملة التي يمكن أن يقولها في هذه اللحظة وتعبر عن مشاعره.
  • ما الأسئلة التي تضعها هذه الحادثة أمامنا وتثيرها في أذهاننا؟
  • ذكر قصص أو حوادث عالمية يمكن أن تكون ذات صلة بهذه الصورة.

 

ملاحظات مهمة للطلاب أثناء تنفيذهم المهام:

  1. إن وصف الصورة يعني وصف العناصر والمكونات (أي التركيز على المعلومات بنوع من الموضوعية) أي دون إبداء تفسير أو اقتراح معنى شخصي.  فنقول في الصورة أربعة أفراد يجلسون على طاولة هم: رجل، وامرأة، وطفل، وطفلة، ولا نقول عائلة، لأن هذا أقرب إلى التأويل، وهذا هو المستوى الثاني من القراءة.
  2. التعبير عن المشكلة بشكل دقيق (هؤلاء الأفراد تهاجمهم الجرذان أثناء تناولهم طعامهم، تقتحم جلستهم، وتفسد عليهم وجبتهم).
  3. يتم التعبير عن كل منهم بوصف يناسب تعبير وجهه وردة فعله (من وصف الجسم، وحركته والوجه وما يظهر عليه).
  4. قراءة فعل الأم بشكل عميق، الأم تعيش مأزقاً وحيرة عظيمة، حيث هي في موقف العاجز تماماً، لأن أي ردة فعل منها سوف تحقق للجرذان غايتها، إذا تركت الجرذان سوف تستولي على المائدة، وإذا قتلتها سوف تلوث المائدة وتفسدها.
  5. إن حالة العائلة هي ما يسمى معضلة كبرى أو مأزقاً مغلقاً (حالة من صراع يضعك خصمك في موقف المغلوب؛ سواء قتلته أو تركته)؛ حالة تجعلك في موقف محبط بسبب العجز الذي تحسه.
  6. ترسم الدوائر كما لو أنها رؤوس الأفراد، ونستكشف الأصوات التي رؤوسهم (مثلا: الأم تقول، يا إلهي! ماذا أفعل؟ إن ما في الصحون هو آخر طعام في البيت، ماذا أفعل مع هذه الفئران التي أكلت كل شيء؟ لقد دمرت عقلي تماماً، أحس نفسي مشلولة الجسد والإرادة ... .
  7. يساعد المعلم الطلاب لطرح أسئلة تنتقل من حيز الصورة إلى الحيز العام، مثل: ماذا يعني أن يقتحم آخرون حياتنا الخاصة ويدمرون هدوءنا وخصوصيتنا؟ كيف نتصرف عندما يحاول آخرون أن يلوثوا حياتنا؟ ماذا نختار عندما يكون خيارنا أن يتلوث محيطنا أو أرواحنا؟
  8. هناك حوادث كثيرة، ولكن القصة الأبرز هي قصة عازف المزمار، التي سنعمل مع الطلاب على استكشافها.

 

 

المرحلة الثانية: الاستقصاء المكاني والتأسيس للقصة

يُبلغ الميسر المشاركين والطلاب أنه سوف يعملون على بناء قصة، ويرسل لهم النص القصصي الذي سيشكل (النص التمهيدي لإطلاق القصة) ويطلب من المشاركين قراءة النص أولاً، ثم البحث في ما الذي جعل ويجعل الناس (يختارون) مكاناً ما لبناء بيوتهم والسكن فيه؟

 

النص:

بلدة تقع على نهر يعبرها بشكل طولي ويمنحها موقعاً حيوياً.  نهر كان بمثابة شريان للصيد والرعي والتجارة، وجعل منها مكاناً يقصده الناس بشكل دائم؛ سواء للسكن فيها، أو التمتع، أو التبضع، أو العمل، فقد تمتعت بهبات طبيعية متعددة، من حيث المكان وعناصره الطبيعية، والمناخ وموارده من مطر وشمس وجمال.  لقد جمعت الجمال والوداعة، والأمن والسلام، والخير والرفاهية، بلدة كانت من أجمل وأغنى البلدات في العصور القديمة.

 

 

المهام:

  • المهمة المطلوبة هي رسم (المسرح الجغرافي الطبيعي للقصة) بشكل خرائطي.
  • رسم خريطة متخيلة للبلدة تظهر حدودها وطبيعة التضاريس فيها وأهم مواردها - خريطة بقلم رصاص، وتوظيف التدرج اللوني بين اللونين الأبيض والأسود (أبيض لون الورقة، رمادي فاتح، رمادي غامق، أسود فاتح، أسود غامق).  للتعرف على شروط رسم الخريطة وعناصرها، انظر نص (علم وفن رسم الخرائط) (ملحق رقم 2).
  • رسم مشهد طبيعي اجتماعي من مشاهد البلدة يظهر جانباً من جوانب جمالها الطبيعي، وحياتها الاجتماعية، بتوظيف الألوان المتدرجة، وبخاصة بين اللونين الأزرق والأخضر، بتوظيف أسلوب فني (أسلوب بول سيزان 1839- 1906) انظر نموذج من لوحاته (ملحق رقم 3).
  • رسم بعض ملامح البلدة على شكل رسوم رمزية تظهر أهم معالم البلدة: الميدان الرئيس، السوق، دكاكين الحرفيين والتجار، المخبز، بائع الأجبان والألبان، بائعو الخضار ... المركز الصحي، المدرسة، أي معالم أخرى.
  • رسم مشهد طبيعي لمكان يمكن أن يكون مكاناً ملائماً لبلدة مثل البلدة التي ذكرت في النص، يضمن عومل وموارد يعتقد أنها ستهب للبلدة الجمال والرفاهية والوفرة.

 

 

المرحلة الثالثة: بناء السوق واستكشاف المهن وفن التصميم

يناقش الميسر مع الطلاب نتائج المرحلة السابقة، ويخبرهم أنه سيرسل لهم الجزء الثاني من النص لاستكمال القصة.

النص:

عمل سكان البلدة في مجالات متعددة، زرعوا المحاصيل التي رويت من ماء المطر شتاءً، وماء النهر صيفاً، اعتنوا بكل أنواع الحيوانات والطيور، وقاموا على تربيتها، ما جعل أسواقها مليئة بالبيض والحليب واللحوم والأجبان والألبان، وقد اشتهروا في تصنيع أنواع مختلفة من الجبنة، وشرائح اللحم المملحة والمعلبة، وازدحمت السوق بالأسماك والنباتات النهرية العطرة، وعملوا في مختلف الحرف من صناعة الأقمشة، ودباغة الجلود، والتطريز، والحياكة، إلى ورشات النجارة والحدادة ومواد البناء، واشتهروا في مخابزهم وما فيها من أنواع متعددة من الخبز والحلوى ... كما اشتهرت بملاعب الأطفال ومدراسهم ومركزها الصحي ومحلات صناعة الأخشاب والتحف وصناعة الفوانيس ومصابيح الإضاءة الزيتية والصابون والعطور.

 

المهام:

  • قراءة الطلاب للنص، وتحليل أهم المعلومات المتضمنة فيه حول طبيعة السوق والعمل فيه.
  • وضع قائمة بأهم المهن والحرف الدارجة في تلك الفترة؛ سواء ذكرت في النص، أو يمكن إضافتها بشرط أن تكون معقولة تاريخياً.
  • وضع قائمة بأهم المحلات التجارية ونوعية البضائع فيها.
  • الاستفادة من التحليل السابق والقوائم التي تم بناؤها في اختيار الطالب محلاً حرفياً أو تجارياً، والعمل على تصميم الواجهة الأمامية للمحل.
  • تصميم الواجهة الأمامية للمحل (الدكان أو الورشة)، ويقوم التصميم على تحديد طبيعة المحل، وطبيعة عمله لتصميم الواجهة بشكل يناسب طبيعة المحل ووظيفته ونوعية الزبائن.
  • تتضمن الواجهة الأمامية الجدار الأمامي للمحل، والباب الرئيس، واسم المحل، وإشارات لنوعيته، ويافطة تعلو الباب تخاطب الزبائن بطريقة جاذبة.

 

لعب دور:

تخيل أنك واحد من سكان البلدة، واحكي لنا كما لو أنك كنت هو (أي العبْ دورَه) احكي عن البلدة كما لو أنك أحد سكانها، احكي عن يومك فيها بعد أن تحدد من أنت: معلم/معلمة مدرسة، أو الطحان، أو الخباز، أو بائع الحلوى، أو طفل ... أعطِ إشارات أثناء الحديث تدل على من أنت، مثلاً: "أصحو في الصباح الباكر جداً لكي أذهب إلى الفرن، أعجن الطحين، ثم أشعل النار في الحطب، ...". ثم صف البلدة وكيف تقضي يومك فيها، والأماكن التي تذهب إليها، وطبيعة الجو والطقس، والأجواء الاجتماعية، والأفعال التي تقوم بها، والمناظر التي تشاهدها، والناس الذين تلتقي بهم، والتحيات والكلمات التي تتبادلها معهم، وأبرز الأشياء التي تحبها في البلدة، وتفتخر بها دون أن تظهر ذلك مباشرة.

 

  • للمساعدة

 

لكي تنجز ذلك:

تخيل شخصاً من البلدة، اخترع ملامحه وطباعه، تعرف على طبيعة اللغة التي يستخدمها بناء على عمره ومهنته ومصلحته. تخيل يوماً في حياته، اكتب أهم الأفعال والأماكن، تدرب على سردها كما لو كنت هو. احكِ يوماً في حياته.

 

 

 

ملاحظات للميسر أو المعلم:

  • تعليم عناصر هندسية وأشكال رياضية.
  • التصميم الفني من خلال جمع إبداعي للخط، والمعنى، واللون، والشكل، والإشارات.
  • تفكير منطقي من خلال مراعاة الزمن التاريخي، ونوعية الحياة فيه، واللغة السائدة.
  • تفكير إبداعي في توظيف اللون، والشكل، والمعنى، في مخاطبة جمهور محدد بشكل لافت.

 

 

 

 

 

المرحلة الرابعة: المشكلة والمنظور ولعب الدور

النص:

وبينما الناس منهمكون في أعمالهم نهاراً، وجلساتهم العائلية مساء، بدأوا يلاحظون آثار الجرذان في كل مكان.  ومع الوقت، بدأوا يلمحونها تتراكض.  بدأ الناس في القلق، وأخذ قلقهم يزيد كلما تزايدت ظهورها أو ظهور آثارها، حيث لم يعد الناس يرون آثارها فقط، فقد أصبح من المعتاد رؤيتها تتقافز، ورؤية برازها وشعرها في كل مكان، فأصبح بائع الحبوب يرى الحبوب تتساقط من ثقوب الأكياس، وبائع الجبنة يرى قضماتها على شرائح الجبن، والخباز يجدها في الطحين وآثارها على سطح عجينه.  معلمة المدرسة تشكو من تآكل كراسات الأطفال وكتبهم، البلدة يجتاحها جو من الرعب ... المخاوف والأمراض تزداد، والجرذان تنتشر في كل مكان حية وميتة؛ آثاراً وروائح وأمراضاً ... .  لقد بدأت المحلات تغلق أبوابها، والبضائع تتلف، والجلسات العائلية تفقد بهجتها.  الناس تضع كمامات على وجوهها، تلتقي في الشوارع فلا تعرف بعضها، ولا ترحب ببعض، كما كانت العادة، الفرح يختفي ... والناس لم تعد تحتمل، فذهبت إلى مقابلة رئيس البلدية الذي قال: لا تقلقوا ستذهب وحدها ...!

 

 

 

المهام:

  • البحث في الإنترنت عن معنى جرذ/جرذان وتعريفها، وكتابة الفرق بين الجرذ والفأر.
  • مناقشة النص واستخلاص أكبر عدد ممكن من الآثار السلبية لاقتحام الجرذان للبلدة.
  • كتابة كل النتائج السلبية لاقتحام الجرذان للبلدة.
  • رسم جرذان أو تلوين الصورة المتضمنة هنا (ملحق رقم 4) ثم كتابة كل الآثار التي سببتها للبلدة.
  • مناقشة تأثير ارتداء الناس للكمامات والأقنعة واللثام على وجوههم، على تواصلهم مع بعضهم البعض، وعلى العلاقات الاجتماعية.
  • كتابة كل المعاني الاجتماعية على الكمامة (ملحق رقم 5).

 

الكتابة والحكي والمنظور:

عندما نقرأ شيئاً نتساءل من الذي يحكي أو يكتب، وكذلك حينما نكتب لا بد أن نكتب القصة من وجهة نظر شخص ما.

 

  • لنقرأ القصة من وجهة نظر أم تقول:

لم أعد أجد طعاماً لأبنائي، لقد أكلت الجرذان وأفسدت كل ما كنت قد خزنته من خضروات جافة، وزيت، ومخللات، وأجبان، لقد أكلت الحبوب ولوثت كل شيء في البيت ... الأطفال يتصايحون جوعاً ومرضاً، والسوق فارغة، ولم يعد لدي مال لعمل صندوق من الحديد، لقد رفع الحداد ثمن الحديد، وأصبح يطلب المال مسبقاً، ولذلك أكاد أجن، لقد أصبحت الحياة لا تطاق، لم أعد أعرف أحداً، لقد أخفى الناس وجوههم، فلا أكاد أعرف أحداً، لقد أصبح الوضع غير آمن، الجرذان دمرت كل شيء حتى عقول الناس وقلوبهم.

 

للنقاش:

  • ما الجديد الذي قدمته الأم حينما روت القصة؟
  • ما رأيك بما يفعله الحداد؟ ولماذا يفعل ذلك؟
  • من هم الأشخاص وأصحاب المهن الأخرى الذين يمكنهم الاستفادة من الحدث، واستغلال الفرصة وتحويلها إلى مكاسب.
  • اكتب القصة من وجهة نظر أشخاص محددين في البلدة توضح وجهة نظره من القصة منذ ظهور الجرذان حتى لباس الناس الكمامات والبدء في التفكير في الرحيل.  (اختار الداية أو المعلمة، الممرضة، أو صاحب المطعم، أو رئيس البلدية ...).
  • اكتب القصة من وجهة نظر الحداد، وبيّن كيف يرى في الحدث فرصة لتحقيق ثروة؟ وكيف يبرر ذلك؟
 

 

لعب أدوار:

اختر أحداً أو مجموعة من أفراد أسرتك، واشرح لهم القصة واطلب منهم أن يتخيلوا الأهالي في مساء يوم من الأيام وقد جلسوا في ساحة من ساحات البلدة، أو مقهى من المقاهي، واطلب منهم أن يثبتوا في صورة جامدة أو ثابتة، وعندما يكونون داخل الصورة (كما لو أنهم في دور الأهالي)، حينها، توجه لهم بالسؤال: ما رأيكم بموقف رئيس البلدية، حيث قال: لا تقلقوا سوف تذهب وحدها؟

 

اسمع منهم جميعاً ... .  ثم قل لهم: أستغرب أنكم ما زلتم هنا، في الماضي كنتم تحبون البلدة لأنها كانت جميلة وغنية، فلم أنتم باقون هنا مع أن البلدة فقدت كل جمالها وغناها، ما الذي يبقيكم هنا على الرغم من كل هذا الفقر والمرض والموت الذي يحيط بكم؟

 

سجل الحوار بواسطة أداة تسجيل، واحتفظ به.

 

عُد لسماع التسجيل واكتب ما الذي يبقي الناس في مكانهم وبلدتهم مهما كانت الظروف؟

 

 

 

المرحلة الخامسة: دلالات المكافأة والحل

النص:

حين ضاق السكان ولم يعد بيدهم أي حيلة، وأوشكوا على ترك منازلهم والهجرة إلى بلدات أخرى بعد أن فشلت جميع محاولاتهم في التخلص من الجرذان، وفي مسعى أخير لإنقاذ البلدة، أرسل رئيس البلدية الرسائل عن مكافأة لمن يستطيع مساعدة البلدة في التخلص من أسراب الجرذان الغازية.  ولم يمضِ وقت طويل على الإعلان حتى ظهر عازف مزمار غريب يرتدي ملابس المهرجين.  وعندما وصل وسط البلدة أخذ يعزف لحناً غريباً، لحناً جعل أهل البلدة يخرجون من بيوتهم في اتجاه الصوت، وحينها شاهدت الناس عازف المزمار يتجه إلى بيت رئيس البلدية، وعندما توجه إلى الرئيس قال إنه قادر على تخليص البلدة من الجرذان بواسطة ألحان مزماره السحري، وإنه يريد مقابل ذلك 6000 قطعة ذهبية.  ذهل رئيس البلدية وكذلك الناس، واجتمع رئيس البلدية مع الناس وتشاوروا في الأمر، ولم يكن أمامهم إلا الموافقة على طلبه، وكذلك فعل كل أهالي البلدة، فخرج رئيس البلدية وأبلغ العازف بالموافقة، ووعده بالمكافأة التي طلبها.

 

وفعلاً بعد أن أخذ العازف الوعد بالمكافأة من رئيس البلدية، وعلى مرأى من الناس، توجه إلى وسط البلدة وبدأ بالعزف على مزماره السحري.  عزف نغمة غريبة جداً، وفجأة أخذت الجرذان تخرج من مخابئها وتتبعته بشكل عجيب، وأخذ يمشي وهي تتبعه حتى قادها إلى خارج البلدة. وعندما وصل إلى النهر بدأت الجرذان بالسقوط في النهر الذي جرفها بعيداً، والناس أخذت تحتفل وتشكر العازف الذي أخذ يعزف ويرقص ويمشي بعيداً وهو يلوح ويقول سأعود لكي آخذ مالي.

 

 

مهام حول دلالات المكافأة والحل:

  • كتابة حول مكمن السر، هل هو في العازف أم في المزمار أم في شيء آخر؟
  • ما الخيارات التي وضع العازف أهل البلدة أمامها؟ وكيف وافق الناس على دفع مبلغ لا يملكونه؟
  • تخيل الاجتماع الذي عقد بين رئيس البلدية وأهل البلدة وكيف كان النقاش بينهم.

 

لعب دور

اتفق مع أفراد عائلتك والعب معهم أنك رئيس البلدية وهم الأهالي، وأبلغهم أن البلدية لا تملك المال المطلوب ولا حتى نصفه، وإننا وافقنا على عرض العازف لأننا لم نكن نملك الكثير من الخيارات، فقد وضعنا العازف أمام خيارين: إما أن نخضع لشروطه وإما نهلك نحن وبلدتنا ... وقد قام حقاً بإنقاذنا من الجرذان، وسيحضر غداً ونحن لا نملك المال.

 

سجل الحوار وسجل القرار الذي توصل له الرئيس وأهالي البلدة.

 

 

 

المرحلة السادسة: تبعات الخضوع والتهديد بالانتقام

النص:

بعد ثلاثة أيام شاهد الناس عازف المزمار يعبر البلدة ويتجه إلى بيت رئيس البلدية، دق باب بيت الرئيس وحين خرج الرئيس، قال العازف: أعطني مالي، أعطني القطع الذهبية.  قال الرئيس: إننا لا نملك المال المطلوب ولا حتى ربعه، فالحال كما ترى، لقد دمرت الجرذان كل شيء، اصبر علينا عاماً، فلتأتِ في العام القادم وسنجمع لك المال.

 

استشاط العازف غضباً، وقال: لا، سوف تجمعون مالي اليوم، سأحضر غداً، وإذا لم أجد المال كله سوف تندمون ... وغادر.

 

 

المهام:

كتابة الأحاديث التي جرت في البلدة في ذلك المساء، اكتبها على شكل إشاعات، وأقوال؛ أقوال تبدأ صغيرة ثم تأخذ تكبر... .

مثل: قال البعض أنهم سمعوا العازف يحكي مع مزماره ...، قال البعض أنهم سمعوا العازف يحكي مع مزماره وعيونه حمراء، والمزمار يهتز... .

 

ارسم لوحة تظهر أحلام الناس في تلك الليلة.

 

المرحلة السابعة: استكشاف الصورة النهائية وحضورها الرمزي في العصر الحالي

 

انظر في الصورة (ملحق رقم6).

 

ملحق رقم 6

المهام:

  • اكتب نهاية القصة حسب الصورة.
  • عندما أخرج عازف المزمار الجرذان أطلق عليه أهالي البلدة القابض على الجرذان.  فماذا يمكن أن يسمى الآن بعد انتهاء القصة.
  • يقال إن القصة تستند إلى حوادث حقيقية، حيث يقال إن في تلك الفترة عمل رجال الدين على إثارة حروب دينية أدت إلى موت الشباب، وانتشار مرض الطاعون، وقتل الكثير من الأطفال، وهناك الكثير من الأهل تخلوا عن أطفالهم بسبب الفقر والجوع، ولم يستطيع الناس قول ذلك فاخترعوا الحكاية؛ أي إن عازف المزمار هو رمز للأهالي التي تخلت عن أطفالها، أو رمز لرجال الدين الذين كانوا مسيطرين، أو رمز للمرض ... .
  • اليوم هناك العديد من الأشياء والأشخاص والأجهزة التي تسرق الأطفال من أهلهم، تسرق عقول الشباب والشابات وتؤثر عليهم سلباً، قد يكون بعض برامج التلفاز واحداً منها، أو السياسي الذي يتلاعب بالكلام والعقول، أو الموضة.  تناقش مع أفراد العائلة، واكتب إلى ماذا يرمز عازف المزمار في عصرنا الحالي؟

 

مشروعات عملية لأجل المستقبل

1 - اكتب القصة بلغتك الخاصة مع توظيف خمس صور من صور القصة من اختيارك.

ابحث في الإنترنت عن صور قصة عازف المزمار واختر خمساً منها واكتب القصة كاملة مع الصور لإنتاج قصتك الكاملة التي يمكن الاحتفاظ بها ورقياً في البيت، أو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

2- صمم دليلاً في التربية الأسرية لبناء علاقة قوية وعميقة بين العائلة وطفلها.

يقال إنه عندما حضر عازف المزمار وعزف على مزماره وسحر الأطفال وتبعوه بشكل غريب كما لو أنهم نائمون، ذهبوا واختفوا إلى الأبد، إلا طفلاً واحداً.

فعندما سمع الطفل النغمات وخرج من البيت وأخذ يمشي خلف عازف المزمار، تبعته أمه وأخذت تحكي معه وتريه أشياء وتفعل أفعالاً لدرجة أنه تحرر من السحر وتوقف كالحجر، وأخذ العازف يزيد من عزفه والأم تزيد من فعلها، وفجأة تحرك الطفل باتجاه أمه وعاد إلى حضنها.

تناقش مع أفراد عائلتك، ومع أصدقائك على مواقع التواصل، ما الذي يربط بين هذه الأم وطفلها، وما الذي كانت الأم تفعله عبر سنوات طفولته، بحيث جعل حبه لها وحبها له أقوى من السحر؟

اكتب كل هذه الأفعال على شكل دليل يساعد العائلات في خلق علاقة ود مع أطفالهم.

 

 

3- صمم عملاً فنياً، نصباً تذكارياً أو لوحة جدارية لتخليد ذكرى الأطفال الغائبين

بعد عشر سنوات من حادثة اختفاء الأطفال، وبعد أن يئس الأهل من عودة أطفالهم، قرروا تخليد ذكرى تلك الحادثة، فأرسلوا لمجموعة من الفنانين وطلبوا منهم تصميم أعمال فنية ليكتب عليها (10 أعوام مضت على رحيل أطفالنا).

 

صمم عملاً فنياً كذكرى للأطفال الذين اختفوا، ويمثل رمزاً لكل المفقودين في العالم، لوحة رسم، أو تمثالاً، أو جدارية، أو عرضاً لمجموعة أشياء وأغراض ... .

 

 

 

 

ملحق رقم (2)

 

علم وفن رسم الخرائط

رسم الخرائط: هو علم وفن، وهو في حد ذاته لغة للتعبير عن العلاقات المكانية، من خلال عمليات استخدام الرموز والألوان والنصوص التي تعتبر في غاية الأهمية في رسم الخرائط الجغرافية.

 

الخريطة: هي عبارة عن تمثيل لسطح الكرة الأرضية أو لجزء منه، بحيث تتضمن الظواهر الطبيعية والبشرية التي تبرز على الخريطة من حيث توزيعها الجغرافي، والصفات التي تميز بعضها عن بعض، وهي صورة مصغرة من سطح الأرض ذات بعدين.

 

الخرائط والتعليم

تستخدم الخرائط كإحدى الوسائل التعليمية المرئية التي تساعد الطالب في العملية التعليمية، وبخاصة في مواد التاريخ والجغرافيا، وهي تتعدي حدود الزمان والمكان، كما إنها تساعد على الشرح الوافي لأجزاء سطح الأرض والتغيرات المناخية والأحداث التاريخية وأماكن الثروات والمعادن والرحلات الجغرافية، وتحديد البلدان، ودراسة خطوط الطول ودوائر العرض، ويمكن استخدامها في التعلم الفردي والجماعي.

تلعب الخرائط الجغرافية -إذا ما أُحسن استخدامها- دوراً إيجابياً مهماً في تنمية الحس المكاني لدى التلاميذ، وفهم بيئتهم التي يعيشون فيها، بل والبيئات الأخرى البعيدة عنهم، ومع ذلك، فإن استخدامها يحتاج إلى عناية من المعلمين بتنمية بعض المهارات المهمة عند تلاميذهم، حتى يتم تحقيق الأهداف التربوية التي تسعى عملية استخدام الخرائط إلى تحقيقها في المدارس.

 

أساسيات الخريطة:[1]

لكل خريطة ترسم أساسيات إذا ما وجدت كانت الخريطة كاملة ومفيدة.  وتمثل هذه الأساسيات العمود الفقري للخريطة، وهي:

 

أ.      عنوان الخريطة: ويعد بمثابة اسم لها يميزها عن غيرها، ويسهل على القارئ معرفة الهدف الذي رسمت من أجله، ولو وقع نظر أي منا على خريطة لا عنوان لها، فإنه يصعب عليه الاستفادة منها، وكثيراً ما يتم اختيار اسم الخريطة قبل رسمها، ولذا، فإن من يقوم بأعدادها ورسمها يكون على بينة منذ البداية بالأشياء التي توضحها الخريطة.

ب.     مقياس الرسم: هو النسبة التي تمثل الأبعاد على الطبيعة قياساً بأبعادها على الخريطة.

ج.     مفتاح الخريطة: عبارة عن دليل يضم المصطلحات والرموز التي تمثل جميع الظواهر الموجودة على الخريطة.  والرمز قد يكون خطاً أو لوناً أو شكلاً هندسياً أو نقطة للدلالة على ما هو موجود على أرض الواقع، فجرت العادة على تمثيل المناطق التي تغطيها المياه كالبحار والبحيرات باستعمال اللون الأزرق، فأصبح هذا اللون بدرجاته المختلفة "مصطلحاً" يعبر عن المساحات المائية.  أما اليابس من الأرض، فيمثل على الخرائط بألوان متعددة بحسب ارتفاعه عن مستوى سطح البحر، فالأقسام القريبة من هذا المستوى تلون عادة باللون الأخضر بدرجاته المختلفة، أما الأراضي المرتفعة كالتلال والهضاب والجبال، فتلون باللون البني وبمختلف درجاته، وترسم الأنهار على الخريطة بخطوط زرقاء متعرجة، وترسم الطرق المعبدة بخطوط حمراء مختلفة السمك حسب أهمية الطريق.  وتحوي الخرائط -إضافة إلى ما تقدم- رموزاً ومصطلحات للظواهر ومعلومات أخرى نريد التعبير عنها.  ويتم وضعها بداخل الدليل ليُستعان بها على استعمال الخريطة وقراءتها والتعرف على ما تمثله من معلومات.

د.      تحديد الاتّجاهات: يعد تحديد الاتجاه على الخريطة أمراً مهماً، وغالباً ما يرسم على الخريطة سهم يشير إلى اتجاه الشمال، ومنه يتعرف القارئ على باقي الاتجاهات.

هـ.     إطار الخريطة: وهو شيء مهم للخريطة ليحددها ويفصلها عما يحيط بها، ولأجل تحديد الأماكن التي تخصص لكل من عنوان الخريطة ومفتاحها.

 

ملحق رقم (3)

لوحة بول سيزان، جبل سانت فكتوار 1882- 1885

  • للتعرف على لوحات أخرى له، وقراءة معلومات عن أسلوبه، ورؤيته، يمكنك زيارة موقع ميدان الجزيرة على الرابط التالي: هنا

ملحق رقم (4)

صورة جرذان

ملحق رقم (5)

صورة كمامة

 

[1] النص مأخوذ بتصرف (حيث تم اختصاره وإجراء تعديلات بسيطة عليه، من أجل الإيفاء بالغرض من إدراجه في المخطط من الرابط التالي: هنا