الإدارة العامة

مقدمة

مرت المؤسسة، العام 2020، كما العالم، بتحديات على مستويات عدة بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت، بشكل واضح، على خطط العمل ومستوى الإنجاز.  وتم إعلان حالة الطوارئ في فلسطين في 6 آذار 2020 وما زالت مستمرة حتى تاريخه، وتفاوتت فترات العمل من المنزل من شهر إلى آخر التزاماً بالإعلانات من الجهات الرسمية، كما تفاوتت ما بين الضفة وغزة في فلسطين، ولندن في المملكة المتحدة.  فقد كان تأثير الجائحة من حيث طبيعة العمل والإنجاز مباشراً وواضحاً في آذار ونيسان وأيار بسبب الإغلاق الكامل لمركز الطفل في غزة، وإغلاق أبواب المؤسسة في رام الله أمام الفعاليات والنشاطات العامة، إضافة إلى انتقال المعلمين للتعليم عن بعد.  في هذه الفترة، انتقل عمل مركز الطفل من فضاءات المركز المفتوحة إلى مجموعات عمل مع الأهل والأطفال عبر فيسبوك، وكذلك الأمر للعمل مع المعلمين، أما في البرنامج العام، فتوقفت الفعاليات الوجاهية وانتقلت إلى منصات المؤسسة الإلكترونية مستخدمة أرشيف المؤسسة، ومواد منتجة حديثاً للإعلام الرقمي، ومشاركة منتجات آخرين.  أما في برنامج الثقافة والفنون، فتعثر العمل على تقديم المنح التي كانت مقرة بسبب الجائحة، وتم استحداث منحة جديدة طارئة للفنانين الأفراد حملت اسم "تكاتف"، لحثهم على استخدام الأدوات المتاحة في فترة الحجر المنزلي لإنتاج أعمال فنية يمكن مشاركتها إلكترونياً، إضافة إلى توفير سيولة مالية لهؤلاء الفنانين في هذا الظرف الصعب.  هذا، وقد عادت طواقم العمل لمرافق المؤسسة مع نهاية أيار واستأنفت المؤسسة عملها الوجاهي، لكن، أيضاً، بتفاوت، ضمن الإجراءات المعلن عنها من الجهات الرسمية.

إضافة إلى "كورونا" وما تبعها من تغييرات على مستوى الأفراد والبنى في فلسطين والعالم، تمر المؤسسة منذ حوالي عامين بمرحلة تغيير.  فمع الانتقال إلى المبنى الجديد، واعتماد الخطة الاستراتيجية الجديدة في 2019، بدأت المؤسسة في عملية إعادة هيكلة في فترة هذا التقرير تتزامن، أيضاً، مع دراسة تقييمية لبرنامج البحث والتطوير التربوي، سينتج عنها توصيات مستقبلية لطبيعة العمل والتدخلات.

تطوير الهيكلية المؤسساتية

في إطار العمل على تطوير الهيكلية المؤسساتية، تم التعاقد مع مستشار خارجي (مازن حشوة) لإنجاز العمل على الهيكلية وما يتبعه من تطوير لسلم الرواتب وخطط التعاقب ومسار التطور الوظيفي، وقد تم إنجاز وعرض تقرير تشخيص الواقع، والانتهاء من تقييم المشاريع والأنشطة الحالية ومستقبلها وتطوير وثائق ملخصات المشاريع والمدخلات والموازنات المطلوبة لها، وعرض واعتماد الإطار العام للهيكلية الجديدة.  وقد بلغ العدد الكلي لموظفي المؤسسة بتاريخ 31/12/2020، 95 موظفاً/ة، منهم 45% إناثاً، و55% ذكوراً، علماً أن الفارق في النسبة أقل مما كان عليه في نهاية العام الماضي.

الإعلام والتواصل

انتقل العمل بصورة شبه كاملة إلى النشر عبر الفضاءات الإلكترونية، وهو الأمر الذي غيّر من أولويات المؤسسة ككل، ومنها خطة فريق الإعلام للنصف الأول من العام، حيث انتقلت كل الجهود إلى النشر والإنتاج المرئي عبر المنصات الإلكترونية.

وتشكلت لجنة إعلامية للعمل مع الزملاء على إنتاج المواد التعليمية والفنية وإعلانات المؤسسة ومشاريعها ونشرها للفضاء العام، وتم خلال النصف الأول من العام تطوير محتويات صفحة يوتيوب ونشرها، ومونتاج مواد أرشيفية وإتاحتها للجمهور، ما أعطى النشر الإلكتروني دفعة مميزة من المواد المعرفية والعروض.  كما تم إنشاء حساب للمؤسسة على موقع فليكر، ما أتاح نشر ألبومات معارض المؤسسة البصرية في فضاء عام مستخدم على نطاق واسع.  وتم إنشاء صفحة للمؤسسة على (Google Business) بناء على حاجة المؤسسة لتعطي المتصفحين والباحثين عنها من خلال موقع غوغل معلومات تساعدهم في الوصول إليها، أو التعرف على نشاطاتها بالصور، وإتاحة بروفايلها للجميع.

توفير مصادر تمويل أكثر تنوعاً واستدامة

وفي إطار السعي إلى توفير مصادر تمويل أكثر تنوعاً واستدامة، وقعت المؤسسة خلال فترة التقرير ثماني اتفاقيات بقيمة 2,486,151 دولاراً، ما يجعل العام 2020 من أفضل الأعوام منذ 2016 من ناحية حجم التمويل المستقطب بحسب الاتفاقيات الموقعة، التي من بينها لهذا العام اتفاقية جديدة مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) لتمويل المرحلة الثانية من مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية" للأعوام 2020 وحتى 2023، إضافة إلى اتفاقية مع مؤسسة دروسوس لدعم برنامج التكون المهني بقيمة 450,000 دولار لمدة 3 سنوات.

أعمال إنشائية

لتعزيز وترويج الممارسات الصديقة للبيئة، وبخاصة كون المبنى الجديد للمؤسسة مبنى أخضر، فقد تقرر تركيب نظام الخلايا الشمسية لتوفير الطاقة، وتم التعاقد مع مستشار خارجي لدراسة كافة السيناريوهات المحتملة بالنسبة للمباني وقطع الأرض التي سيتم استخدامها لهذا الغرض، وتم إعداد التصاميم وجداول الكميات وطرح عطاء تنفيذ المشروع.

 

وعلى صعيد استكمال أعمال التطوير والتصليحات في المبنى، فقد تم الانتهاء من تعبيد الشارع المؤدي إلى مواقف السيارات في المبنى وفق مذكرة التفاهم الموقعة مع بلدية رام الله، كما تم الانتهاء من أعمال السناسل والأحواض والبنية التحتية للري في الحديقة الغربية، وأعمال الألمنيوم في الواجهات الخارجية، إضافة إلى إنجاز ما يقارب 90% من أعمال التحسينات على الأنظمة الكهربائية والميكانيكية، وأنظمة التحكم بالأبواب، وأعمال الحدادة، وأعمال الصيانة الإنشائية، كما تم حل مشكلة التسرب من خزانات المياه الرئيسية، والتعاقد مع شركة خارجية لتقييم مشاكل تسرب المياه في المبنى، وتقديم المقترحات لحلها، وقد تم طرح عطاء أعمال العزل والمباشرة في تنفيذها.