برنامج البحث والتطوير التربوي
- مقدمة
- دراسات داخلية لتطوير الأداء
- التأقلم مع ظروف الجائحة
- أستوديو العلوم .. أنشطة وزيارات مدرسية
- مصادر إلكترونية داعمة للمعلمين والجمهور
- مكتبة ليلى المقدادي القطان
- مساقات صيفية وشتوية ضمن مسار الدراما
- مجموعة جديدة من المربيات ضمن مسار الطفولة المبكرة
- لقاءات ضمن مسار التعلم عبر المشروع
- شراكات فاعلة لبناء قدرات المعلمين والمعلمات
- إطلاق حوار مجتمعي فاعل في مجالات العمل المختلفة
سار برنامج البحث والتطوير التربوي خلال هذه السنة نحو منعطف مهم باتجاه تغييرات جوهرية، على صعيد الهيكلية وطبيعة التدخلات البرامجية المستقبلية، في ضوء التقييم الذي جرى للبرنامج. فقد قام البرنامج، هذا العام، وضمن العمل على الهيكلية المؤسساتية، بالنظر في ركائز تراكمية شكلت للبرنامج مختبراً تربوياً وثقافياً، منها مركز معلمي نعلين، وأستوديو العلوم. وقد زاد مقدار التحدي ما وصل إليه وضع جائحة كورونا، وانفصال البرنامج عن العمل مع الميدان وجاهياً، ليرتكز على قنوات التواصل الإلكتروني.
عمل البرنامج منذ بداية العام 2020 على التعاقد مع د. رباب طميش بهدف تقييم عمل برنامج البحث في السنوات العشر الماضية، والاستفادة من البيانات والملاحظات لتطوير تدخلات العمل مع المعلمين والجمهور بما يتواءم مع رؤية البرنامج واحتياجات قطاع التعليم وتحدياته. كما تم التعاقد مع الاستشارية فاديا السلفيتي لبناء تصورات نحو استقلال مركز نعلين عن المؤسسة، واستمرار عمله في خدمة الثقافة والتربية في منطقة نعلين والمناطق المجاورة. بالتوازي مع ذلك، تم عقد لقاءات عديدة مع الخبير مازن حشوة لبناء هيكلية تكاملية تعبّر عن أنشطة البرنامج والخبرات البشرية المتواجدة فيه. وواصل البرنامج العمل مع مركز الطفل في غزة على بناء برامج مشتركة تهدف إلى بناء تصورات للعمل مع قطاع الطفولة، وتوحيد الجهود لبناء برنامج نوعي في هذا المجال.
بسبب عدم إمكانية عقد بعض النشاطات وجاهياً مع المعلمين والجمهور؛ كالمهرجانات، وبعض الأنشطة العلمية، أعاد البرنامج بناء خطة أنشطته لتتلاءم مع متطلبات السلامة والأمان التي فرضتها الجائحة. فمثلاً، حوّل معظم اللقاءات وورشات العمل مع المعلمين إلى ورشات عبر قنوات التواصل الإلكتروني، وذلك خلال الإغلاقات الشاملة، أما في فترات تخفيف الإغلاق، فبنى البرنامج مساقات تدمج بين الإلكتروني والوجاهي، وشملت المعلمين القادرين على المجيء إلى المؤسسة من محافظة رام الله والبيرة، وتمت دعوة المعلمين من محافظات أخرى ومن العالم العربي للمشاركة عبر تقنية "زووم" مع زملائهم المشاركين وجاهياً.
نفذ فريق استوديو العلوم عدداً من الزيارات المدرسية تفاعل فيها الطلبة مع معرض صدى الذي أعد العام المنصرم، وشاركوا في أنشطة المحطات التعليمية التفاعلية المعدة خصيصاً حول ثيمة المعرض. كما نفذ الفريق ليلة علمية للجمهور في مبنى المؤسسة في موضوع الصوت وظواهره، بنوا فيها معروضات خاصة بهذا الموضوع. وضمن برنامج الخدمة الممتدة القائم عليه استوديو العلوم، تم نقل معرض صدى إلى معهد إدوارد سعيد في بيت لحم، لما للموضوع من ارتباط وثيق ببرنامجهم التربوي. كما نفذ فريق الأستوديو أنشطة انخراط لمعلمين جدد في موضوع الزراعة الأصيلة، وورشة عمل مع الأطفال في تصليح الألعاب والأغراض، ونظم لقاءات حوارية ثقافية في موضوع المتاحف عبر قنوات التواصل الاجتماعي، شارك فيها العديد من المهتمين والعاملين في هذا المجال. كما تم العمل على تأسيس نادي معلمي العلوم بعنوان "معلمون مبادرون" يوظفون مهاراتهم في التصنيع والمصادر والأدوات المتوفرة في الأستوديو في إنتاج وسائل تعليمية. واستضاف الأستوديو 4 فنانين عمل معهم الفريق تقنياً على تطوير معروضاتهم التي عرضت في معرض الهيمنة على الحشائش القائم عليه البرنامج العام في المؤسسة، كما استضاف الأستوديو ورشات عمل في البرمجة، بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة. وعمل فريق الأستوديو على تطور قاعدة بيانات (Wiki) لموجودات الأستوديو ومعروضاته بهدف إتاحتها لفريق المؤسسة والجمهور العام. وفيما يتعلق بالعمل مع الأطفال واليافعين في استوديو العلوم، فقد تم تأسيس برنامج خاص بهم بعنوان "مبادرون يافعون" لاستكشاف اهتماماتهم في العلوم كمهنة في المستقبل عبر أدوار متنوعة في العلوم، وعمل أنشطة علمية متنوعة في الكركشة والتصنيع. كما شارك استوديو العلوم في فعاليات المخيم الرقمي "مهارات من أجل المستقبل" الذي نظمته الوكالة البلجيكية للتنمية ((Enable in Palestine بهدف زيادة فرص عملهم، من خلال التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين، شارك فيها 40 شاباً وشابة ما بين الأعمار 16–20 عاماً.
في ضوء الحجر المنزلي الناجم عن جائحة كورونا، بنى البرنامج نوافذ ومنصات الكترونية وأغناها بالرزم التعليمية وخطط الدروس والأنشطة التي يمكن أن ينفذها المعلم مع أطفاله من موقع المؤسسة، ضمن منصة "من البيت"، وجاءَت تحت العناوين التالية: مقاربات في التعليم المنزلي، نافذة التواصل العلمية، النشاطات الغامرة، سينما العائلة، هنا المكتبة، صناديق الفضول، ومساهمات في نافذة "آراء ثقافية"، هذا إضافة الى رزم تعليمية في العلوم وتربية الأطفال. وعلى صعيد عروض الأفلام، نظم البرنامج زيارات مدرسية إلى المؤسسة لحضور أفلام وعقد حلقات نقاش وكتابة إبداعية حولها.
مع الانتقال إلى المبنى الجديد، توسع جمهور المكتبة بشكل مطّرد، فقد غدت مقصداً للعمل والدراسة والمطالعة، وقد ساهمت فضاءاتها المريحة وغرف الاجتماعات وغرفة الحكايات المخصصة للأطفال، بالتزامن مع الالتزام بإجراءات السلامة العامة، في اجتذاب جمهور جديد، أثرى المؤسسة بتواجده فيها. وتم خلال فترة التقرير تزويد المكتبة بـ 3395 كتاباً جديداً، وفهرسة وترفيف 1945 كتاباً. وبلغ عدد رواد المكتبة من الفئات العمرية المختلفة 5114، منهم 1320 طفلاً. وبلغ عدد حركات الإعارة والإرجاع 1445 كتاباً. هذا، وقد عقدت المكتبة أنشطة عدة مع الجمهور والطلبة خلال زيارات مدرسية وغيرها من الأنشطة المذكورة في التقرير.
ضمن مسار الدراما، تم، خلال فترة التقرير، عقد مساقات صيفية وشتوية ولقاءات مع 91 معلماً ومعلمة ومربية طفولة من المشاركين في المدرسة الصيفية في سنواتها الثلاث كافة، إضافة إلى العمل مع 28 معلماً من غزة، وذلك بهدف تسليم متطلبات المدرسة الصيفية في الدراما.
أما فيما يتعلق بالطفولة المبكرة، فقد تم تشكيل مجموعة جديدة من المربيات بعد اجتيازهن معايير الاختيار للعمل معهن خلال العام المقبل. وقد تم إنتاج كتاب "أصوات من الروضة" من إعداد الزميلين مالك الريماوي وفيفيان طنوس، الذي يضم 40 قصة ومشروعاً من نتاج مربيات الطفولة، إضافة إلى إنتاج حلقتين مصورتين تم تجميعهما من صور ومقاطع فيديو. وعقد مركز معلمي نعلين 11 لقاء مع 50 مربية لتأهيلهن في مجال عملهن مع الأطفال. واستمر العمل مع 28 معلماً ومعلمة علوم في قطاع غزة ضمن مهرجان نوار نيسان (الذي تعذر عقده بسبب الجائحة)، و21 معلماً ومعلمة في 6 لقاءات ضمن موضوع "التعلم النقدي المبني على المكان.
أما مسار التعلم عبر المشروع، ومن خلال مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية الممول من الوكالة السويسرية، فقد انقسم المشروع إلى مسارين؛ الأول يركز على العمل مع المعلمين والمدارس بهدف إنتاج مبادرات تخرج من المدرسة إلى المجتمع، وتم خلاله عقد 10 لقاءات قادها فنانون وباحثون من البرنامج مع 15 معلماً ومعلمة، وتم تطوير أفكار لمشاريع تتعلق بالعنف، والحوادث، وتحويل المباني القديمة إلى أماكن للأنشطة الطلابية، وتطوير الحدائق المدرسية، إضافة إلى لقاءات في الأنيميشن مع طلبة مدرستين في رام الله تهدف إلى التعبير عن القضايا المجتمعية عبر أفلام الأنيميشن في التعليم. أما في غزة، فقد عقد البرنامج 8 لقاءات مع 22 معلماً ومعلمة لتطوير مشاريع مجتمعية في غزة، إضافة إلى اختيار مدرسة في غزة (11 طالبة) للعمل معها على تطوير مشروع أنيميشن يحاكي قضايا مجتمعية. أما المسار الثاني للمشروع، فركز على المواقع، حيث تم اختيار موقعين (عقابا وعقربا) وعقد 4 لقاءات مع 30 متطوعاً من الشباب والشابات الناشطين اجتماعياً بقيادة فنانين، لتطوير مشاريع تتركز على المسارات الطبيعة والتاريخية في هذين البلدين. وتم بناء مذكرة تفاهم مع جماعة الأقصى في غزة لتطوير موقع خاص في الجامعة يجمع طلبة الجامعة الناشطين اجتماعياً لكي ينطلقوا منه لبناء مشاريع تحاكي قضايا اجتماعية متنوعة.
تركز العمل خلال فترة التقرير مع المؤسسات الشريكة لبناء قدرات المعلمين والمعلمات المنخرطين في مشاريع مع هذه المؤسسات. وبهذا الخصوص، تم عقد 7 لقاءات مع 30 معلماً في السينما وأدب الأطفال والتفكير التصميمي، وذلك ضمن مشروع "التفكير والتمكين" لمعلمي ما قبل الخدمة القائم عليه مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت. كما تم عقد 7 لقاءات مع 9 معلمين في توظيف الفنون في التعليم عبر المتاحف، وذلك ضمن مشروع قائم عليه المتحف الفلسطيني، وعقد 12 لقاء مع طلبة كلية الفنون في جامعة النجاح بهدف تطوير مشاريع تخرج الطلبة إلى مشاريع تحاكي قضايا اجتماعية وثقافية، وذلك في إطار مذكرة تفاهم مع الجامعة. وعلى صعيد شراكات التمويل، تم قبول مقترح تمويل مقدم لمؤسسة دروسوس يتعلق بمشروع تدريبي للمعلمين والطلاب يشمل جميع برامج التكون المهني في البرنامج (برنامج الدراما والعلوم والطفولة، وبرنامج ثقافي مساند في السينما في التعليم والكركشة والأنيميشن، ومشروع تدريبي في الدراما للمعلمين بالشراكة مع الوزارة)، بقيمة (450,000$) للأعوام الممتدة ما بين 2021-2023.
تم في هذا المجال، إصدار كتاب "الحبكة الإنسانية- ملاحظات حول المسرح والدولة" لمؤلفه إدوارد بوند، وترجمته نهى أبو عرقوب، وتجهيز قصتين في أدب الأطفال للنشر، إضافة الى المساهمة في كتابة مقالات وترجمات وتجارب في نافذة آراء ثقافية ضمن منصة "من البيت". وأصدر فريق استوديو العلوم النسخة العربية من الكتيّب البحثي لمعرض صدى، الذي يتضمن الخلفية العلمية والفكرية للمعرض والمعروضات، وأعد مقالة للنشر بعنوان "Exploring the Potential of Design Thinking as an Approach for Exhibit Development"، وتطوير دراسة في دور مختبرات التصنيع والمعروفة بـ"الفاب لاب" (Fablab). وتركز العمل على إعداد وإصدار العدد 61 من مجلة رؤى تربوية لتنشر إلكترونياً، حيث تم عقد 6 لقاءات لهيئة التحرير لمراجعة أوراق ومقالات العدد. وفيما يتعلق بملف الندوات، تم تنظيم 3 ندوات إلكترونية في مجال التربية، بمشاركة معلمين ومعلمات ومربيات أطفال وباحثين، تناولت أسئلة ملحة حول شكل التعليم والمدرسة والروضة والإدارة التربوية في ظل جائحة الكورونا. هذا، وتم العمل على إعداد أرشيف لجميع المقالات المترجمة التي تم نشرها في المجلة منذ صدور أول عدد. وفي موضوع المشاركات العالمية، تم تقديم مداخلة في موضوع الكركشة (Tinkering) ضمن مؤتمر الشبكة العالمية للمتاحف الأوروبية 2020 المنعقد في 11/6/2020 افتراضياً.