قاعات الموزاييك
شهدت قاعات الموزاييك، مثلها مثل جميع المراكز والمؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم، عاماً غير مسبوق وصعباً بسبب جائحة كورونا (Covid-19) وتأثيرها.
وجعلت عملياتُ الإغلاق على مستوى البلاد، والتغيرات التي طرأت على حكومة المملكة المتحدة، والطبيعة الوبائية المتغيرة باستمرار لجائحة كورونا، التخطيطَ للمستقبل صعباً للغاية حتى على المدى القصير. وكان لا بد من إعادة جدولة المعارض والفعاليات والأنشطة بشكل مستمر، أو تغيير شكلها، أو حتى إلغائها. أدت عمليات الإغلاق إلى فتح قاعة المعارض أمام الجمهور 22 أسبوعاً فقط، إلى جانب عدم وجود برنامج عام مباشر (بسبب تعليمات التباعد الاجتماعي)، ما يعني أن أرقام جمهور المعارض للعام 2020 كانت نسبياً منخفضة جداً.
وعلى الرغم من هذه التحديات، قامت قاعات الموزاييك بإنتاج وتقديم معرضين مهمّين للفنانين محمد عمر خليل وهبة يحيى أمين. وحظي معرض هبة أمين الفردي، على وجه الخصوص، بتغطية إعلامية دولية واسعة النطاق، وكان من حيث ممارستها الخاصة أكثر معارضها طموحاً وصرامة من الناحية الفكرية حتى الآن.
نفذت قاعات الموزاييك، أيضاً، بعض أنشطة التعلم عن بُعد، بما في ذلك برنامج مخصص عبر الإنترنت مع المدارس المحلية، الذي تم الاعتراف به كمثال بارز لأفضل الممارسات في قطاع التعلم الإبداعي. وفي حين كانت قاعات الموزاييك غالباً ما تكون مغلقة فعلياً، فقد جربت لأول مرة وقدمت برنامجاً نال استحسان النقاد عبر الإنترنت، شارك فيه ما مجموعه 29700 مشارك عبر الإنترنت من المملكة المتحدة وحول العالم. لقد كانت هذه التجربة منحنى تعليمياً كبيراً للفريق، ونحن فخورون جداً بما تعلمناه وقدمناه في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة.
من الواضح أن الحصول على تمويل ودخل قد تلقى ضربة هائلة خلال هذا العام المضطرب. ومع ذلك، قمنا بإعادة تنظيم أنشطة البرمجة الخاصة بنا بسبب عمليات الإغلاق، وحققنا وفورات عبر مختلف الميزانيات الفردية، واستفدنا من مخطط الإجازة الذي وضعته حكومة المملكة المتحدة، وبالتالي حققنا إنفاقاً أقل في ميزانية هذا العام.