مهرجان ايام العلوم في فلسطين 2018

الرئيسية مهرجان ايام العلوم في فلسطين 2018

ثورة الغذاء: تلبية لاحتياجات العام 2050

اعتدنا عندما نفكر في التهديدات البيئية، أن نتصور السيارات الكثيرة على الطرقات، وتوسع المدن، بينما ربما لا نفكر في الطعام على مائدتنا.  لكن، في الحقيقة، فإن الحاجة إلى الطعام، وزيادة الطلب عليه، تشكلان الخطر الأكبر على الكرة الأرضية.  إن مهرجان العلوم، هذا العام، سيستكشف قضايا تتعلق بالغذاء وتلبية متطلبات الانفجار السكاني، وهذا من أهم التحديات التي تواجه هذا العصر.

تشكل الزراعة واحدة من أكثر العوامل المؤثرة على الاحتباس الحراري، حيث تنبعث من عملية الزراعة غازات الاحتباس الحراري، وبكميات أكبر بكثير مما تخرجه السيارات والشاحنات والقطارات والطائرات مجتمعة – وهي غازات الميثان الناتجة من المواشي ومزارع الأرز، وغاز أكسيد النيتروجين الذي يخرج من الأسمدة، وغاز ثاني أكسيد الكربون المتزايد بسبب قطع الأشجار بهدف الزراعة وتربية المواشي.  وتستهلك الزراعة، أيضاً، كميات كبيرة من المياه، التي تعتبر، أيضاً، ملوثاً رئيسياً للبيئة بسبب الأسمدة والمبيدات التي تترسب في التربة، والتي تنتقل إلى مياه الأنهار والبحيرات والشواطئ حول العالم فتلوثها.  وتسرع الزراعة، أيضاً، من عملية ضياع التنوع الحيوي، وبسببها نزيل الأشجار وننظف المناطق بهدف الزراعة، فقد فقدنا كائنات مهمة، ما يجعل الزراعة عاملاً مساهماً في انقراض الحيوانات.

إن التحديات البيئية المفروضة من الزراعة كبيرة جداً، وستكون أكبر بكثير عبر محاولة تلبية زيادة الطلب على منتجات الغذاء عالمياً، حيث سيكون هناك مليارا شخص إضافي يطلبون الطعام خلال منتصف القرن الحالي، أي بما مجموعه 9 مليارات شخص.  إن الرخاء المنتشر عالمياً، يدفع بالمزيد من الطلبات على منتجات الطعام.  إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سنحتاج حتى العام 2050 إلى مضاعفة إنتاج المحاصيل التي نزرعها حالياً.  فما هي مسؤولياتنا تجاه هذه القضية؟

 

تحضيرات مهرجان العلوم 2018