عمل فني تركيبي مبني على دراسة يقدم من خلالها الفنان ضرار كلش مشكلة التصحّر بتركيبة صوتية ومرئية. في هذا العمل، تم استخدام ثلاثة عناصر أساسية كوّنت العمل: الصوت، والصورة، وعنصر آخر غير ظاهر، وهو البيانات الرقمية التي تم الحصول عليها من معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج) حول مشكلة التصحر في فلسطين. تم إدخال هذه البيانات الرقمية والمعطيات، وربطها مع بعضها البعض لبناء التركيب الصوتي تبعاً للرؤية الفنية للعمل الفني.
الرؤية الفنية التي تم اعتمادها هي ربط التغيرات البصرية والبيئية بالتغيّرات التي يمكن أن تحدث على الصوت نتيجة التصحّر، فيرى الفنان أن الصوت يتأثر بالتغيرات التي تحدث في المكان، فالصوت للمنطقة نفسها يختلف قبل مشكلة التصحر وبعدها، أو غيرها من الظواهر الأخرى.
التسجيلات الصوتية التي تم استخدامها في هذه المعروضة هي من مختلف المناطق في فلسطين من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وقد تم تسجيلها خلال جولات نظمت خصّيصاً لهذا العمل.
عندما يدخل الزائر إلى الغرفة، ينغمس في تجربة صوتية من خلال أربع سماعات تصدر أصوات التسجيلات الصوتية التي تعكس التغيرات الصوتية التي حدثت على محيطنا الصوتي إثر التصحّر، وأخرى ومرئية من خلال شاشة تستعرض التغيرات البصرية التي حدثت على مشهدنا الحضري والطبيعي.